الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

علي الدين هلال: الرئيس السيسي جريء ومصر الآن تشهد عودة المؤسسات وقتها واحترامها وكفاءتها

الإثنين 25/يناير/2021 - 11:46 م
الدكتور علي الدين
الدكتور علي الدين هلال

قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، ووزير الشباب والرياضة الأسبق، أن مصر بعد مرور عشر سنوات من الثورة شهدت عودة مؤسسات الدولة بقوة والاحترام لها والكفاءة اللازمة بالإضافة لعملية تنموية عميقة لا تأخذ بالمظاهر ولاتتوقف عند العاصمة وأخرها حديث الرئيس عن المشروع الطموح لتغيير وجه الحياه في الريف 

وتابع  في لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" في فقرة خاصة لقراءة مسار  ثورة 25 يناير بعد مرور عقد عليها في عام 2011 قائلا: "أيضاً تشهد مصر الآن إعادة لرسم خريطتها عمرانياً وديموجرافياً وإقتصادياً مما أدى لبعث الحيوية  في شرايين الاقتصاد المصري"، مؤكداً على أن القيادة السياسية الحالية قيادة جسورة تدخل في وكر وعش الدبابير وتفتح موضوعات صعبة مثل الاصلاح الاقتصادى بكل ماشمله من تعويم  وإصلاح  وتحرير  لسعر الصرف وهيكلة الدعم وهي ملفات لم يتناولها النظام السابق لانه كانت لديه وجهة نظر  أخرى. 

وأكد "هلال" أن القيادة الحالية تتمتع بجرأة وجسارة في نظرة متكاملة لعمليات التنمية الاقتصادية مع رغبة في إنجازها بشكل فعال وهذا مايفسر إستخدام الجيش والادارة الهندسية في هذا الامر قائلا: "لكن هناك جوانب لابد أن نهتم بها مثل الوعى السياسى لكون أى تنمية إقتصادية لايمكن أن تصبح مستدامه دون وعى سياسى يرافقها ولن تشهد التمية ديمومة كرؤية إستدامه دون وجود طبقة سياسية ليست فى أشخاص لكن طبقة مركزية وطنية ومحلية تؤمن بها وتدافع عنها".

وأتم: "متفهم أن الأولوية كانت منذ 2014  فى تصحيح مسار الاقتصاد المصرى والمرافق وأفهم ذلك واقدره لكن أعتقد الان أنه آن الآوان لإعطاء نظرة مع تحويلها لبرامج عملية وهو ما أكده الرئيس أن فترة ولايته الثانية ستكون لبناء الانسان والتركيز كان على التعليم والصحة لكن هناك أمور أخرى تتعلق بوعي وسلوك وعقل البشر".

وكشف أنه بحكم قربة من إستقصاءات الرأى العام فوجد أن هناك مؤشرات غير مريحة تعكس أن نسب كبيرة من المصريين ومن الشباب  لديها إعتقادات تخالف رؤية الدولة والتنمية المنشودة، مؤكداً أن التغيير ياتي من خلال محاور أخرى عبر  لفتة أكبر من  الرئيس  لانه هو الوحيد  الذي يستطيع لفت النظر لذلك من خلال خلق  نخبة سياسية جديدة.

وأوضح أن خلق نخبة سياسية يتأتى من خلال منح الشباب فرصة للعمل والخيال، لأن غدارة الدولة تختلف عن إدارة المصانع والشركات فالدولة فيها خيال وإبداع وقبول بالتعددية والأراء الاخرى في إطار إستراتجية التنمية والتعبير السلمي عن الرأى قائلا: "لا أفهم لماذا تأخر إصدار قانون للمحليات؟  أو الدعوة لانتخابات المجالس المحلية؟ كون الاخيرة كانت يد الدولة وممثلي  الشعب  وغيابها ليس  جيداً   فالسياسة ليس فيها فراغ  والفراغ في الاقلاليم يبلؤه  أناس أخرى.