مختص بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يدفع فاتورة باهظة للحرب ولا يعترف بخسائره
قال الدكتور نزار نزال، المختص بالشأن الإسرائيلي، إن إسرائيل لا تعترف بخسائرها من خلال البيانات الرسمية، ولكن مع تطور التكنولوجيا ووجود مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن ملاحظة الفاتورة الكبيرة، والثمن الباهظ الذي دفعه الإسرائيليين منذ بدء العملية العسكرية في جنوب لبنان، إذ أن هناك 60 جندي قتيل حتى الآن، ومئات المصابين.
هناك عويل في إسرائيل من جراء الخسائر التي تكبدتها في لبنان
وأضاف «نزال» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشارع الاسرائيلي والمستوى السياسي والعسكري غير معتادين على تلك الخسائر المرتفعة، لا سيما أن العملية العسكرية البرية في لبنان، بدأت منذ أيام معدودة.
وأوضح المختص بالشأن الإسرائيلي، أن هناك عويل في إسرائيل من جراء الخسائر التي تكبدتها في لبنان، ولكنه عويل بنبرة منخفضة، مشيراً إلى أن أمس كان يوم جلل في إسرائيل، فيما يتعلق بكمية الخسائر البشرية في لبنان، وقطاع غزة، فيما انتقموا لهذه الخسائر من خلال استهداف التجمعات السكانية، وقتل عشرات النساء والأطفال والشيوخ.
وأكد أنه على الرغم من الخسائر الضخمة التي يتجشمها الإسرائيليين، إلا أن رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، أقنعهم بأن تل أبيب على المحك، وأن الصراع الحالي من أجل الوجود والبقاء.
الاحتلال تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد
من جهته، قال العميد أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمر بإخلاء مدينة بعلبك بالكامل، يدل على أن الاحتلال استنفذ بنك أهدافه العسكرية والاستخباراتية، وانتقل إلى مرحلة إيلام المدنيين والتضييق عليهم، والضغط على البيئة الحاضنة لحزب الله كي يزعزع الثقة بين اللبنانيين والحزب، وقد اعترف بذلك مسؤوليين إسرائيليين، حين سئلوا عن أسباب قصفهم للمدنيين، وذلك النهج يأتي لخلق بلبلة في المجتمع اللبناني، للتغطية على الفشل العسكري الذي تجشمه في ميدان القتال.
وأضاف «سريوي» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه منذ أن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري وزج خلاله بخمس فرق عسكرية، إلا أنه ووفق المقاييس العسكرية، فإن الاحتلال فشل، لا سيما أنه لم يستطع التقدم سوى كيلومتر واحد أو اثنين، وفي مقابل ذلك تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد خبير الشؤون العسكرية، أن الاحتلال فشل كذلك في تحقيق أهداف العملية البرية في جنوب لبنان، المتمثل في إعادة مستوطنيه إلى شمال إسرائيل، وإبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، فضلاً عن فقدان إسرائيل الأمن، خاصة وأن مُسيرات حزب الله باتت تصل إلى تل أبيب وقيسارية وحيفا، وأي مكان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي لم يعد فيها أي مكان أمن فيها.
حزب الله يستهدف تجمعات لقوات إسرائيلية جنوبي بلدة الخيام
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله في ثلاثة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا اليوم الأربعاء تجمعاً لجنود إسرائيليين في بلدة الخيام جنوب لبنان بالصواريخ وفي مستوطنتي جعتون وشتولا الإسرائيليتين بمسيرتين انقضاضيتين، وتصدوا لطائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450، وطائرة حربية إسرائيلية في أجواء جنوب لبنان.
وقال الحزب في بياناته إن الاستهداف ياتي " دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة الشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه" وأنه أحدث اصابات مباشرة.
وكان الحزب قد أعلن في بيانات منفصلة سابقة أن عناصره استهدفوا اليوم الأربعاء تجمعات لقوات إسرائيلية جنوبي بلدة الخيام وعند أطرافها بصليات صاروخية، قاعدة طيرة الكرمل الإسرائيلية في جنوب حيفا، بسرب من المسيّرات الانقضاضية .
يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و" حزب الله"، منذ الثامن من أكتوبر 2023 بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة ردا على هجوم حماس على أراضيها، وإعلان "حزب الله" مساندة غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر /تشرين الأول الحالي عن بدء عملية برية مركزة في جنوب لبنان.