خالد عكاشة عن أهمية إدارج واشنطن لحسم وولاية سيناء: "الخطوة تعطي لمصر شرعية دولية في حربها ضد الارهاب"
السبت 16/يناير/2021 - 09:44 م
قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إدارج واشنطن تنظيمي "حسم" و"ولاية سيناء" يمثل أهمية بالغة كون "حسم" تمثل الذراع المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة لولاية سيناء وفضلاً عن ذلك إدارج القياديين يحي موسى وعلاء السماحي، مؤكدًا أن الخطوة بالإدارج على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية تمثل أعلى قائمة في التصنيف الخاص بالإرهاب الدولي في الولايات المتحدة بإعتبار أن عملية التنصيف تخضع لدرجة عالية من التدقيق والتثبت على درجة عالية جداً من الشفافية والدقة والتحري الكامل للمعلومات، ولايمكن أن يدرج كيان إرهابي أو دولة أو قيادات ضمن هذا التصنيف إلا بشفافية كاملة.
وأضاف في لقاء عبر "لايف فيو" خلال ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" قائلاً: "الأمر هنا لايتعلق في التصنيف بالإخوان أو بأشخاص معينة لكن يتعلق في المقام الأول بالإختراق القانوني الذي تقدم عليه الجهات في الدول التي تتواجد فيها وفقاً لقواعد القانون الدولي".
وأشار إلى أن الكيانات المدرجة في هذه القائمة تشمل كيانات بوجه عام كيانات في شرق أسيا وإفريقيا مروراً بحزب الله ومؤخراً في ذات التقرير جماعة الحوثي قائلا: "لو لم يكن هناك أدلة ثبوتية حقيقية لم يكن ستتم عملية الإدارج ومن ثم تنظر كافة الدول والدوائر الدولية لهذا التقرير الأخيرة بعين الاعتبار والاهتمام لكونه أهم تقرير والارفع مستوى، حيث يتم نشره على مواقع الولايات المتحدة عبر وزارتي الخارجية والخزانة، وهو تدرج رفيع يثبت أهمية التثبت عبر الجهتين من خلال مرحلتين تبداً من الخارجية الأمريكية ثم الخزانة، بالإضافة لاحالة الملف لوزارة العدل الذي يحيله للكونجرس بتوصيه قضائية بعد وضع رأيها، ثم تترك الأمر للجان الفحص والاستماع في الكونجرس، وعندما يستقر الكونجرس ويضع توقيعه على القائمة يتحول الأمر إلى مرحلة الادراج الدولي ونحن نتحدث عن أرفع تقرير ممكن مما يعطي الامر مساحة إعتراف دولي تستفيد منه أطراف عديدة".
وأكد أن مصر ستسفيد بلا شك من الإدراج بإعتبار أن مصر تتحدث الأن عن ثلاثة إدارجات لتنظيمين إرهابيين ثم لشخصيات قائلا: "التصنيف يعطي لمصر كافة الصلاحيات لملاحقة ومتابعة أفراد التنظيمين في كل مكان في العالم كون كل دول العالم تعترف بكونهم منظمات إرهابية ومن ثم يمكن لمصر الاستفادة بذلك أثناء التتبع الدولي لهذه العناصر".
وواصل: "إقامة قيادات التنظيمين في تركيا يعطي فائدة كبيرة بعد الإدراج لكن يعطي لمصر الحق بالمطالبة بتسليمهم وخضوعهم للقضاء المصري لكي يمثلوا أمام القضايا وتعاد المحاكمات وفقاً للقانون المصري".
وأكد أنه بالإضافة لما سبق فإن عملية الادراج تمنح مصر شرعية دولية في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وهي إحدى الخطوات التي قابلت فيها مصر جدليات ونقاش لم يكن مريح للقاهرة ومن ثم يعتبر الإدارج الأخير تصحيح لاوضاع كثيرة".
وكشف أن عملية الإدراج خضعت لمعلومات تم إستقائها من معلومات ممهورة بالإدلة قدمت من مؤسسات مصر الأمنية، بالإضافة لعملية بحث وتدقيق من الجانب الأمريكي، حيث كلا المسارين ساراً بشكل متوازي مع بعضمها البعض".