الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الخارجية: مصر تستهدف تحقيق السلم والأمن والاستقرار لدول الجوار

الإثنين 04/نوفمبر/2024 - 06:46 م
وزير الخارجية خلال
وزير الخارجية خلال الاجتماع

عقد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الإثنين، لقاءً افتراضيًا مع بورج برانديه، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وزير الخارجية والهجرة 

 

وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لاستقبال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في القاهرة خلال الشهر الجاري، مُشيرًا إلى أهمية استثمار تلك الزيارة لفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والمنتدي، من خلال مبادرات وأفكار مبتكرة لدعم جهود التنمية في مصر وجذب مزيد من الاستثمارات، لاسيما في المجالات ذات الأولوية للجانب المصري وفي مقدمتها الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول الرقمي والأخضر وتوطين الصناعة وغيرها من المجالات.

 

في هذا الإطار، استعرض "عبدالعاطي" جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي في مصر، لافتًا إلى الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لتعزيز دور القطاع الخاص واضطلاعه بدور رئيسي في قيادة عجلة التنمية الوطنية، مُنوهًا إلى الإجراءات الطموحة التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا، لتحسين مناخ الاستثمار وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وتقديم المزيد من الحوافز لهم، لاسيما في أعقاب اعتماد الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024-2030.

 

كما دار نقاش بين وزير الخارجية و"برانديه" بشأن تطورات الأوضاع في دول الجوار وبالإقليم، خاصةً في قطاع غزة ولبنان والسودان ومنطقة الشرق الإفريقي، حيث استعرض وزير الخارجية مُحددات الموقف المصري من تلك الملفات، مؤكدًا أن مصر تستهدف من تحركاتها الدبلوماسية تحقيق السلم والأمن والاستقرار لدول الجوار وشعوبها، مُشددًا على أن مصر تضطلع بجهود حثيثة في محيطها الإقليمي لتحقيق هذا الغرض.

 

وأضاف أن تفاقم التوتر في المنطقة ألقى بظلاله على بيئة الأعمال والاستثمار، مُبرزًا التداعيات الاقتصادية السلبية التي خلفتها الحروب والنزاعات بالاقليم على الاقتصاد العالمى، وعلى الاقتصاد المصري أيضًا، منوهًا في هذا السياق إلى تأثر حركة الملاحة في منطقة قناة السويس نتيجة عدم الاستقرار بالمنطقة.

 

وفي سياق آخر، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الاثنين 4 نوفمبر اتصالاً هاتفياً مع على يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان المكلف الجديد حيث قدم الوزير عبد العاطي التهنئة لتوليه منصبه الجديد، مؤكداً على خصوصية العلاقات المصرية - السودانية ومثمناً على ما تربطه العلاقة بين البلدين الشقيقين من روابط تاريخية عميقة سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي.


واستعرض الوزيران مستجدات الأوضاع الداخلية في السودان، حيث أعرب الوزير عبد العاطي على دعم مصر الكامل للمؤسسات السودانية وشدد على ضرورة احترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيها، مؤكداً أن مصر ستظل تقف بجوار السودان الشقيق في ظل الظرف الدقيق والمنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

 

وقد تبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وأكدا على محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب، وعكس الاتصال تطابق كامل في الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين