الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

أرملة الشهيد محمد حبشي لـ"مصر تايمز": كان دايمًا شايل هم البلد

الإثنين 25/يناير/2021 - 03:59 م
صورة للبطل محمد حبشي
صورة للبطل محمد حبشي

"النصر أو الشهادة"،  شعار رفعه رجال الشرطة المصرية البواسل، ليسطروا به أيات من البطولة، ويضربوا به أروع القصص والأمثلة فى التضحية من أجل الوطن،  فإنهم حقا رجال لا تعرف شجاعتهم المستحيل، فهم يفضلون العيش ليوم واحد كالأسد خير من أن يعيشوا مائة سنة كالنعامة.

"بحاول أعمل لأولادى بلد يقدرو يعيشو فيها بأمان"، كلمات كثيرًا ما رددها الشهيد البطل محمد وحيد حبشي شهيد الواجب و التضحية، الذى كان دائم الحرص على توفير الأمان لبلاده ولايهاب الاستشهاد. 

وتروى ريم أرملة الشهيد محمد حبشي لـ"مصر تايمز"، لحظات في حياة زوجها البطل قائلة: "كان دايمًا شايل هم البلد.. محمد استشهد فى مأمورية الواحات 20 أكتوبر 2017.. مكنتش متوقعة خبر استشهاده"، وأضافت: "بعد ما رجعنا من الحج بـ 40 يوم زوجى كان مستهدف وكنا ساكنين جنب هشام عشماوى وقالى انا قلقان على أولادى وعاوز أحفظ أمانهم فنقلنا للتجمع".

كما قالت ريم: "بعد مارجع من الحج قال لصاحبه أنا دعيت ربنا أموت شهيد عشان البلد دى وعارف ان المكان دا مش هيترد فيه الدعاء"، مضيفة: "كنت كل ماقوله بلاش فكرة الاستشهاد يقولى كان نفسى أكون زى أى أب وأمن مستقبل أولادى.. بس انا بحاول أعملهم بلد يقدرو يعيشو فيها بأمان".

وأضافت أرملة الشهيد، أنه قبل استشهاده بـ 6 أشهر، ذهب إلى مأمورية فى إيطاليا وعقب عودته ذهب إلى النيل يشكو همه قائلًا: "من حق بلدى تكون زى البلد دى احنا عندنا حضارة وعندنا تاريخ وعندنا كل حاجة"، مؤكدة أنه اصطحبها إلى العاصمة الإدارية الجديدة وروى لها حلمه الذى راوده عدة مرات بأن تلك المدينة ستكون أجمل بقاع مصر.

ووجهت أرملة الشهيد محمد حبشي، رسالة لزملائه الضباط قائلة: "حافظو على بلدكم ونفسكم.. ملناش غير مصر واحدة وربنا جعلكم سبب تحافظو عليها".