بعد 58 عاما في الحكم.. رئيس بوتسوانا يقر بهزيمته بالانتخابات
أقر رئيس بوتسوانا بهزيمته في الانتخابات لينهي فترة بقاء حزبه في السلطة التي استمرت 58 عاما.
وجاء اعتراف موكجويتسي ماسيسي بهزيمته قبل الإعلان عن النتائج النهائية، حيث جاء حزبه الديمقراطي في بوتسوانا في المركز الرابع في الانتخابات البرلمانية.
وحقق حزب المعارضة الرئيسي "مظلة التغيير الديمقراطي"، تقدما قويا في النتائج الحزبية، مما جعل مرشحه، دوما بوكو، المرشح المفضل ليصبح رئيسا للدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، أنه اتصل ببوكو لإبلاغه باعترافه بالهزيمة
وقال ماسيسي، في مؤتمر صحفي في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد يومين من الانتخابات "أقر بالهزيمة في الانتخابات. إنني فخور بعملياتنا الديمقراطية. على الرغم من أنني كنت أريد ولاية ثانية، سأتنحى جانبا بكل احترام وأشارك في عملية انتقال سلسلة".
وأضاف "اتطلع إلى حضور حفل التنصيب المقبل وتشجيع خليفتي ،وسوف يحظى بدعمي".
يشار إلى أن بوتسوانا واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في أفريقيا، حيث يعتمد اقتصادها بشكل كبير على الماس. وبوتسونا ثاني أكبر منتج للماس الطبيعي في العالم، بعد روسيا.
الانتخابات العامة فى بوتسوانا
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها للانتخابات العامة، في بوتسوانا، اليوم الأربعاء، والتي ستحدد ما إذا كان الحزب الديمقراطي الحاكم في بوتسوانا سيستمر في السلطة، لفترة أخرى، بعد أن استمر على رأسها 58 عاما.
ويسعى الرئيس البوتسواني الحالي، موكجويتسي ماسيسي البالغ من العمر 63 عاما إلى الفوز بفترة ولاية ثانية وأخيرة، وأهم منافس له هو دوما بوكو، زعيم حزب "مظلة التغيير الديمقراطي"، وفقا لصحيفة أفريكا نيوز.
كما يرشح دوميلانج ساليشاندو من حزب المؤتمر البوتسواني وميفاتو ريتيل من الجبهة الوطنية البوتسوانية نفسيهما أيضًا للرئاسة.
ورغم أن البلاد توصف في كثير من الأحيان بأنها واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في أفريقيا، فإنها تعاني من تحديات اقتصادية، مما دفع الحزب الديمقراطي الحاكم إلى الاعتراف بأن السياسة يجب أن تتغير.
وتحدث المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بشكل رئيسي بسبب انخفاض الطلب على الماس، الذي يعتمد عليه اقتصاد بوتسوانا بشكل كبير، وتشكل البطالة تحدياً آخر تواجهه البلاد، إذ يبلغ معدلها حالياً 27%.
وبحسب اللجنة الانتخابية المستقلة التي تشرف على الانتخابات، فقد سجل أكثر من مليون شخص للتصويت، في حين يشكل ارتفاع معدلات البطالة مصدر قلق كبير بالنسبة للناخبين.
وتأتى الانتخابات، خلال فترة من عدم اليقين الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على استخراج الماس، إذ كانت بوتسوانا، ثاني أكبر منتج للماس في العالم بعد روسيا، مصدر أكبر كمية من الأحجار الكريمة الخام التي تم اكتشافها خلال السنوات العشر الماضية.
وتعهد حزب بوتسوانا الديمقراطي الحاكم بإعطاء الأولوية لتنويع الاقتصاد المتواضع في بوتسوانا، والذي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي فيه 21 مليار دولار.