الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

السيد عبد الباري: الصحابة سألوا سيدنا النبي "ما أول الأمر"

الإثنين 28/أكتوبر/2024 - 09:59 م
الدكتور السيد عبد
الدكتور السيد عبد الباري

أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور عميقة في الدين، ومن بين هذه الأسئلة: "ما أول الأمر يا رسول الله؟"، موضحا أن هذه الأسئلة كانت تعكس رغبتهم في فهم بدايات الكون وإدراك الحقائق التي تهم حياتهم.

 

الصحابة رضي الله عنهم

 

وأشار العالم الأزهري، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أجابهم قائلاً: "كان الله ولا شيء معه"، مؤكدًا على أن الله هو الذي أنشأ الأكوان وكل ما سواه مخلوق.

 

وأكد أن الكون محدث وأن الله جلت قدرته هو الخالق والمبدع، مشيرا إلى أن الصحابة أيضًا أبدوا قلقهم من الوساوس التي قد تطرأ على النفس، فقالوا للنبي: "إن أحدنا يجد في نفسه أمورًا"، مما يدل على طبيعة البشر وحاجتهم للإرشاد.


وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأنهم بأن هذه الوساوس لا تحاسب عليها النفس ما لم تستمرئها، مشيرًا إلى أن الشيطان يسعى لإبعاد الناس عن طريق الحق.

 

ودعا الجميع إلى الشكر لله على الهداية التي ينعم بها عباده، مؤكدًا أن الاعتراف بالوساوس وتجاوزها هو علامة على الإيمان والتوجه الصحيح نحو الله.

 

وفي سياق آخر، قال الدكتور أسامة الجندي، إن الأناني هو الشخص الذي لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين، ورغم أن الإنسان الأناني يعتقد أنه يتصرف لمصلحته، إلا أن هذا السلوك يجلب له قائمة طويلة من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والكراهية.

 


وأضاف العالم بوزارة الاوقاف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن أول معصية ارتكبها إبليس كانت بسبب الأنانية، حين اعتبر نفسه أفضل من سيدنا آدم، وهذا يبرز كيف يمكن للأنانية أن تؤدي إلى الكبرياء والتعالي، ومن هنا، فإن الشريعة الإسلامية تعالج هذه الظاهرة من خلال مفهوم "الإيثار"، الذي يعتبر عكس الأنانية، حيث يقدم الإنسان مصلحة الآخرين على مصلحته.

 

كما تطرق الجندي إلى أهمية تعلّم قيم الإيثار منذ الطفولة، حيث يُشجع الأطفال على تبادل الهدايا ومشاركة ما لديهم مع الآخرين، لافتا إلى أن الإسلام ليس مجرد دين للعبادات، بل هو دين يعزز الأخلاق والمعاملات الإنسانية.

 


وأضاف: "الأنانية يمكن أن تكون كارثية، سواء في العلاقات الزوجية أو في المجتمع بشكل عام، إذا كان أحد الزوجين أنانيًا، فهذا قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في العلاقة." وشدد على أن التعامل مع الأنانية يتطلب الصبر والحنان، فالتغيير يحتاج إلى وقت وجهد.