رئيس الوزراء عن مقابر منطقة الإمام الشافعي: لا مساس لأي مبنى ذو قيمة
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الآثار المسجلة ينطبق عليها قانون الآثار، أو مبان تراثية أو ذات قيمة، لابد الحفاظ عليها، وهذا هو التصور والتوجيه الذي تعمل عليه الدولة.
احترام المباني ذات القيمة الموجودة
وتطرق «مدبولي» خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى هدم مقابر منطقة الإمام الشافعي، قائلا: «حدثت مشكلة، وتم التكليف الفوري بكل الوزارات المعنية بإيقاف فوري لهذا الموضوع، والتأكيد على احترام المباني ذات القيمة الموجودة، بألا يتم المساس بأي مبنى ذو قيمة بالمنطقة».
وتابع: «الدولة المصرية أحرص ما يكون للحفاظ على تراثنا وآثارنا، التي هي جزء من الهوية المصرية، بالتالي أي إجراء حدث في نوع من سوء الفهم أو التجاوز في هذا الموضوع، نعمل عليه، ونتحرك فيه، وما نؤكد عليه أنه لن يتكرر مرة أخرى الفترة المقبلة».
المستجدات التي تحدث في المنطقة
وعقب انتهاء اجتماع الحكومة اليوم، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك في إطار توضيح بعض الموضوعات والملفات ذات الصلة بأداء مختلف الوزارات، بحضور كل من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وأحمد كجوك، وزير المالية، واستهله بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الحضور في هذا اللقاء الدوريّ.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار تسليط الأضواء على عدد من الموضوعات التي أثيرت على مدار الأيام الماضية، وخاصة المستجدات التي تحدث في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع شهد تصعيدا للصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وقال: كل ما يهمنا في هذا المجال هو ألا يتطور التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب إقليمية، وهذا هو الهاجس المشترك الذي يدور في ذهن مختلف دول المنطقة، بكل تبعاتها وتداعياتها السيئة.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية، على المستويين: الخارجي والدبلوماسي؛ في محاولة لإيقاف الحرب في قطاع غزة وأيضا في لبنان، معبرا عن حجم التبعات التي يمكن أن تلحق بدول المنطقة في حال اندلاع أي حرب اقليمية، والثمن الذي يمكن أن تدفعه كنتائج لتلك الحرب.
واستكمالا لتلك النقطة، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا الأمر هو ما دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الحديث عن ضرورة إعادة النظر في إجراء مراجعة مع صندوق النقد الدوليّ بشأن برنامجه مع مصر؛ حتى يمكننا استيعاب المستجدات المتلاحقة التي لحقت بنا كدولة، رغم أننا كنا اتفقنا مسبقا على مستهدفات الدولة.
وزراء المجموعة الاقتصادية
وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى قيام وزراء المجموعة الاقتصادية، ومحافظ البنك المركزي بالسفر إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للصندوق، مشيرا إلى أنه كانت هناك محادثات بنّاءة مع فريق الصندوق على هامش تلك الاجتماعات، لافتا إلى نقطة مهمة للغاية تتعلق بهذه المناقشات، والتي تتمثل في أن المراجعة والتفاوض مع مسئولي الصندوق لا تتضمن أية مبالغ جديدة أو قروض إضافية، بل تشمل فقط مراجعة الالتزامات والمستهدفات وتوقيتات تحقيقها طبقا للظروف المحيطة والمستجدات الواقعة في المنطقة، وهو ما يعني أنه ليس هناك أية أعباء سيتحملها المواطن المصري، فنحن نتحدث عن إطالة أمد بعض الإجراءات؛ حتى يتسنى لنا التخفيف من وطأة الظروف الراهنة.
وفي السياق نفسه، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، ويعقب زيارتها مباشرة وصول فريق المراجعة الخاص ببرنامج مصر، تمهيدا لبدء المراجعة الرابعة بشأن البرنامج.
واستكمالا للملف الاقتصادي، قال الدكتور مصطفى مدبولي إنه برغم كل التوترات الإقليمية وتأثيراتها الكبيرة للغاية على مصر، فقد شهدت زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر اقتصادي مهم تنظمه المملكة عن ملف الاستثمارات، عدة لقاءات جانبية مع زعماء الدول المشاركين بالمؤتمر، حيث حرص جميعهم على التعبير عن تقديم رسالة تقدير كبير لموقف مصر ومساهمتها في ظل الأزمة غير المسبوقة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس الوزراء أن قادة العالم بالمؤتمر أكدوا أنهم يدركون تماماً حجم الأعباء الكبيرة المُلقاة على عاتق مصر جراء تبعات هذه الأزمات، وحجم الضغوط المحيطة بها، والظروف الجيوسياسية التي تفرض مشكلات على حركة التجارة في البحر الأحمر، إلى جانب المشكلات التي يواجهها أهالينا في السودان والتي دفعت أمين عام منظمة الأمم المتحدة للحديث صراحة عما يشهده السودان من أزمات غذاء قاسية جداً، وكذا الموقف في كل من غزة ولبنان، حيث كانت معظم النقاشات ـ التي تم إجراؤها مع هؤلاء الزعماء ـ تحمل تقديرا للدولة المصرية وصمودها وسط هذه الظروف، مع القدرة على التعامل مع كل هذه الصدمات في هذه المرحلة.