الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

حلوين حلوين يا ولاد المصريين.. منتخب مصر يبهر العالم في مونديال اليد.. كتيبة باروندو توحد صف الجماهير.. 20 نجمًا يسطعون في سماء القاهرة.. والقادم الأفضل يا أبناء النيل

الخميس 28/يناير/2021 - 04:13 م
منتخب مصر
منتخب مصر

"أمن يقينا لا مستحيل بالأمل".. شعار رفعه المنتخب المصري لكرة اليد منذ انطلاق بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال، التي تنظمها مصر من 13 يناير وحتى 31 من ذات الشهر الجاري، وبالرغم من توديع المنتخب الوطني لبطولة مونديال اليد أمام بطل النسخة السابقة "الدنمارك"، بشرف رجولي، ليلقن العالم كله درسًا في العزيمة والإصرار.

قلوب مصر ترتجف

خيم الحزن المشرف على الجماهير المصرية من أسوان وحتى الإسكندرية، بعد خروج مصر من مونديال اليد بعد الأداء الرجولي والمباراة الملحمية الذي وصفها العالم "المباراة المرعبة"، أمام منتخب الدنمارك برميات الترجيح بنتيجة (4-3)، لتنتهي مغامرة الفراعنة في البطولة، من دور الثمانية بعد ماراثون استمر لمدة 80 دقيقة أمام حامل اللقب الدنمارك، انتهى بعد الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل 35-35، قبل أن ترجح الرميات الجزائية كفة بطل العالم. 


وأنهى الفراعنة البطولة في المركز السابع، وهو الأفضل لأبناء النيل منذ الوصول للمربع الذهبي في مونديال فرنسا 2001 وحصد المركز الرابع، وكان المركز الرابع هو أفضل ترتيب لمصر في بطولة العالم طوال تاريخها، فيما أنهى الفراعنة البطولة بين الثمانية الكبار في 5 مناسبات سابقة، بالمركز السادس مرتين عامي 1995 و1997، وفي المركز السابع عام 1999 في مصر، ثم الرابع سنة 2001، والثامن في 2019 في ألمانيا والدنمارك.

ظن الجميع أن مباراة منتخب مصر والدنمارك ستكون سهلة على بطل العالم "الدنمارك"، وستفوز في المباراة بكل سهولة وستأهل إلى نصف نهائي بكل يسر، ولكن نجح منتخب مصر والتي كاد أن يهز عرش "بطل العالم"، في إبهار الجميع، والذي لقن درس للعالم أنه "لا مستحيلا"، ليشيد العالم بأداء أبناء النيل في المباراة.



مشوار الفراعنة في مونديال اليد


بدأ "ولاد المصريين" مشوار البطولة بالنظر إلى الحلم البعيد وهو التتويج ببطولة العالم تسلح أبناء مصر بالإيمان والعزيمة منذ بداية الطريق، والذي شهدت اهتمام من جموع الجماهير المصرية، بعد ظهور الروح القتالية للفريق، روح غريبة ظهرت في اللاعبين بشكل ارتجف له القلوب، نظرات العيون التي سقطت عليهم بكل حماس، وصاروا على نهج متفوق طوال البطولة.

وقعت مصر في المجموعة السابعة، والتي ضمت كل من التشيك والسويد وتشيلي، قبل أن يعلن المنتخب التشيكي انسحابه بسبب فيروس كورونا، ليحل منتخب مقدونيا الشمالية بدلا منه.

واجه منتخب مصر في أول مباراة له بلقاء نظيره تشيلي يوم 13 من شهر يناير الجاري، لينجح في تحقيق الفوز بنتيجة 35-29ـ ثم يلتقي في الجولة الثانية بالدور الأول منتخب مقدونيا الشمالية، وظهر أداء منتخب مصر بشكل رائع وحسمها بنتيجة 38-19.

ولعب المنتخب المصري أقوى مباريات الدور الأول ضد منتخب السويد، وخسر منتخب اليد بفارق هدف واحد، حيث انتهت المباراة بنتيجة 24-23، لينجح الفراعنة في التأهل إلى الدور الرئيسي، بعدما نال أربع نقاط، خلف منتخب السويد المتصدر، وصعد منتخب اليد للدور الرئيسي في منافسات المجموعة الرابعة، وفي جعبته نقطتين فقط، بعدما تم حذف نتائج متذيل ترتيب المجموعة السابعة فريق تشيلي.

وفي الدور الرئيسي، تألق أبنائنا في تقديم مباراة قوية وممتعة أمام الاتحاد الروسي متصدر المجموعة الثامنة والذي نجح في الفوز عليه بفارق 5 أهداف وانتهت المباراة بنتيجة 28-23.

واستمر ولاد المصريين في تقديم الأداء الجميل أمام نظيره بيلاروسيا في الجولة الثانية ليفوز عليه بنتيجة 35-26، وكانت المواجهة الأصعب في مواجهة منتخب سلوفينيا بالجولة الأخيرة والتي تحسم التأهل إلى دور الربع النهائي، لينجح المنتخب في التأهل بعد تحقيق التعادل بنتيجة 25-25، ويحتل المركز الثاني برصيد سبع نقاط في المجموعة الرابعة خلف المنتخب السويدي، ليواجه منتخب الدنمارك حامل اللقب في دور الثمانية.



بطل العالم يركع للفراعنة 

ثم تأتي المعركة الكبرى والأفضل في البطولة، لينجح منتخب مصر في جعل بطل العالم لكرة اليد الدرنمارك تركع ولأول مرة في المونديال، فعلتها مصر "بلد الرجولة"، لتنتهي المبارة بتأهل المنتخب الدنماركي بعد مباراة استمرت لمدة 80 دقيقة، ثم رميات الترجيح وتنتهي 4-3.



اهتز لاعبو المنتخب الوطني وظهرت على ملامحهم نظرات الحسرة والتألم، بعد السقوط في الثواني الأخيرة حيث أن التوفيق كان يختصمه في ذلك الليلة، والبكاء الشديد الذي قطع القلوب والذي نال تعاطف مصر بشكل خاص والعالم بشكل عام، ولكنهم أعطوا درسًا للجميع والذي يجب أن يفتخروا به، كانت لديهم إرادة من حديد، لديهم ثبات مثل الجبل، أبهروا العالم بالروح الغريبة الذي لا يوجد كلمة تصفها "الروح القتالية التعاونية" الذي تربطهم وبطريقة لعبهم خلال المباريات، ونجحوا في تشريف مصر وسط جكوع العالم.



شباب مصر يصنعون المستحيل

"قم بادر لا تمل هيا لتصنع الأمل".. يجب على لاعبي منتخب مصر لكرة اليد النهوض سريعًا والرجوع من جديد للوصول إلى الحلم البعيد والتي كاد أن يقترب لاقتناصه، فالجميع يعتاد من المصريين على العودة سريعًا وأنهم لا ينتظروا الثناء، وأنهم كالعادة يبهرون الجميع في كل لحظة، رجالا لا يعرفون مستحيلا، رجالا علموا الجميع كيف يحلمون، كيف يجتهدون، كيف يقتنصون الأمل من السقوط، رجال علموا الجميع تحدي كل الأزمات والصعاب.


حلوين حلوين يا ولاد المصريين

نجح منتخب مصر في سرق قلوب العالم، والإشادة بأداءهم أمام منتخب الدنمارك، حيث نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" صورة لنتيجة اللقاء، حيث أشار إلى تأهل الدنمارك بعد معركة مثيرة استمرت 80 دقيقة ثم رميات الجزاء.

وعلق الحساب الرسمي لمنتخب الولايات المتحدة الأمريكية لكرة اليد على المنشور بتعليق جاء فيه: "مباراة مجنونة!!، تهانينا لكلا الفريقين على الأداء المبهر حتى النهاية".

ولم تغفل الصحف العالمية عن المباراة، والتي أشادت بملوك مصر لكرة اليد، حيث وصفت صحيفة "jyske vestkysten"  الدنماركية مباراة فريقها ضد المنتخب المصري "المباراة المرعبة"، وذلك بعد المُعاناة الكبيرة التي عاشها بطل العالم في القاهرة أمام الفراعنة.

ونشر موقع "فرانس تي في" تقريراً عن المواجهة الملحمية بين منتخب مصر والدنمارك، وأعطى وصفًا لتأهل بطل العالم على حساب أصحاب الأرض "بالنهاية غير الواقعية".

وقالت صحيفة"أهرام أونلاين" المصرية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن مباراة أصحاب الأرض ضد الدنمارك بأنها كاسرة للقلوب، بسبب النهاية الحزينة التي شهدتها بخسارة مصر وتأهل بطل العالم، مؤكدة أن المنتخب الوطني كان شجاعاً للغاية في مواجهة أحفاد الفايكينج، لكن النهاية كانت صادمة وصبت في صالح الفريق الضيف الذي حسم التأهل برميات الترجيح.

بينما صحيفة "بيلد" الألمانية قالت أن، مسيرة المنتخب الدنماركي إلى نصف النهائي على حساب مصر بالمسيرة المرتجفة نظراً للتوتر الذي ساد مواجهة ربع النهائي ضد أصحاب الأرض، حيث بدأت التقرير بجملة "خذ نفس عميق" في إشارة إلى الأحداث العصيبة للمباراة التي احتاجت 4 أشواط إضافية واستمرت حتى الدقيقة 80، قبل أن تحسم برميات الترجيح في النهاية، وأن رميات الترجيح بأنها كانت مبارزة صعبة للأعصاب، أضاع خلالها المنتخب المصري ركلتين، مقابل إهدار واحد للدنمارك، ليعبر في النهاية بطل العالم إلى نصف النهائي.



بلد الرجولة

نجح أبطال منتخب مصر لكرة اليد في التربع على المرتبة السابعة واقتناص مكان بين العظماء الثمانية في البطولة، والذي كاد أن يتأهل إلى نصف نهائي البطولة.

أحمد الأحمر

"هفضل أقول وأقول بحبك يا أحمر على طول".. قائد منتخب مصر لكرة اليد، يلعب الأحمر "الهداف التاريخي" لمنتخب مصر في كرة اليد بصفوف نادي الزمالك، ولد في 27 يناير 1984، وكان عيد ميلاده أمس والذي وافق مباراة المنتخب أمام الدنماك.

محمد الطيار

"عندنا الطيار بيصد باقتدر".. الحارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد، والذي تألق بشكل كبير خلال البطولة، وهو من مواليد 7 أبريل 1996 ويلعب في صفوف النادي الأهلي.

محمد سند

"سند عن عمد".. قدم سند أداء رجولي طوال مسيرة المتتخب في البطولة، ونجح أمس الأربعاء في تسجيل رمية جزائية تعادل بها الفريق في الوقت الإضافي الأول، وهو محترف خارجيًا في صفوف فريق "أوسام نيمس جارد" الفرنسي، وهو من مواليد 16 يناير 1991.

علي زين

"على زين بيسدد بين القائمين".. يلعب زين في صفوف الشارقة الإماراتي، وهو أحد نجوم الفراعنة في كرة اليد ، تألق زين أمام منتخب الدنمارك أمس وحصل على جائزة رجل المبارة، ومن مواليد 14 ديسمبر1990. 

كريم هنداوي

"اللي يشوط يشوط عندنا الأخطبوط".. يلقب الهنداوي بالأخطبوط، والذي  يعتبر من أهم عناصر الفريق، يبلغ طوله 188 سم، ويلعب في صفوف فريق دوبروجا سود كونستانتسا الروماني، وهو من مواليد 1 مايو 1988.

محمد ممدوح هاشم

"هاشم ياخد رمية جزائية بمهارة عالية أوي مية لمية".. يحترف هاشم في نادي دينامو بوخارست الروماني، وهو من مواليد 1 أبريل 1989، وأحد اللاعبين الركائز الأساسية في صفوف المنتخب.

أحمد نافع

هو أحد اللاعبين الشباب، ومن العناصر المميزة في صفوف منتخب مصر، يلعب في صفوف النادي الأهلي وهو مواليد مواليد 1 سبتمبر 1997.

محسن رمضان

هو أيضًا من اللاعبين الشباب المميزين، ويلعب في صفوف النادي الأهلي، وكان له تأثير إيجابي وفعل في صفوف منتخب مصر وهو من مواليد 11 مارس 1998.

أكرم يسري

يلعب أكرم يسري في صفوف نادي الزمالك، وهو من مواليد 22 نوفمبر 1994، ومن بين اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لتمثيل مصر في البطولة بسبب الأداء المميز مع فريقه مؤخراً.

سيف الدرع

أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها منتخب مصر، ويلعب في صفوف الزمالك، ومن مواليد 19 سبتمبر عام 1998، وكان له تأثير مع زملائه في البطولة.

يحيى الدرع

يعد يحيى الدرع من أهم نجوم المنتخب المصري، ويلعب في صفوف نادي الزمالك، وهو من مواليد 17 يوليو 1995 وقدم مباراة كبيرة أمام الدنمارك في ربع النهائي، وظهر الدرع في صورة مبهرة أمام مباراة الدنمارك والذي بكى بكاء شديد وشهد تعاطف الجميع.

حسن قداح

يعد من اللاعبين الشباب المنتظر تألقهم في البطولات المقبلة ويلعب في الزمالك ويبلغ من عمره 20 عاماً ومن مواليد 1 مايو عام 2000.

أحمد هشام السيد

احمد هشام هو لاعب كرة يد والحاصل مع منتخب مصر للناشئين على بطولة العالم للناشئين لكرة اليد سنة 2019 وهو احسن لاعب في العالم للناشئين في بطولة كاس العالم 2019 للناشئين وقد تم تكريمه بوسام الطبقة الاولى.

عمر الوكيل

ينظر إلى عمر الوكيل على أنه من أصحاب الخبرة، وهو من مواليد 14 مايو 1988، ويلعب في صفوف نادي الزمالك.

وسام نوار

يعد وسام نوار من لاعبي نادي الزمالك، وكان من بين البدلاء المميزين خلال البطولة، وهو من مواليد 14 فبراير1990.

إبراهيم المصري

يلعب إبراهيم المصري في صفوف النادي الأهلي، وهو من مواليد 11 مارس 1989، وقدم مستويات جيدة في البطولة، وكان من العناصر الخفية التي اعتمد عليها المنتخب طوال البطولة.

أحمد مؤمن

يلعب أحمد مؤمن في صفوف الزمالك، وهو من مواليد 18 مارس 1993، ومن بين اللاعبين الذين يعتمد عليهم المنتخب مؤخراً باستمرار.

عبدالرحمن عبده

يلعب عبدالرحمن عبده في صفوف النادي الأهلي، وهو من العناصر الجديدة في الفريق، ومن مواليد 30 يناير1996.

إسلام حسن

ولد إسلام حسن يوم 2 يوليو عام 1988، ويلعب في صفوف النادي الأهلي.

يحيى عمر

يُعد يحيى عمر المحترف في صفوف فريق فيسبريم المجري، من بين لاعبين الضي يعتمد عليهم المنتخب الفترة المقبلة ، وهو من مواليد 9 سبتمبر 1997.

أحمد عادل

هو لاعب دايرة، انضم للصفوف النادى الأهلى فى يونيو 2019، كان يلعب فى صفوف طلائع الجيش، انضم للأحمر بعد تلقيه مفاوضات من جانب القلعة الحمراء ونادي الزمالك، ولد فى 25 نوفمبر سنة 1994.




تعاهد هؤلاء الرجال على رفع راية بلادنا مصر الغالية، والقتال من أجل رسم الفرحة على وشوش المصريين من خلال التتويج ببطولة، ووقف الجميع وراءهم يهتفون بأسماءهم، وكانوا على قدر المسئولية ونجحوا في تشريف اسم مصر وسط العالم أجمع، ويناديهم الجميع بالنهوض مجددًا لمواصلة مسيرتهم البطولية في الأولمبياد والبطولات المقبلة، عيشوا بالأمل لتحقيق المستحيل يا رجال ننظر الجديد والمزيد.