مجلس الأمن طالب بالتحقيق.. لماذا يستهدف الجيش الإسرائيلي "اليونيفيل" في لبنان للمرة الثانية ؟
تعرضت مجددا اليوم الجمعة قوات اليونيفيل بالجنوب اللبناني لهجوم اسرائيلي على أحد أبراج قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان من خلال قذيفة في منطقة الناقورة، ما أسفر عن إصابة اثنين من القوات.
وأسفر الاستهداف عن "إصابة عسكريين من عناصر القوة السيريلانكية بشظايا قذيفة دبابة أطلقت نحو أحد أبراج مقر اليونيفيل في الناقورة جنوبي لبنان".
كما أشار مصدر من الأمم المتحدة لوكالة رويترز إلى أن "قوات إسرائيلية أطلقت النار على موقع مراقبة بالقاعدة الرئيسية لليونيفيل في الناقورة مما أسفر عن إصابة فردين".
و قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت، صباح الخميس، عملية في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بالقرب من قاعدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وأضاف أنه أصدر تعليمات لقوات الأمم المتحدة بالبقاء في أماكن محمية وعلى إثر ذلك فتحت القوات الإسرائيلية النار في المنطقة.
وقال البيت الأبيض "نشعر بقلق شديد إزاء التقارير عن إطلاق إسرائيل النار على مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان".
وأكد أنه "من الضروري ألا تهدد القوات الإسرائيلية سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
حزب الله يأمر نقاتليه بالتريث
ومن جانب آخر قال حزب الله إنه أمر مقاتليه بـ"التريث" في استهداف تحركات لجنود إسرائيليين خلف موقع لقوات حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".
عقد اجتماع
وتعتزم باريس وروما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية، بعد اتهام القوة الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مواقع وتجهيزات عائدة لها في جنوب لبنان.
وسيعقد الاجتماع عبر تقنية الفيديو، الأسبوع المقبل، في موعد لم يتمّ تحديده بعد، وتقرّر خلال اتصال هاتفي بين وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، ووزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو. وتسهم أربع دول أوروبية في اليونيفيل هي إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإيرلندا.
الخارجية اللبنانية
و من جانبها أدانت الخارجية اللبنانية اليوم الهجوم الاسرائيلي الذي أسفر عن سقوط جرحى، وقالت في بيان إن "قصفاً استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في رأس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل"، منددة "بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي"، فيما تستمر المواجهات بالمنطقة الحدودية بين إسرائيل وحزب الله.
وطالب لبنان مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحقيق في استهداف اليونيفيل واتخاذ موقف حازم.
ما دور اليونيفيل
والجدير بالذكر ان بعثةُ حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على حدود جنوب لبنان، التي تعرف اختصارا بـ"يونيفيل"،تأسست في أواخر السبعينيات على خلفية المساعي الدولة لوقف المواجهات التي جرت بين إسرائيل وفصائل فلسطينية مسلحة في جنوب لبنان، والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.
فقد نص قرار مجلس الأمن رقم 425 الصادر في العام نفسه على إرسال قوات دولية استجابة لطلب الحكومة اللبنانية، بحيث تخضع تلك القوات للسيطرة الأممية لتعمل في جنوب لبنان بقصد التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة السلام والأمن الدوليين، والتعاون مع حكومة لبنان لتأمين حدود آمنة ومستقرة وعودة سلطتها الفاعلة إلى المنطقة.