الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

خبير نفسي يقدم روشتة لمصابي فيروس كورونا لدعمهم وحمايتهم من الإنتحار

الإثنين 18/يناير/2021 - 05:56 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعددت وقائع انتحار مرضى فيروس كورونا، داخل المستشفيات في الآونه الأخيرة، حيث يلجأ بعض ضعاف النفوس الذين يأسوا من العلاج وتحملوا ألآم ومضاعفات هذا المرض اللعين، لحظات إحباط وإكتئاب يمر بها مرضى فيروس كورونا.

كورونا شبح يطارد مرضاه ويسبب مشاكل نفسية

 أصبحت كورونا شبح يطارد مرضاه ولم يسلم منه المتعافي قبل المريض، فأصبح وهم الإصابة ينتاب الجميع حتى وصل الأمر إلى تدخل الأطباء النفسيين لعلاج بعض الحالات التي أصيبت بالهلاوس والإكتئاب من مجرد سماع مضاعفات الإصابة بالفيروس.

علماء النفس في حيرة بسبب مرض كورونا

 ففي نهاية المطاف وضع الإنتحار علماء النفس في مأزق لتفسير تلك الظاهرة التي أنتشرت في الآونه الأخيرة من إنهاء حياة مرضى كورونا لأنفسهم، كيف لإنسان عاقل ناضج أن يفرط في نفسه التي لها حقًا عليه، ويقوم بإزهاقها، بينما كان بيديه أن يعطي لنفسه فرصة بدلًا من أن ييأس ويفكر بالتخلص من حياته بشكل نهائي بسبب معاناته من مرض أو الخوف منه، وانهائها بطريقة بشعة مثل ماحدث أواخر الأسبوع الماضي، وسوف نتناول أبرز تلك الوقائع .

كيف ندعم مرضى كورونا ونهيئم نفسيًا

خلال السطور القادمة نستعرض أبرز وقائع الانتحار التي تمت بمستشفيات العزل ورد احد الخبراء النفسيين على تلك الظاهرة وتحليلها وكيفية تجنبها، ويوضح نقاط دعم مرضى فيروس كورونا وتهيئهم نفسيًا.

3 حالات انتحار داخل مستشفيات العزل في أسبوع واحد  

3 حالات انتحار خلفها فيروس كورونا في أسبوع واحد  داخل مستشفيات العزل، وكان معظمها لكبار السن، حيث أقدم مُسن يبلغ من العمر 57 عامًا، على إنهاء حياته قفزًا من شرفه غرفة العزل بمستشفي اشمون التابعة لمحافظة المنوفية، بعدما نقص الأكسجين في دمه إلى 85%، وذلك بعد ما ساءت حالته النفسية خلال فترة علاجه، حيث تباين إنه عزل في المستشفى منذ 5 يناير الجاري، بعد إصابته بالفيروس اللعين.

يأس من التعافى فألقى بنفسه من الطابق الخامس

أما عن محمود الذي يبلغ من العمر 46 عام، المعزول بمستشفي حلوان، القي بنفسه من الطابق الخامس لينهي حياته بدلًا من محاولات النجاة والتعافي.

الانتحار الثالث كان لعبدالعظيم البالغ من العمر59، بمستشفي ميت غمر المركزي بالدقهلية، وتم عزله بالمستشفي من 9 يناير الجاري، ليقفز من شرفة غرفته الواقعة بالطابق الرابع ويموت في الحال.

استشاري صحة نفسية يقدم روشتة لحماية مرضى كورونا من الانتحار

ويفسر الدكتور وليد هندي، استشاري صحة نفسية، لـ"مصر تايمز" طرق حماية مرضى كورونا من هلاوس الانتحار، واثنائهم عن التفكير عنه، فلابد من وجود علاج نفسي بجانب العلاج الطبي لمصاب فيروس كورونا، لتهيئته نفسيًا للعلاج؛ ولأن ذلك سوف يطور من حالته الصحية جدًا.

الطاقم الطبي العامل الأساسي لتهيئه المريض ورفع راحه المعنوية

وأضاف هندي أنه يجب على مقدمي الدعم الطبي، بشرح كافة أعراض المرض كاملة للمصاب وتهيئته لتقبلها وأنه سوف يحدث له مضاعفات أحيانًا قد تصل إلى دخوله العناية المركزة، وذلك حتى لا ييأس وتحدث له هزة نفسية ويصبح رافض الحياة فيجب علي الطاقم الطبي التعامل معه بكل حرص وبث الأمل بداخله، وأن المرض ليس له علاقة بالحياة أم عدمها.

ويقدم وليد هندي روشته طبية نفسية للتعامل مع مرضى كورونا، حيث ينصح أسرته وأصدقائه، بالتعامل معه طبيعي عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي المعروفة حتي لا يشعر بالوحدة وأنه في عزلة عن العالم الخارجي.



الأمراض النفسية تؤدي ليأس أصحابها فيقدموا على الأنتحار

 وفسر استشاري الصحة النفسية، الانتحار على أنه سلوك يأس يضعه الإنسان حجه أمامه بسبب رؤيته أنه هو الوحيد الذي لديه مشاكل وأن ليس هناك حل لها إلا اقباله على الانتحار، وأن هناك حالات من مصابين فيروس كورونا بالإضافة إلي 5% من مرضي الوسواس القهري وغيره من الأمراض النفسية التي ييأس أصحابها فيقدموا على الأنتحار؛ لإحساسه بالخوف دائمًا وتخيله لحظة الاحتضار ولحظات الموت وبعده عن أسرته وكل هذه الأشياء تزيد من خوفه بالأخص إحساسه بالوحدة.

لذلك يجب تدريب الطاقم الطبي على تقديم يد العون للمريض عن طريق رسم الإبتسامة على وجهة واعطاءه الأمل وابعاده تمامًا عن مايعكر صفو ذهنه، وبث الحياة لداخله باستمرار حتي لا يشعر بأنه وحيد ويلجأ للتفكير في التخلص من حياته بطريقة أو بأخرى.