عيد الهالوين
الهالوين في مصر: كيف تطورت الاحتفالات؟
عيد الهالوين .. انتشر الاحتفال بـ عيد الهالوين في الآونة الأخيرة بشكل كبير، فمع نهاية شهر أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ عيد الهالوين، أو ما اصطلح على ترجمته بـ"عيد الهلع"، إذ تُمارس العديد من الطقوس المختلفة والخارجة عن المألوف في الاحتفالات وأبرزها التنكر في الأزياء والتزيين.
ونستعرض خلال السطور التالية تطور الاحتفال بـ عيد الهالوين في مصر.
عيد الهالوين 2024
يرجع أصول عيد الهالوين حسب إنه يكون عشية العيد المسيحي الغربي "عيد القديسين"، بينما رأى آخرون أن "الهالوين" أصله مهرجان ديني للطائفة الكاثوليكية بإنجلترا كان يستهدف بث الرعب لطرد أرواح نهاية الصيف الشريرة.
الاحتفال بعيد الهالوين في مصر
ويشارك عدد كبير من الشباب بالاحتفال بـ عيد الهالوين في مصر، فهناك العديد من الأماكن المناسبة اليوم للاحتفال، وانعكس ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر الكثيرون صورًا لهم، يظهرون فيها وهم يحتفلون بـ"الهالوين"، فالبعض يحتفل في أحد الأماكن العامة، التي توفر مناخا مرعبا يتماشى مع عيد اليوم، فيما قضى آخرون كأصدقاء في بيت زميلهم بعد عمل "مكياج الهالوين" على وجوههم، ومن ثم نشر الصور على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" لمشاركة باقي أصدقائهم.
ولم تخل المدارس كذلك من مظاهر الاحتفال بعيد الهالوين، إذ يشارك عدد من المدارس في مصر مع التلاميذ والأطفال بالاحتفال، وذلك من خلال عمل "مكياج" الرعب للأطفال وارتداء الملابس والوجوه المرعبة، إذ يظهر الأطفال في فناء أحد المدارس يلعبون ويحتفلون ويقومون بالتقاط الصور.
تفسيرات الاحتفال بعيد الهالوين
وهناك اعتقاد شائع بأن الاحتفالات تعود إلى تقاليد كلتية أو سلتية قديمة، والكلت أو السلت، هى مجموعة الشعوب التى تنتمى إلى الفرع الغربى فى مجموعة الشعوب الهندو-أوروبية، ومن امتداداتهم اللغوية والأثرية والتراثية الشعب الأيرلندى والاسكتلندى، حسب بعض المؤرخين.
من ناحية أخرى، يمكن إرجاع أصول عيد الهالوين إلى المهرجان السلتي القديم المعروف باسم سامهاين، والذى كان يقام فى الأول من نوفمبر فى التقويمات المعاصرة، وكان يعتقد أنه في ذلك اليوم تعود أرواح الموتى إلى بيوتها، فيرتدى الناس الأزياء التنكرية ويشعلون النيران لطرد الأرواح، بهذه الطريقة، أصبحت استعارات الهالوين الشهيرة مثل السحرة والأشباح والعفاريت مرتبطة بالعطلة، وفقا لما ذكره برانتسك.
وهناك تفسيرات أخرى للاحتفال بـ عيد الهالوين، فتقول بعض النظريات التاريخية إن الموضوع له علاقة بعيد كلتى يسمى “سامهاين”، يرتبط ببداية البرد والظلام، حيث يقصر النهار ويطول الليل، فوفقا للمعتقد الكلتى، يقع إله الشمس فى أسر الموت والظلام يوم 31 أكتوبر، وفى هذه الليلة تتجول أرواح الأموات فى ملكوتها، وتحاول العودة إلى عالم الأحياء.
وكان الكهنة الدارويديون كهنة أتقياء فى بلاد الغال القديمة وبريطانيا وإيرلندا، يقيمون فى هذه الليلة عيدا كبيرا وكانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم، ويسمى سامهاين، يدعو فى هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التى ماتت خلال السنة والتى كان عقابها بأن تستأنف الحياة فى أجساد حيوانات، وبالطبع كانت هذه الفكرة كافية لإخافة الناس لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة ويلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة، ومن هنا بدأت الفكرة بأن الساحرات والأرواح تكون هنا وهناك فى الهالوين.