دونالد ترامب
نتائج انتخابات الولايات المتحدة 2024.. اتجاهات دونالد ترامب نحو القضايا السياسية المثارة
تتوجه أنظار العالم أجمع إلى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء، وذلك بعد إعلان نتائج انتخابات الولايات المتحدة 2024، وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ليعود للبيت الأبيض من جديد.
وتستعرض “مصر تايمز” خلال السطور التالية اتجاهات دونالد ترامب نحو القضايا السياسية المثارة.
القضية الفلسطينية في انتظار المستقبل المحطم بدعم إسرائيل
تعهد دونالد ترامب منذ أيام قليلة قبل انتخابه، أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين، بإنهاء الحرب، إذ كرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه هجمات 7 أكتوبر.
ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل".
ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب، وسخر ترامب من دعوات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل وأفاد بأنه "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر".
في سياق متصل وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد دونالد ترامب، بأنه: "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب"، مضيفا أنه "عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث منتقدا نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس باعتباره ضعيفا ومترددا.
لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.
ووقف ترامب منذ بداية حملته إلى جانب إسرائيل في عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة، حيث مؤكدًا في أول مناظرة إعلامية بينه وبين الرئيس بايدن قبل انسحاب الأخير من السباق إن "إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم".
وعارض ترامب سعي بايدن إلى وقف إطلاق النار. وكرّر ترامب أكثر من مرة أنه لو كان موجوداً في السلطة، لما قامت حركة حماس بهجومها في السابع من أكتوبر.
الملف الأوكراني يتأهب لوقف الدعم المقدم
من ناحية أخرى، يأتي دور الولايات المتحدة كدورا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بحرب أوكرانيا وصراع الشرق الأوسط وقضية الصين وتايوان ومستقبل حلف شمال الأطلسي «ناتو» والتحالف الأمريكي الأوروبي، ويرجع السبب إلى أن ميزانية واشنطن العسكرية في العام الماضي كانت 916 مليار دولار، وهو ما يفوق بشدة ميزانيات الدول الأخرى سواء الأصدقاء أو الأعداء، لذلك فالسؤال المطروح يتعلق بالتأثير المحتمل على العالم لفوز دونالد ترامب؟
تشير تصريحات دونالد ترامب، الذي ينتقد باستمرار تقديم الولايات المتحدة للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، إلى أنه سيوقف دعم الأوكرانيين، وخلال تجمع انتخابي في سبتمبر الماضي وصف زيلينسكي، بأنه: «أعظم مندوب مبيعات على الأرض»، قائلا: إنه في كل مرة يتحدث فيها زيلينسكي مع بايدن، يحصل على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، كما يدعي ترامب دون تقديم أدلة أنه لو كان رئيسا لما نشبت الحرب في أوكرانيا، لكن إذا أعيد انتخابه فإنه سينهيها «في يوم واحد»، ويحمل أوكرانيا مسؤولية نشوب هذا الصراع.
الصين في انتظار فرض رسوم جمركية
إلا أن هناك ملف يعد هو الأبرز في العصر الحديث وهو خاص بالصراع الناشب بين الولايات المتحدة والصين على منصب «صاحب الاقتصاد الأقوى في العالم»، إذ تعد الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والمنافس التجاري والجيوسياسي الكبير للولايات المتحدة، لذا طرح جونالد ترامب اقتراحًا مثيرًا للجدل لفرض رسوم جمركية «كبيرة» ليس فقط على الصين ولكن على شركاء اقتصاديين آخرين، قائلاً: إنه سيفرض رسومًا جمركية تتراوح بين 10 و20% على جميع الواردات، ونحو 60% على السلع الصينية.
ولكن منتقدين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية للأبحاث يشككون في حق الرئيس في فرض مثل هذه الرسوم، حيث يرون أن هناك «عوائق عملية وقانونية» تمنع ترامب من فرضها. في المقابل، تدين هاريس خطط ترامب وتقول إنها ستؤدي إلى ارتفاع بالنسبة للأمريكيين وتكلف المواطن الأمريكي 3900 دولار سنويا.
العلاقات الأمريكية مع دول حلف الناتو إلى أين؟
وختامًا، فإن العلاقات الأمريكية مع كل من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تبدو على المحك بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فهو الذي قلص بشدة هذه التحالفات خلال ولايته السابقة، وكان ينتقد حلف الناتو ويهدد بالتخلي عن الدول الأعضاء التي لا تساهم بصورة كافية في نفقات الحلف.
وفي تجمع انتخابي في فبراير الماضي، قال إنه سيشجع روسيا على «فعل كل ما تريده» مع دول الناتو التي لا ترصد ما يكفي من أموال لتمويل الأغراض الدفاعية، وحتى الدور الأمريكي في الأمم المتحدة يمكن أن يشهد تراجعا كبيرا في حال وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ففي ولايته الأولى قرر انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة «يونسكو»، ومن المجلس الدولي لحقوق الإنسان، واتفاق باريس للمناخ، وهي القرارات التي ألغاها الرئيس بايدن بعد ذلك.