أفلام مصرية برائحة الروايات .. 8 روايات تحولت إلى أفلام أشهرهم ‏لنجيب محفوظ، وأحدثهم لأحمد مراد، وفي الطريق بدور العرض فيلم مصبوغ بالإثارة مأخوذ عن ‏رواية أدبية

ارتبط الأدب بشكل وثيق بالفن السينمائي على مدار سنوات طويلة وحتى يومنا هذا، ‏حيث أن الأدب لم يقتصر على سرد أبيات شعرية أو نثرية فقط وانما تعدي ذلك الي كنوز القصص الروائية التي كانت النبع الفني العظيم لصناع السينما للقيام باعمال فنية سينمائية تتابعها شرائح عظيمة من أجيال مختلفة تجمعهم صقة واحدة وهي عشق الفن السينمائي .‏

ونرصد في هذا التحقيق 8 أفلام مصرية حققت نجاحاً مشهوداً، وهي ‏مأخوذة عن روايات لكبار الأدباء.‏

تُعد ثلاثية الأديب الراحل والحاصل على جائزة نوبل في الأدب نجيب ‏محفوظ، هي الأكثر شهرة على الإطلاق من بين الروايات الأدبية، وهي ‏رواية مكونة من ثلاثة أجزاء، وهم: ‏(بين القصرين - قصر الشوق - ‏السكرية)، يُطلق عليهم الثلاثية، ‏وتم تجسيد الأفلام الثلاثة عنهم.‏

يُعد فيلم "بين القصرين" هو الجزء الأول من الثلاثية، وتحول إلى فيلم ‏في عام ١٩٦٤، وتدور أحداثه حول أسرة السيد "أحمد عبد الجواد" خلال ‏فترة الاحتلال الإنجليزي، بدءًا من رب الأسرة الذي يتعامل بحزم و ‏صرامة شديدة مع أفراد عائلته، بينما هو يعيش ليلًا حياة من اللهو ‏والانحلال، بالإضافة إلى فساد أخلاق ابناؤه. ‏

عرض فيلم "قصر الشوق" عام 1967، ويستكمل أحداث "بين ‏القصرين"، التي تتناول حياة أسرة "أحمد عبد الجواد" الذي رحل عنه ‏ابنه وبعد مرور خمس سنوات على رحيله، تزوج بناته ، وانتقلوا إلى ‏‏"قصر الشوق" بالجمالية، ثم وقع عبد الجواد في حب فتاة تدعو "زنوبة"، ‏ولكن الفتاة كانت تحب ابنه "ياسين"، وتزوجت منه، ولم يتزوج ابنه ‏الثاني "كمال" الذي كان ينظم لأحد التنظيمات السرية منذ الجزء الأول.‏

خُتمت الثلاثية بـ "السكرية"، فكان آخر فيلم من تلك السلسلة، وعرض في ‏عام 1974، وتدور أحداثه حول الأيام الاخيرة في حياة السيد "أحمد عبد ‏الجواد" وسط أبنائه و أحفاده .‏

عرض فيلم "دعاء الكروان" عام 1959، وهو مأخوذ عن رواية الدكتور ‏الأديب الراحل طه حسين، وجاء في الترتيب السادس بقائمة أفضل عشرة ‏أفلام في تاريخ السينما المصرية، وفقاً للاستفتاء التي أجرته مجلة الفنون ‏المصرية في 1984، والفيلم من إخراج هنري بركات، وبطولة سيدة ‏الشاشة العربية فاتن حمامة.‏

أُنتج فيلم "الوسادة الخالية" عام 1957، عن رواية الأديب الراحل إحسان ‏عبد القدوس، وشارك في السيناريو والحوار السيد بدير، والفيلم من ‏بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، وإخراج صلاح أبو سيف.‏

أُخذ فيلم "رد قلبي" عن الرواية الشهيرة للأديب الراحل يوسف السباعي، ‏وشارك في بطولة الفيلم شكري سرحان، ومريم فخر الدين، كما أن ‏الرواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني، ومسلسل إذاعي أيضاً.‏

يرجع فيلم "ثرثرة فوق النيل" إلى رواية الأديب نجيب محفوظ، والفيلم ‏من إنتاج عام 1971، ومن إخراج حسين كمال، وشارك في بطولته عدد ‏كبير من النجوم، مثل : (أحمد رمزي - سهير رمزي - ميرفت أمين - ‏عماد حمدي).‏

عمارة يعقوبيان ‏

أُصدر فيلم "عمارة يعقوبيان" عام 2006، وهو مبني من رواية الأديب ‏علاء الأسواني، وشارك في بطولته مجموعة من عمالقة السينما ‏المصرية، وهم: (عادل إمام - نور الشريف - أحمد بدير - هند صبري - ‏أحمد راتب - خالد الصاوي - محمد إمام - سمية الخشاب - يسرا - خالد ‏صالح - باسم سمرة - إسعاد يونس - طلعت زكريا - محمد إمام)، وأخرج ‏الفيلم المخرج الصاعد مروان حامد.  ‏

أُنتج فيلم "هيبتا" عام 2016، وهو مقتبس من رواية الكاتب محمد ‏صادق، وحاز الفيلم على صدارة شباك التذاكر بعد صدوره، حيث ‏وصلت إيراداته إلى 10 مليون جنيه، وشارك في بطولته مجموعة من ‏النجوم على رأسهم الفنان ماجد الكدواني، برفقة نيللي كريم، وياسمين ‏رئيس، وعمرو يوسف، وأحمد بدير.‏

قدم المخرج مروان حامد فيلم "الفيل الأزرق" عام 2014، وهو مأخوذ ‏عن رواية الكاتب أحمد مراد التي تحمل نفس الاسم، وحققت أعلى ‏مبيعات عام 2013، وتدور أحداثها في إطار من الغموض والتشويق.‏

والفيلم من بطولة الفنان كريم عبد العزيز، برفقة خالد الصاوي، ونيللي ‏كريم، كما أُنتج من الفيلم جزء ثانٍ عام 2019، وشاركت في بطولته ‏الفنانة هند صبري. ‏

عُرض فيلم تراب الماس عام 2018، اقتباساً عن رواية الكاتب أحمد ‏مراد أيضاً، وتدور أحداثه في إطار الجريمة، والغموض، ومن بطولة ‏الفنان آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني. ‏

ولم يتوقف عمل الأفلام المُقتبسة من الروايات، حيث يتم التحضير في ‏الوقت الراهن لفيلم جديد مأخوذ عن رواية لأحمد مراد، بعنوان ‏‏"1919"، والفيلم يحمل اسم "كيرة والجن"، ومقرر عرضه قريباً بدور ‏العرض المختلفة خلال العام الجاري.‏