الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الخلاف يتصاعد.. نتنياهو يرد على ماكرون بشأن تاريخ تأسيس إسرائيل

الخميس 17/أكتوبر/2024 - 02:39 م
ماكرون و نتنياهو
ماكرون و نتنياهو

هاجم رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو"، الفرنسية قائلا: "إن الأمم المتحدة أنشأت دولة إسرائيل هو تشويه مؤسف للتاريخ، وهذا دليل على الجهل التاريخي، وعدم الاحترام، ولقد اعترفت الأمم المتحدة بحق الشعب اليهودي في دولة، لكنها بالتأكيد لم تنشئها". 

 

وأكد "نتنياهو"، في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية أن "الشعب اليهودي مرتبط بأرض إسرائيل منذ 3500 عام".

 

"لقد تم إنشاء دولة إسرائيل الحديثة بفضل شجاعة المقاتلين الشجعان في حرب الاستقلال - ومن بينهم العديد من الناجين من المحرقة ونظام فيشي - الذين تمكنوا من الصمود في وجه هجوم خمس دول عربية تحالفت ضدها، ولم يقبل خطة التقسيم التي طرحتها الأمم المتحدة". 

 

إسرائيل ليس لديها "شيء" ضد قوات حفظ السلام

 

وفيما يتعلق بمسألة اليونيفيل، قال نتنياهو في لقاءه إن إسرائيل ليس لديها "شيء" ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. 

لكنه ذكر أنه يعتقد "أن حزب الله كثيرا ما يختبئ خلف مواقع اليونيفيل لإطلاق الصواريخ". 


وقال "أذكركم أن القرار 1701، طالب بأن يكون السلاح الوحيد  في جنوب الليطاني للجيش اللبناني، لكن في هذه المنطقة قام حزب الله بحفر مئات الأنفاق والمخابئ".


وفيما يتعلق بدعوة ماكرون، لفرض حظر دولي على الأسلحة على إسرائيل، قال نتنياهو: "على الرغم من أننا لا نتلقى أسلحة من فرنسا، إلا أنني أجد هذه الدعوة مخجلة، وآمل أن تغير فرنسا سياستها، حتى نتمكن من العمل معا على استقرار لبنان". وكذلك بشأن القضايا الإقليمية الأخرى."

 

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ بالجامعات الفرنسية، إن علاقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيئة منذ 7 أكتوبر وزادت سوءا بسبب التوغل الإسرائيلي للبنان، موضحا أن فرنسا لها تاريخ عاطفي كبير مع لبنان والرئيس الفرنسي يشعر بأنه تم خداعه من قبل نتنياهو والإدارة الأمريكية بشأن الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

 

علاقة ماكرون بنتنياهو سيئة منذ 7 أكتوبر

 

وأوضح "يوسف"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن كلمة الرئيس ماكرون لها مدلولها الكبير بسبب قوة فرنسا داخل القارة الأوروبية، موضحًا أن الخطوة الفرنسية الحالية قد تجر خلفها امتناع دول أوروبية عن بيع السلاح لإسرائيل، لافتا إلى أن تصريحات ماكرون الأخيرة قد تصل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

وتابع: "تصريحات ماكرون جاءت في توقيت مهم وجعلت هناك حالة من التشكيك في مواقف فرنسا تجاه إسرائيل، وما حدث في 7 أكتوبر أحدث شرخًا كبيرًا في المجتمع الفرنسي"، موضحًا أن اليسار في فرنسا يؤيدون القضية الفلسطينية والتصريحات الأخيرة لماكرون هي صفعة وجهها ماكرون لنتنياهو وأوجعت إسرائيل.