هل تحديث العقيدة النووية الروسية يعزز الردع النووي؟ .. أستاذة علوم سياسية تجيب
قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن روسيا تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في عدد الرؤوس النووية، ما يجعله الأكثر أمانًا، بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها.
وأضافت «الشيخ»، خلال تصريحات مع الإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة القاهرة الإخبارية، مؤكدة أن التكنولوجيا الروسية تتيح لبوتين إدارة شؤون البلاد حتى في أوقات الحروب النووية أو إذا تعرضت البلاد إلى تهديد مباشر.
وتابعت، أن روسيا تمتلك قدرات حقيقية روسيا، لافتةً، إلى روسياً وسعت نطاق استخدام قدراتها النووية على مستويين، وذلك، في ظل العقيدة النووية الروسية الجديدة.
وذكرت، أنّ المستوى الأول متصل بموعد استخدام هذه القدرات، فقد كان في السابق محصورًا في حالة تعرضها لتهديد وجودي، لكن الآن جرى توسيع هذا النطاق ليشمل إمكانية استخدام القوة النووية لردع الأعداء.
وواصلت، المستوى الثاني يتعلق بكيفية استخدام هذا السلاح، في ظل التطور الكبير في هذا المجال، ولم يعد ضروريا أن تكون الدولة المستهدفة نووية بل يمكن لروسيا أن توجه ضربات نووية لدول غير نووية وحلفائها.
4 مبادئ روسية نووية تحدد حالات استخدام السلاح النووي
وفي نفس السياق، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تعديل العقيدة النووية الروسية وذلك بعد سماح الرئيس الأمريكي جو بادين لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع في ضرب عمق الأراضي الروسية، فماذا يعني قرار القيصر الروسي؟.
ووفقا لعرض تفصيلي قدمه الإعلامي أحمد بصيلة، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» أن المبادئ النووية الأربعة الروسية حددت حالات استخدام السلاح النووي في أولاً: تلقى معلومات موثوق بها بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه روسيا وحلفائها، ثانيا: تعرض روسيا أو حلفائها لهجوم بأسلحة الدمار الشامل، ثالثا: تعرض روسيا لهجوم بأسلحة تقليدية تشكل تهديدا لوجودها، رابعا: تلقي معلومات بنية استهداف مواقع حكومية أو عسكرية حيوية.
وأوضح الإعلامي أحمد بوصيلة أن هذه التعديلات الجديدة تشمل توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية والتي يتم تنفيذ الردع النووي بشأنها وإضافة عناصر جديدة على قائمة التهديدات العسكرية التي تتطلب بتحييدها كما تسمح التعديلات الجديدة باستخدام الأسلحة النووية في مواجهة عدوان من دولة غير نووية، لكنها تتم بمشاركة أو دعم دولة نووية، كما تشمل التعديلات كذلك إمكانية أن ترد روسيا بأسلحة نووية على وجود تهديد لسيادتها ولو بأسلحة تقليدية.