الأحد 17 نوفمبر 2024 الموافق 15 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

هدم الهرم الأكبر خوفو

شائعة أم حقيقة.. عقوبة تداول فيديو تكسير الهرم الأكبر

الأحد 17/نوفمبر/2024 - 08:25 م
هدم الهرم الأكبر
هدم الهرم الأكبر خوفو

ضج الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية بمقطع فيديو متداول بشأن هدم الهرم الأكبر خوفو، هذا ما آثار قلق الكثيرين، ودفعهم للبحث عن تلك حقيقة ذلك الفيديو.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل القصة الكاملة لحقيقة هدم الهرم الأكبر خوفو.

فيديو هدم الهرم الأكبر خوفو

تداول عددًا من رواد التواصل الاجتماعي فيديو يفيد بـ هدم الهرم الأكبر خوفو، جاء ذلك على موقع التواصل الاجتماعي للفيديوهات والصور “فيسبوك”، إذ يُظهر الفيديو أعمالاً تُفسَّر على أنها هدم لأحد أحجار الهرم الأكبر “خوفو” بمنطقة أهرامات الجيزة الأثرية.

زاهي حواس يعلق على حقيقة هدم الهرم الأكبر خوفو

من جانبه، علق عالم المصريات الدكتور زاهي حواس عن مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تكسير في  الهرم الأكبر، مؤكدا على أن ما حدث كان خطأ كبير، في العمل أثناء الزيارة لمنطقة الأهرامات.

وأكد الدكتور زاهي حواس خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن التكسير كان في المونة الحديثة لتغيير كابل الكهرباء وليست مونة قديمة، ولفت إلى أنه تواصل مع الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي أكد على أنه تم أخذ الإجراءات اللازمة وتم إيقاف ونقل مفتش الآثار المسؤول عن تلك الواقعة.

كبير الأثريين يعلق على حقيقة هدم الهرم الأكبر خوفو

من ناحية أخرى، قال كبير الأثريين بوزارة السياحة والاثار الدكتور مجدي شاكر أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تكسير في هدم الهرم الأكبر خوفو، أن العمل كان في المونة الحديثة لتركيب كابل كهرباء جديد، وليس في المونة القديمة.

وكان الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين، قد أضاف في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”،  أن منطقة جبانة منف مضافة إلى ما يسمى بالتراث العالمي، وهناك 7 مناطق في مصر تابعة أيضا، وفي هذه المناطق إذا تم إجراء أي عمل حديث ، تقوم منظمة اليونيسكو برفع الكارت الأصفر وتخرج هذه المنطقة من التراث العالمي ، وهو ما حدث في منطقة وادي النطرون تم وضعه في قائمة الخطر، حتى تم إقامة مشروع المياه الجوفية وبالتالي تم رفعه من قائمة الخطر، واعتبر الدكتور مجدي شاكر كبير الاثريين أن الخطأ الوحيد فيما حدث هو العمل أثناء مواعيد الزيارة.

هدم الهرم الأكبر خوفو

وزارة السياحة توضح حقيقة هدم الهرم الأكبر خوفو

من جانبها، خرجت وزارة السياحة والآثار لتوضح حقيقة هدم الهرم الأكبر خوفو، مؤكده أن ما يظهر في الفيديو ليس هدماً، بل هو إزالة لمواد بناء حديثة “مونة” غير أثرية، والتي تم وضعها قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.

وتؤكد الوزارة على التزامها الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.

المجلس الأعلى للآثار يعالج فكرة هدم الهرم الأكبر خوفو

في سياق متصل، يقوم المجلس الأعلى للآثار، حالياً، بإزالة هذه المواد؛ ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.

عقوبة  نشر شائعة هدم الهرم الأكبر خوفو

وأما عن عقوبة نشر شائعة هدم الهرم الأكبر خوفو، فيمكننا أن نتعرف عليها من خلال نص العقوبات الخاصة بنشر الشائعات، إذ نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أن  "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.

ونصت المادة  80 (د) على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصري أذاع عمدًا فى الخارج أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطًا من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

وهناك أيضا المادة 102 مكرر والتي تنص على، "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا ولا تجاوز مائتي جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب.