السودان: مصرع 10 أشخاص بهجوم للدعم السريع استهدف منطقة غرب كردفان
أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين جراء هجوم للدعم السريع على منطقة دونكي الحر بولاية غرب كردفان.
وقالت الشبكة ، في بيان أوردته صحيفة "المشهد" السودانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس ، إن الهجوم أسفر عن نهب السوق والمرافق الطبية، وإحراق عدد من المنازل، معربة عن إدانتها لعمليات القتل والنهب.
وأعتبرت الشبكة أن "ذلك يمثل استمرارًا للقتل والتهجير في جميع مناطق تواجد الدعم السريع".
الجيش السوداني والدعم السريع
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق ، قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الحرب في السودان تسببت في تشرد أكثر من 14 مليون شخص، أو نحو 30% من السكان، منذ اندلاعها قبل أكثر من عام، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم هذا العام.
وأوضحت إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحفي عقد ببورتسودان، أنه من بين هؤلاء النازحون، هناك 11 مليون نازح داخليا و1ر3 مليون فروا إلى دول مجاورة، مضيفة أن أعداد النازحين زادت بنحو 200 ألف منذ شهر سبتمبر الماضي.
نصف النازحين من النساء
وقالت بوب إن أكثر من نصف النازحين من النساء، وأن أكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأفادت بأن "حجم النزوح والاحتياجات الإنسانية يتزايد كل يوم. في الواقع، يحتاج نصف السكان حاليا إلى مساعدة"، مشيرة إلى أنهم لا يستطيعون الوصول إلى مأوى أو الحصول على مياه الشرب النظيفة أو الرعاية الصحية.
ونتيجة لذلك، سريعا ما تنتشر الأمراض، حيث يعاني واحد من بين كل سودانيين اثنين من أجل الحصول على الحد الأدنى من الغذاء للبقاء على قيد الحياة. وقالت بوب إن ظروف المجاعة تترسخ في شمال دارفور.
انعدام الأمن الغذائي
وكانت الأمم المتحدة حذرت هذا الأسبوع من أن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، حيث يعاني أكثر من 750 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي "بصورة كارثية".
وبحسب البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني لمجموعة "النزاع المسلح وبيانات الأحداث"، المعنية بمراقبة الحرب، فقد قُتل أكثر من 24 ألف شخص. وتم ارتكاب فظائع وجرائم حرب، تشمل الاغتصاب الجماعي والتطهير العرقي.