مصر تعيد ترشيح أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترة ثانية.. السفير سيد أبو زيد لـ"مصر تايمز": لدية نجاحات عديدة بالملفات العربية.. ولديه الخبرة ويتمتع بمحبة عارمة من الرؤساء العرب
جاء قرار مصر بإعادة ترشيح أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية، على خلفية المسيرة السياسية الحافلة له، والتى تخللها مواقف حازمة وحاسمة فى تاريخ القضايا والملفات العربية التى واجهها أبو الغيط بإقتدار خلال عمله كأحد أفراد الدبلوماسية المصرية، وأيضا خلال وجوده على رأس "بيت العرب"، جامعة الدول العربية، والذى يعد أهم كيان عربى يجمع دول الوطن العربى على كلمة واحدة، إضافة لاسلوبه المتوازن فى التعامل ومواجهة التحديات التى واجهة عالمنا العربى بشكل عام كأمين عام للجامعة العربية .
فقد أعلن السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه رسائل إلى إشقائه من القادة العرب للإعراب عن اعتزام مصر إعادة ترشيح أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترة ثانية مدتها 5 سنوات، والتطلع لدعم القادة لهذا الترشيح وفقاً لما تقضى به أحكام ميثاق الجامعة .
من جانبه أعرب السفير سيد أبو زيد مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية عن سعادتة بقرار مصر إعادة ترشيح الوزير أحمد ابو الغيط للامانة العامة لجامعة الدول العربية لفترة ثانية.
وقال السفير سيد ابو زيد لموقع "مصر تايمز" ان ترشيح مصر للوزير أحمد ابو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية يعتبر فخرا لنا جميعا ويأتى فى مكانة وفى توقيتة نظرا للخبرة العريضة التى يتمتع بها أبو الغيط والمحبة العارمة التى يكنها له مسئولي وزعماء ورؤساء كافة الدول العربية .
وأضاف ابو زيد أن الوزير أحمد ابو الغيط لدية جولات ونجاحات عديدة فى الملفات والقضايا الإقليمية والعربية والدولية خلال فترة تولية الامانة العامة لجامعة الدول رغم التحديات التى واجهت الدول العربية فى الفترة السابقة وقال "إعتدنا فى الجامعة العربية ان تكون الأولوية لترشيحات الامانة العامة لمصر كونها تضم أفضل العناصر لشغل المنصب".
وأشار سيد ابو زيد إلى أن المنطقة العربية واجهت الكثير من التحديات والمشاحنات فى الفترة الماضية التى استطاع الوزير احمد ابو الغيط ان يتخطى معظمها بقدر المستطاع والتعامل معها بكل ديلوماسية وحنكة سياسية .. موضحا أن أبو الغيط لدية كل المقومات التى تجعلة مرشح العرب جميعا وليس مصر فقط لانه محبوب من معظم الدول العربية ورؤساءها .
وأعرب ابو زيد عن أملة ان تتكاتف الدول العربية وتساعد الجامعة والأمين العام على تخطى المرحلة القادمة بكل الدعم والمساندة لان المقترحات تنتقل من الجامعة إلى العواصم العربية ليتم الموافقة عليها .
وكان الوزير أحمد ابو الغيط، قد اختير لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفا للسفير نبيل العربى الذى انتهت ولايته فى نهاية يونيو 2016، فيما شغل سابقاً منصب وزير خارجية مصر منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، ثم استمر فى منصبه لفترة وجيزة عقب ثورة 25 يناير وتنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
وأحمد أبو الغيط من مواليد 12 يونيو 1942، وهو متزوج من ليلى كمال صلاح الدين، ولدية منها ولدان، حصل عام 1964 على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، ثم التحق بوزارة الخارجية عام 1965، ثم عين سكرتيرًا ثالثًا فى سفارة مصر بقبرص عام 1968 إلى عام 1972، كما تم تعيينه عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، وفى عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا ضمن وفد مصر لدى منظمة الأمم المتحدة، ثم تم ترقيته إلى سكرتير أول، وفى عام 1977 تم تعينه سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفى عام 1979 تولى منصب مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بالعاصمة الروسية موسكو.
وفي عام 1982 عاد أحمد ابو الغيط إلى وزارة الخارجية وعين بمنصب المستشار السياسى لوزير الخارجية، ثم تقلد منصب المستشار السياسى لدى رئيس الوزراء عام 1984، وفي العام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم مندوبا لمصر لدى منظمة الأمم المتحدة عام 1987، وفي العام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسي لوزارة الخارجية المصرية .
تولى أحمد ابو الغييط منصب مدير مكتب وزير الخارجية في عام 1991، ثم عين سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" عام 1992، ثم مساعدًا لوزير الخارجية عام 1996، ثم تم تعيينه مندوب مصر الدائم في منظمة الأمم المتحدة عام 1999، ثم عاد كوزير للخارجية المصرية خلفا للوزير أحمد ماهر في يوليو من عام 2004 .
وقد أختاره وزراء الخارجية العرب كأمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفاً للسفير نبيل العربي اعتبارا يوليو، مع تحفظ دولة قطر على ذلك الاختيار عام 2016.
وخلال مسيرته أهتم ابو الغيط بكثير من بنود أجندة جامعة الدول العربية الحافلة بالقضايا والموضوعات العربية فى كافة المجالات على مستوي الملفات، الاقتصادية والسياسية، والإجتماعية، وكلها قضايا ملحة تمس المواطن العربي بشكل عام، وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية وإدانة كافة الإنتهاكات الإسرائيلية ضد الاراضي الفلسطينية، والتي وصفها بأنها ممارسات مرفوضة تضر بالأمن القومي للدول العربية جميعاً، هذا اضافة للمواقف الداعمة للمصالح العربية والحقوق العربية بالمحافل والمنظمات الدولية خاصة داخل مجلس الأمن والامم المتحدة الدوليين .