الخميس 14 نوفمبر 2024 الموافق 12 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يستقيل بشكل رسمي

الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 04:18 م
يوآف جالانت
يوآف جالانت

استقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الجمعة، بشكل رسمي في مراسم شهدت تولي وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس المنصب، بعدما أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوجالانت في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وتعرضت إسرائيل لهزة بسبب إقالة جالانت، حيث انطلقت على إثر النبأ احتجاجات حاشدة في أنحاء مختلفة من البلاد.

ويرى العديد من الأشخاص في إسرائيل جالانت باعتباره الصوت الوحيد المعتدل في الحكومة اليمينية المتطرفة، وأن إقالته مؤشر على عدم اهتمام الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو باستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.

وشكر جالانت الجيش، وحذر من أن "مهمة (الحرب) لم تنته بعد، ولا بد أن نراعي التزامنا الأخلاقي والتقليدي، والهدف من الحرب هو إعادة الـ 101 رهينة الباقين، الذي لم يروا أسرهم ومنازلهم بعد".

 

وبحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، شهدت الجلسة تبادل الإهانات والهجمات بين أعضاء الكنيست من جميع الأطراف.

وفي نهاية المطاف، غادر أعضاء المعارضة قاعة الكنيست احتجاجًا على إقالة جالانت، التي قوبلت بانتقادات واحتجاجات شديدة في إسرائيل.

وخلال خطاب وزير الاتصالات شلومو كرحي ضد المعارضة، صاح زعيم المعارضة يائير لابيد في وجهه، واصفًا إياه بـ "السم، والمتهرب من التجنيد".

مشادات داخل الكنيست الإسرائيلي


بينما هاجمت عضو حزب الليكود تالي جوتليب، جالانت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أنباء إقالته، ودعمت اختيار نتنياهو.

ودعم 58 عضوًا في الكنيست التعيينات الجديدة دون احتجاج، أما المعارضة فغادرت الجلسة احتجاجًا على إقالة جالانت.

 

وبرر نتنياهو إقالة جالانت، الثلاثاء، متذرعا بانهيار الثقة، فيما قيل إن تصريحاته كانت مهزوزة وضعيفة.

 

ودعا جالانت مرارا وتكرارا إلى حل دبلوماسي لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، كما طالب بتجنيد الرجال المتدينين المتشددين في الخدمة العسكرية.

 

وهذا أغضب شركاء نتنياهو المتدينين المتشددين واليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحكومي، الذين يعتمد عليهم.

 

وقالت صحيفة يسرائيل هيوم أن كاتس  كان عضوًا في الحكومة السياسية الأمنية لأكثر من عقد من الزمن، وخدم فترتين كوزير للخارجية، وكان وزيرًا للاستخبارات، وعمل أيضًا في وزارة المالية، التي تهتم بالقضايا الأمنية: "أولئك الذين يقولون إنه ليس لديه خبرة لا يعرفون ما الذي يتحدثون عنه، لقد كان في المناقشات لسنوات، وتعرض لجميع المواد، وهو في أهم المناقشات، كيف يمكنك القول أنه ليس لديه أي خبرة؟!"

 

اختلف غالانت مرات عديدة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، واختلف معه في مسألة المختطفين ولجنة التحقيق وتجنيد الحريديم، وعلى العكس تماما وضع يسرائيل كاتس مختلف تماما، فمواقفه تتطابق مع مواقف رئيس الوزراء، حتى أن نتنياهو يشيد به  بحزمه ووضوح قراراته، واصفا إياه بـ "البلدوزر".