الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أيمن الرقب لـ "مصر تايمز": قصف الاحتلال لخيم النازحين يحاكي الهولوكوست

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 05:02 م
دكتور أيمن الرقب
دكتور أيمن الرقب

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن العملية التي شنها حزب الله ضد جيش الاحتلال في منطقة بنيامينا بين حيفا، و تل أبيب، تعتبر نوعية فحسب التقديرات أن هذا المعسكر يعتبر سريا لتدريب النخبة من وحدة جولاني.

 

عملية حزب الله في بنيامينا 

 

وقال "الرقب" في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن اختيار التوقيت كان هام جدًا حيث كان في وقت تجمع معظم الجنود لإسنادهم عملية برية في لبنان، ويتضح من هذه العملية استخدام حزب الله طائرات مسيرة جديدة، بالإضافة إلى استخدام عنصر الخداع، فحسب البيان لحزب الله أنه قام بقصف عكا وحيفا بصواريخ قبل إرسال المسيرات لإحداث عملية إرباك للاحتلال.

 

وتابع أنه على حسب التقديرات الإسرائيلية، فهناك 4 قتلى، و7 إصابات خطيرة، وأكثر من 60 إصابة، ويتوقع أكثر من ذلك لأن الاحتلال لا يعلن عن ضحاياه بشكل مباشر.

 

 وأضاف أن الاحتلال، بالتأكيد سيرد على هذه الضربة، لكن حتى الان يعيش في حالة صدمة من نجاح العملية، ولقد تم إبلاغ مناطق في جنوب لبنان بمنطقة النبطية بالإخلاء، لاستعداد لعملية القصف ضد المقاومة اللبنانية .

 

 رد الفعل الأول

 

وأشار الرقب، إلى أن الغريب أن رد الفعل الاول  لجيش الاحتلال، كان في قصف مدنيين في مدرسة المفتي في حي النصيرات بغزة، ثم خيم النازحين في منطقة دير البلح، بجوار مستشفى شهداء الأقصى، وقد احترقت بها 40 خيمة، جزء من الشهداء تفحم من هذه النيران، وكأنه يحاكي هولوكوست العصر الحديث عندما ينفذ الاحتلال هذه العملية الإجرامية.

 

وأكد أن هذه العملية  تعبر عن ارتباك الاحتلال من الهجوم الذي شنه حزب الله، أمس، على القاعدة العسكرية في منطقة بنيامينا، ليمتص حالة الإحباط التي أصابت جنوده ، فقام بقصف شمال ووسط غزة، وهذا يعد نموذج على فشل الاحتلال وإصراره على تحقيق إنجازات على حساب المدنيين.

 

تضليل  حسن نصرالله للكيان الصهيوني

 

وتوقع "الرقب"، بعد هجوم حزب الله، أمس، في منطقة بنيامينا، أن الحزب بدأ يستعيد قوته من جديد، ويوجه ضربات قوية للاحتلال تؤثر به بشكل كبير، حتى أن وسائل الإعلام العبرية و مواقع السوشيال ميديا تداولت تغريدات لاسرائيليين، تدور حول  تضليل حسن نصرالله، للكيان الصهيوني، وأنه لازال حيًا، ويقوم بالتخطيط لهذه الهجمات، مشيرًا إلى أن كل ذلك نتج عن عنصر المفاجأة الذي استخدمه حزب الله، ورسائله، في أنه إذا لم يتوقف إطلاق النار في غزة ولبنان فانتظروا مزيدا من المفاجآت.