مصير بشار الأسد في ضوء التحركات الدولية.. انتقال سلس للسلطة أم صدام محتمل؟
أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوضع في سوريا يمر بتعقيدات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الأزمة السورية أصبحت ساحة لصراع دولي بين الولايات المتحدة وروسيا.
نظام الحكم في سوريا
وأوضح محمد حجازي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن نظام الحكم في سوريا لم ينجح في احتواء جميع أطياف الشعب، مما فتح المجال أمام المعارضة والجماعات المسلحة لتوسيع نفوذها.
وأضاف محمد حجازي أن التحركات الأمريكية في المنطقة تستهدف بالأساس تقليص النفوذ الإيراني، معتبرًا أن استراتيجية الولايات المتحدة تعتمد على تهميش دور إيران لضمان استقرار الأوضاع الإقليمية من وجهة نظرها.
وأشار محمد حجازي إلى أن انشغال روسيا بالحرب الأوكرانية أضعف تواجدها في الملف السوري، مما أفسح المجال لتركيا، المدعومة أمريكيًا، لتعزيز تأثيرها على الوضع هناك.
الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة
وشدد حجازي على أن المرحلة المقبلة في سوريا ستتطلب حلاً سياسيًا بين الحكومة والمعارضة الشرعية، بعيدًا عن الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
وأكد أن مستقبل سوريا لن يشهد مكانًا للإرهاب أو لشخصيات مثل أبو محمد الجولاني، مضيفًا أن الحل النهائي سيشمل انتقالًا سلسًا للسلطة وفقًا للقرار الأممي 2254، مع ترك مصير البلاد لتحديده الشعب السوري، وتنحي بشار الأسد من الحكم ولا يوجد له أي دور.
وحذر حجازي من كارثة محتملة في حال دخول دمشق عسكريًا، مؤكدًا أن السيناريو الأمثل يتمثل في تحقيق تسوية سياسية تضمن انتقالًا للحكم بشكل سلمي ودون تصعيد، مع إنشاء مجلس النواب السوري وإجراء انتخابات لاختيار نوابه.
من ناحيته؛ قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم السبت إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتجنب الانخراط عسكريا في سوريا وسط هجوم للمعارضة وصل إلى ضواحي العاصمة، معلنا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "هذه ليست معركتنا".
جاءت أول تصريحات لترامب على حملة التقدم المثيرة للمتمردين فى سوريا أثناء وجوده في باريس لإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. وذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يستحق الدعم الأمريكي للبقاء في السلطة.