اللواء وائل ربيع: اغـ،ـتيال السنوار مكسب لنتنياهو وحكومته لكن حماس لن تتأثر
قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات الاستراتيجية، إن بعد اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أصبح الموقف الآن هو انتظار خليفته، وعلى الرغم من أنه لن يكون هناك خلفا بنفسه «كاريزما» السنوار إلا أن حماس لن تتأثر كثيراً، مشيراً إلى أن شقيقه هو المرشح الأبرز لخلافته.
وأضاف «ربيع» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن اغتيال السنوار نجاح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته، لا سيما وأن اغتياله كان من أحد أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح مستشار الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات الاستراتيجية، أن الاحتلال الإسرائيلي قد يستغل المواقف الراهن، ويصعد من عدوانه على قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع وتطبيق خطة «الجنرالات» إلا أن حماس لن تتأثر كثيراً باغتيال رئيس مكتبها السياسي، إذ أن الحركة لديها قيادة لا مركزية والدليل على ذلك أن الحركة تدير معارك عنيفة مع الجيش الإسرائيلي في «مخيم جباليا» شمالي القطاع بينما اغتيل السنوار في جنوبه.
من جانبه؛ قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المجاعة ضربت وتضرب الآن بشكل أعنف بمختلف مناطق القطاع، مشيرًا إلى أنه منذ بداية شهر أكتوبر الجاري والاحتلال الإسرائيلي يقيد دخول المساعدات الإنسانية بأشكالها المختلفة، وفي مقدمتها المواد الغذائية إلى مختلف أنحاء قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي
وأضاف «الشوا» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية »، أن هناك نقص حاد في مختلف أصناف المواد الغذائية لاسيما الخضروات والمواد الغذائية الأساسية التي بدأت تختفي بشكل كبير، موضحًا ان المساعدات التي تدخل قليلة جدا مقارنة بالاحتياجات المتزايدة جراء العدوان الإسرائيلي والنزوح المتزايد في شمال القطاع.
ولفت إلى أن هناك عشرات الآلاف خرجوا من شمال قطاع غزة، وهناك أكثر من 120 ألف مواطن لا زالوا صامدين في مخيم جباليا، ومنطقة شمال قطاع غزة يتعرضون لأبشع أنواع العدوان من خلال قطع الإمدادات الغذاء والدواء والمياه، في ظل المجاعة والعطش والمرض والاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه؛ قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية و الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما يتحدث عن البعد الأخلاقي للسياسة الخارجية المصرية «سياسة خارجية شريفية في زمن عز فيه الشرف»، فبالتالي ما تقوله مصر في الغرف المغلقة تقوله في العلن وهو أمر مفروغ منه.
و أضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه على الرغم من وجود بعض الخلافات أو الاختلافات في الرؤى مع بعض الدول، لكن "الكل يحترمنا ويقدرنا، ودائما الكل يسعى إلى توثيق العلاقة مع مصر، وإذ كان هناك مشاكل لا يثقون إلا في الدور المصري، لأنه دور شريف وواضح".
الإطار الأخلاقي والشرف
وتابع وزير الخارجية والهجرة، أن رئيس مصر دائما ما يتحدث عن أن مصر لا يمكن أن تتأمر على أحد، وسياستها بالفعل تتسم بالإطار الأخلاقي والشرف وبالتالي الكل يثق فينا، وعشرات من الدول لا تثق إلا في الدور المصري، لأنها دولة شريفة ومحترمة ودولة كبيرة، ولا يمكن أن تتأمر على أحد، وما تقوله في الغرف المغلقة تقوله في العلن بالتأكيد.