ارتقاء 36 شهيدا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة علوش
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية، إن الاعتداءات الإسرائيلية اليوم أسفرت عن ارتقاء 40 شهيدا منذ فجر اليوم على شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت منطقة أبو قمر في جباليا بشكل مكثف، وهناك مناشدات تصل من عائلات محاصرة بالقرب من منطقة التوبة وسط المخيم.
ارتقاء 36 شهيدا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة علوش
وأضاف «أبو كويك»، خلال تغطية خاصة من خان يونس عبر القاهرة الإخبارية، أن العائلات المحاصرة بمخيم جباليا تطالب بتأمين ممرات آمنة للمغادرة نظرا أنهم يعيشون حالة مجاعة حقيقة جراء النقص الحاد لكل الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة بعد أكثر من الشهر على استمرار الحصار والإغلاق المفروض على المحافظة الشمالية.
وتابع، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق العائلات النازحة من مخيم جباليا إلى منطقة جباليا البلد، مشيرا إلى أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أغارت قصفت منزل عائلة علوش المكون من عدة طوابق، ما أسفر عن تدمير المربع السكني بأكمله ، وحتى الآن يدور الحديث عن ارتقاء 36 شهيدا بينهم 13 طفل.
وقال العميد عادل المشموشي، خبير عسكري واستراتيجي، إن الحرب على قطاع غزة ولبنان ممنهجة ضد كل القيم الإنسانية والحضارية والأخلاقية، فهي لا تقتصر على الأهداف العسكرية فقط بل تتعرض أيضا الأحياء التراثية والأثرية لأبشع أنواع الفتك والتدمير مثلما حدث في كلا من بعلبك وصور والنبطية وكذلك الأمر على كل امتداد الآرضي اللبنانية.
وأضاف «المشموشي»، خلال مداخلة هاتفية عبر القاهرة الإخبارية، أن العدو الإسرائيلي ضد الأخلاقيات والحضارة، إذ لا يخوض حربا ضد المقاتلين، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الضغط على السلطات اللبنانية والشعب وبيئة المقاومة بشكل عام لإنهاء الحرب والخضوع للإملاءات الإسرائيلية.
إسرائيل تشن بحرب ممنهجة ضد القيم الحضارية والإنسانية والأخلاقية
وتابع، أن العدو الإسرائيلي لا يتطلع الآن إلى كسب الأراضي على لبنان، بل يريد تدمير كل القرى على هذه الأرض، وذلك بهدف عدم عودة السكان مرة أخرى للأراضي، وبالتالي جعل المنطقة الفاصلة بين الحدود الفلسطينية واللبنانية خالية من السكان.
على جانب أخر قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن إسرائيل تبحث وقف إطلاق نار في جنوب لبنان وتحاول فصل جبهة الشمال عن جبهة قطاع غزة، على الرغم من أن حزب الله كان مصمما على ضرورة الربط بين الجبهتين وأن التوصل لاتفاق مع إسرائيل يجب أن يكون منوطا للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
إسرائيل تبحث وقف إطلاق نار في جنوب لبنان وتحاول فصل جبهة الشمال عن جبهة قطاع غزة
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن إسرائيل تبني هذه القرارات على أساس أن حزب الله يتراجع أداؤه العسكري وأن هناك قضاء على الصفوف الأولى ولكن من يتابع التطورات الميدانية خاصة فيما يتعلق بالمسيرات والرشقات الصاروخية التي لم تهدأ حتى بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله وقيادات الصفوف الأولى.
وتابعت أن حزب الله أعاد ترتيب بيته الداخلي وربما أصبح أكثر تماسكا وقوة، لذلك إسرائيل تبني الفرضية أنها ستعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار من جهة واحدة بمعنى أنها لن تربط قطاع غزة بهذه الصفقة.