الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

رجل الظل.. حماس لديها سنوار جديد يعيد بناء المقاومة ويستنزف الجيش الإسرائيلي

الإثنين 13/يناير/2025 - 05:06 م
محمد السنوار
محمد السنوار

تلقت حركة حماس في خريف 2024 ضربة قوية، بمقتل زعيمها يحيى السنوار، في منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة، ليس هذا فحسب بل قام الاحتلال  بقطع المعابر الحدودية التي يمكن للحركة من خلالها إعادة تسليحها، ومع ذلك، فإن الواقع في القطاع قد خلق أيضًا جيلًا جديدًا من المجندين المتطوعين في صفوف المقاومة، حتى تستطيع مواصلة الهجوم على  قوات الجيش الإسرائيلي، ففي الأسبوع الماضي فقط قُتل عشرة جنود في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، حتى أن حماس أطلقت حوالي عشرين صاروخاً على إسرائيل في الأسبوع الماضي. 

 

وتشكل جهود التجنيد والقتال المستمر تحت قيادة “محمد” الشقيق الأصغر لـ  يحيى السنوار تحديا جديدا لإسرائيل، الذي يعيد بناء المقاومة في القطاع.

 

لقد ألحق الجيش الإسرائيلي أضرارا جسيمة بالفعل،  لكنه اضطر لعدة أشهر إلى العودة والقتال في المناطق التي خرج منها  مقاتلي حماس. وتسلط هذه الدورة الضوء على صعوبة إنهاء الحرب التي تستنزف قوات الجيش الإسرائيلي وتستمر في تعريض للخطر وما زال المختطفون محتجزين في غزة.

 

وقال العميد المتقاعد أمير أفيفي لصحيفة واشنطن بوست: "نحن في وضع حيث أن المعدل الذي تعيد فيه حماس تأهيل نفسها أعلى من المعدل الذي يدمره بها الجيش الإسرائيلي". "محمد السنوار يدير كل شيء". ورفض المتحدثون باسم حماس التعليق على الأمر.

 

رجل الظل 

محمد السنوار هو حاليا في مركز جهود حماس للتجديد، وعندما قتل جنود الجيش الإسرائيلي شقيقه يحيى السنوار ، في أكتوبر، قرر كبار قادة الحركة في الدوحة، عاصمة قطر، إنشاء مجلس قيادة جماعي بدلاً من تعيين زعيم جديد، إلا أن مقاتلي حماس في غزة اختاروا مساراً مختلفاً ، فإنهم يعملون الآن بشكل مستقل تحت قيادة السنوار الشاب.

 

ويقدر عمر محمد السنوار بحوالي 50 عاما ويعتبر قريبا من أخيه الأكبر الذي يكبره بأكثر من عقد من الزمان. مثل يحيى، انضم إلى حماس في سن مبكرة وكان مقرباً من رئيس الجناح العسكري للمنظمة محمد داف . وعلى عكس شقيقه الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية، لم يُسجن محمد لفترة طويلة في إسرائيل وهو أقل شهرة لدى النظام الأمني ​​الإسرائيلي. وبحسب مصادر  كان يعمل بشكل رئيسي خلف الكواليس، مما أكسبه لقب "الظل".

مهندس صفقة جلعاد شاليط

وقال ضابط اسرائيلي كبير في القيادة الجنوبية "إننا نعمل جاهدين لتحديد مكانه". وبحسب مسؤولين إسرائيليين، كان محمد السنوار من بين المسؤولين عن اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وهي العملية التي أدت إلى إطلاق سراح شقيقه في صفقة تبادل أسرى بعد خمس سنوات.

 

والآن، وبعد اغتيال يحيى السنوار، أصبح محمد ضيف ونائبه محمد السنوار، أبرز قادة حماس في غزة، بجانب عز الدين حداد ، القائد العسكري في شمال القطاع.