أحمد رفيق عوض: تصريحات يسرائيل كاتس بشأن اغتيال إسماعيل هنية موجهة للداخل الإسرائيلي
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس متطرف للغاية وليس محترفا، كما يتعرض لاستهزاء من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية باعتباره رجل بنيامين نتنياهو الضعيف، مشيرا إلى أن «كاتس» رجل التغريدات والاستعراضات.
وأضاف «عوض»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن تصريحات كاتس بشأن اغتياله لإسماعيل هنية تأتي بهدف الاستعراض أمام الجمهور الإسرائيلي أو ربما تتعلق بمسألة انتخابية بأن تلك الحكومة استطاعت تنفيذ عملية الاغتيال، واصفا هذا التصريح بـ«الغطرسة والتبجح»، إذ إن كاتس لا يتوقع أي رد من أي جهة.
وتابع، أن تصريح تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن اغتيال إسماعيل هنية موجهة للداخل الإسرائيلي وليس للخارج، ويحمل استعراض للقوة والاستعلاء بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن إسرائيل طوال الوقت تعيش حياة غير طبيعية مرتبطة بالحرب والاستطيان والقتل بصورة دائمة.
وفي وقت سابق؛ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الصيف الماضي، وهدد باتخاذ إجراءات مماثلة ضد قيادة جماعة الحوثي المتمردة في اليمن.
وتعد تصريحات كاتس بمثابة أول اعتراف من إسرائيل بقتل هنية، الذي لقي حتفه في انفجار في إيران في يوليو. وكان يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تقف وراء الانفجار، وقد ألمح قادة في السابق إلى تورطها.
وفي كلمة ألقاها قال كاتس إن الحوثيين سيواجهون مصيرا مماثلا مثل الأعضاء الآخرين في التحالف الذي تقوده إيران في المنطقة، بما في ذلك هنية. وأشار أيضا إلى أن إسرائيل قتلت قادة آخرين من حماس وحزب الله، وساعدت في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ودمرت الأنظمة المضادة للطائرات لدى إيران.
وقال "سنضرب البنية التحتية الاستراتيجية (للحوثيين) ونقطع رأس القيادة".
وأضاف "مثلما فعلنا مع هنية والسنوار ونصر الله في طهران وغزة ولبنان، سنفعل في الحديدة وصنعاء، في إشارة إلى قادة حماس وحزب الله الذين قتلوا في هجمات إسرائيلية سابقة.