الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

محيي إسماعيل.. سجد لله بعد قبلة سعاد حسني

السبت 16/يناير/2021 - 04:18 م

المشير الجمصي لا يصدق انه مصري

والسادات يقول له اطلب من الكبير حاجة كبيرة

الجميع يتحدث هذه الأيام عن هذا الفنان وقد يكون حديثهم فيه جانب كبير من السخرية عليه في تصريحاته التي تتسم بالثقة و الثبات في حين أن الكل يتغافل موهبته و حضوره الفني الطاغي أنه فنان من طراز خاص وشهد على فنه و موهبته عادل إمام و نور الشريف و أحمد زكي. 

وقالت عنه فاتن حمامة { أنا بخاف منه } 

بدأ محيي إسماعيل مشواره الفني في نهاية الستينات فهو إبن المسرح العربي و صاحب أداء مسرحي متميز وقدم عشرات المسرحيات باللغة العربية الفصحى بإجادة استرعت انتباه صناع السينما المصرية له. 

وبالفعل اجتذبته السينما و سعت إليه السينما المصرية في كان أول أدواره فيلم { بئر الحرمان} عام 1969 وكانت البطلة السندريلا سعاد حسني والنجم نور الشريف للمخرج الكبير كمال الشيخ وكان في الفيلم مشهداً يتطلب منه تقبيل سعاد حسني أكثر من قبله و المشهد نفسه يعد من المشاهد الساخنه فكاد أن يرفض محيي إسماعيل هذا الدور بسبب هذا المشهد بالرغم من أهمية الدور بالنسبة له وقام بالدور ثم اختفي بعده وسافر إلي بلدة في البحيرة و التزم مسجداً يتعبد فيه و ظل فيه فترة كبيرة بعيداً عن الأضواء و الفن ظل يصلي و يسجد لله مستغفرا تائباً عن هذا العمل و أقسم علي ألا يقدم أية أداور من هذا النوعية وأن حصل فيها علي الأوسكار فقد كاد أن يعتزل الفن نهائياً بسبب هذا الدور  ودعا الله عز وجل أن يبعد عنه هذه الأعمال التي تغضبه و أن يعمل أعمال ترضيه. 

وقد كان فلم يظهر في السينما إلا بعد خمس سنوات من عرض فيلمه مع سعاد حسني فظهر مرة واحدة في فيلمين للمخرج الكبير حسام الدين مصطفى الذي آمن بموهبته فقدمه في شكل مختلف تماماً عن أدوار الفتي الوسيم أو الشرير أو الكوميدي فقد قدمه في أهم أدواره علي الإطلاق في فيلمي { الرصاصة لا تزال في جيبي } أحد أهم أعمال حرب أكتوبر في السينما في دور ضابط إسرائيلي كاد الجمهور أن يصدق بالفعل أنه إسرائيلي حتي أن المشير الجمصي سأل عن ديانته و جنسيته بعد مشاهدته للفيلم  ولم يصدق أنه مسلم مصري إلا بعد أن تحري عنه أمنيا.

والفيلم التالي في نفس العام مع نفس المخرج ولكن دور معقد سيكوباتي. 

{ إبن عزيزة الهبلة } الشاب المصاب بالصرع و ظهر  مع 12 نجم و نجمه من أكابر نجوم السينما المصرية والذي تفوق عليهم جميعاً و حصل علي ثلاثة جوائز دولية ولم يحصل أي نجم من نجوم الفيلم علي أية جائزة رغم براعة و أهمية أدوارهم وسلم عليه الرئيس السادات وهو خايف من أن يمد يده يصافحه لأنه صدق بالفعل أنه غير طبيعي و مصاب بالصرع و استدعاه في مكتبه مع وفد من الفنانين وقال له وعرض عليه أن يعالجه علي نفقة الدولة فضحك محيي إسماعيل وقال له  { ياريس أنا زي الفل ده تمثيل أنا بس عايز شقة } وبالفعل أعطي له شقة في وسط البلد لا بجوز له بيعها أو ايجارها من الباطن.

وقال له السادات { لما تكون مع الكبير أطلب منه حاجه كبيرة }