الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مستشار إعلامي: ترامب قادر على فرض بعض القيود على إسرائيل عكس هاريس

الثلاثاء 05/نوفمبر/2024 - 05:55 م
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

قال المستشار الإعلامي عمرو قورة، إن هناك نقطة خلاف أساسية في تفسير ما يحدث في الشرق الأوسط لا سيما في الخطاب الإعلامي الأمريكي، الذي يصور أن الحرب الجارية حالياً في المنطقة، السبب فيها إيران وليس إسرائيل المحتلة للأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحرب اندلعت لوجود محاولة لتحرير الأراضي الفلسطينية من قبل أبنائها، مؤكداً أن احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 70 عاماً أمر غير مقبول، مشدداً على أنه لو كان ذلك الاحتلال قائم على أرض أمريكية، لما سمح الأمريكان بمثل هذا الأمر.

 

ترويج الصراع على أنه صراع بين ديمقراطية

وأضاف «قورة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان منصور، بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا يمكن الموافقة على ترويج الصراع على أنه صراع بين ديمقراطية وبين مجموعة من الإرهابيين، متابعاً: «هؤلاء ناس يحاولون تحرير أرضهم، وبالتالي الطرح نفسه مختلف».

 

وانتقل المستشار الإعلامي للحديث عن الانتخابات الأمريكية، وتأثيرها على الحرب الجارية في المنطقة، قائلاً إنه إذا ما وصل دونالد ترامب للسلطة من جديد، خاصة وأن تلك الولاية ستكون آخر ولاية له، فمن الممكن أن يكون قادر على فرض قيود على إسرائيل، أكثر من كامالا هاريس.

 

وأوضح أن هاريس ستحاول كسب فترة رئاسية جديدة من خلال استمالة إسرائيل عبر الإيباك واللوبيات اليهودية التي تؤثر على صانع القرار في الولايات المتحدة.

 

يدعم نتنياهو  الرئيس السابق دونالد ترامب سرا، لكنه قد يعاني منه كثيرا، وعلى الرغم من أنه قد يكون أكثر ودية تجاه إسرائيل، فقد اتهم هاريس بالفعل بـ "غزو الشرق الأوسط"، ويمكن أن يؤدي انتخابها أيضًا إلى تعزيز المحور الروسي الصيني.

 

ترامب أم هاريس.. أي رئيس أفضل لإسرائيل؟

ومن المتوقع أن تضغط هاريس من أجل إقامة دولة فلسطينية أو حل سياسي، وسيكون للمنظمات اليهودية تأثير إيجابي.

 

لن يعترف أحد بذلك رسميًا، لكن عمليًا يصلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات في الولايات المتحدة وعودته إلى البيت الأبيض.

 

وسبق أن أعرب نتنياهو في محادثات مغلقة عن أن الإدارات الديمقراطية، بما فيها الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس للإطاحة به. هناك خلاف كبير بين رئيس الوزراء والحزب الديمقراطي الذي يعامله وشعبه بعين الريبة.

 

ليس من قبيل الصدفة أن اليد اليمنى لنتنياهو، وحامل الحقيبة الأميركية في الحكومة، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، كان يُطلق عليه في الماضي لقب الناشط الكبير في الحزب الجمهوري.

 

لكن، وعلى الرغم من أمل نتنياهو بفوز ترامب، كما في المثل الشهير، عليه أن يكون حذراً فيما يتمناه. الرئيس السابق هو شخص لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يسبب لنتنياهو مشاكل أكثر من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.