البرلمان الأوروبي يبدأ غدا فحص مدى ملاءمة 26 مسؤولا لقيادة المفوضية المقبلة
بعد خمسة أشهر من تحرك الاتحاد الأوروبي نحو اليمين السياسي، سيظهر تأثير الأحزاب القومية والشعبوية بصورة علنية في بروكسل، يوم غد الاثنين، عندما يقوم نواب البرلمان الأوروبي بفحص الأعضاء الجدد المقترحين للسلطة التنفيذية ذات القوة المتزايدة داخل الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يقوم أعضاء البرلمان الأوروبي، على مدار خمسة أيام من جلسات الاستماع، باستجواب 26 مسؤولا بارزا - رشحتهم حكوماتهم الوطنية - لتحديد ما إذا كانوا مناسبين لقيادة المفوضية الأوروبية المقبلة بشأن سياسات مثل الزراعة والتجارة والشؤون الاقتصادية والصحة أو الهجرة.
البرلمان الأوروبي يبدأ غدا فحص مدى ملاءمة 26 مسؤولا لقيادة المفوضية المقبلة
ويشار إلى أن المفوضية هي الهيئة الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بسلطة صياغة القوانين التي، بمجرد تمرير البرلمان ومجلس الدول الأعضاء لها، يتم تطبيقها في جميع دول التكتل السبع والعشرين.
وفي وقت سابق ،دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إلغاء نظام التوقيت الشتوي في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ومن المقرر تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة في أوروبا ليلة السبت/الأحد.
التزام الاتحاد الأوروبي
وجاء في الرسالة أن النظام الحالي عفا عليه الزمن وأن إلغاء تغيير الساعة يتماشى أيضا مع التزام الاتحاد الأوروبي بالتبسيط وتقليل الأعباء غير الضرورية من على المواطنين وتسهيل الحياة اليومية في الدول الأعضاء الـ27.
ووقع أكثر من 60 عضوا من البرلمان من دول وفصائل مختلفة على الرسالة ،وحثوا المفوضية على التعاطي مع المسألة على الفور.
وفي 2018، أجرت المفوضية الأوروبية مسحا اشتمل على مواطني أوروبا في هذا الصدد. وعارضت أغلبية واضحة نسبتها 84 % في الدراسة غير التمثيلية تغيير التوقيت.
وأعلن رئيس المفوضية حينها جان-كلود يونكر إنهاء تغيير التوقيت في وقت لاحق من ذلك العام. ولكن قبل تأكيد هذا رسميا يجب أن توافق دول الاتحاد الأوروبي على ما إذا كانت تريد تبني التوقيت الصيفي أو الشتوي على نحو دائم.
ونظرا لعدم وجود اتفاق في هذا الشأن، فأن المسألة معلقة منذ سنوات.
وصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى خط النهاية في ولايته التي استمرت خمس سنوات، بعد فترة مضطربة من الأزمات للاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الوزراء البلجيكي السابق، الذي يبلغ من العمر 48 عاما، في مقابلة مع غرفة الأخبار الأوروبية (إي إن آر) الحاجة إلى الابتكار، وإلى أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر طموحا.
وقال ميشيل: "علينا أن نفعل كل شيء كي لا أن نصبح متحف العالم"، وشدد على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يصبح أكثر ابتكارا، وأشار إلى الإنجازات السابقة التي حققها التكتل، كنموذج.
وأضاف: "أثبتنا عبر هذا المشروع بوجه خاص - الاتحاد الأوروبي – قدرتنا على تعزيز التنمية الاقتصادية والنمو والتماسك الاجتماعي داخل الاتحاد الأوروبي".
وتتلخص رؤية ميشيل للاتحاد الأوروبي في العالم في: المزيد من القوة، والسيادة، والنفوذ.
ويرى ميشيل أن من شأن الاستثمار في البحث والتطوير والتعاون مع المناطق الرئيسية في العالم، وتعزيز الوعي بإمكانات الاتحاد الأوروبي وقيمه، تعزيز دور التكتل على الساحة العالمية