رئيس منظمة الإيسيسكو: التحولات التي يمر بها العالم اليوم بسبب كورونا أبرزت الحاجة للدين
الخميس 24/سبتمبر/2020 - 03:22 م
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن التحولات التي يمر بها العالم اليوم بعد تفشي فيروس كورونا، أبرزت الحاجة الملحة للدين، وأن تحديد دور الدين في هذا العالم المتغير يقتضى ابتكار آليات جديدة في التفكير والتواصل ورسم الأهداف بدقة، ومعرفة مساحة الثابت والمتحول في النص الديني، وكيفية تنزيله على الواقع المتغير باستمرار، مضيفا أن هذا هو معنى التجديد في الدين الذي دعا إليه الشرع الحنيف.
جاء ذلك في كلمته، خلال المؤتمر العلمي الدولي الافتراضي "الدين في عالم متغير.. دور التعليم في تربية الشباب"، الذي عقدته اليوم الخميس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة قيادات دينية وفكرية من 20 دولة.
وطالب المدير العام للإيسيسكو روسيا بأن تكون جزءا نشطا من العالم الإسلامي، مدافعا عن مصالح دوله وشعوبه، متعاونا معها في تحقيق الرقي والتقدم والنماء، إذ يعد الإسلام الديانة الثانية في روسيا، حيث يعتنقه ما بين 20 إلى 25 مليون شخص من بين سكان روسيا الذين يتجاوز عددهم 140 مليونا.
وأوضح أن الإيسيسكو شرعت في تنفيذ الأنشطة التي تبرز رؤيتها وتوجهاتها الجديدة، ومن أبرزها تنظيم المنتدى الدولي الافتراضي: "دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات" والذي جاء تحت شعار: "نحو تضامن أخلاقي عالمي للقيادات الدينية"، وشاركت فيه قيادات ومؤسسات دينية من مختلف الأديان، تمثل الغالبية العظمى لسكان العالم، كما حظي باستضافة فخامة السيد إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد، وصدرت عنه وثيقة تاريخية حملت عنوان: "إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي".
وأشار الدكتور المالك إلى أن ذلك الإعلان حظي بإجماع عدد كبير من القيادات والمؤسسات الدينية العالمية، وتم نشره على أوسع نطاق بلغات عمل المنظمة الثلاث (العربية– الإنجليزية– الفرنسية)، كما قامت الإيسيسكو برفعه إلى صناع القرار العالمي في مجموعة العشرين، وإلى الأمم المتحدة.
ودعا المشاركين في مؤتمر الجمعية الدينية لمسلمي روسيا إلى إدراج "إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي" ضمن مخرجات وتوصيات مؤتمرهم، مطالبا بالاسترشاد بموجهاته العامة ومبادئه المقررة، وإلى ترجمة الإعلان إلى اللغة الروسية ولغات الشعوب المسلمة في هذه المنطقة، حتى تتم الاستفادة منه على أوسع نطاق.