السفير الإسرائيلي في يودلهي: السفارة كانت بحالة تأهب قبل الهجوم
السبت 30/يناير/2021 - 07:27 م
أكّد سفير إسرائيل في الهند لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، أنّ سفارة الدولة العبرية في نيودلهي كانت في حالة تأهب قصوى بسبب تلقيها "تهديدات"، حتى قبل انفجار قنبلة صغيرة خارج مقر البعثة.
وقال السفير رون مالكا إنه لم يفاجأ بهجوم الجمعة الذي لم يسفر عن إصابات لكنه تسبب في تحطم زجاج ثلاث سيارات.
وظلت الطريق خارج السفارة مغلقة السبت مع سعي خبراء الطب الشرعي للحصول على أدلة تتصل بما وصفه مسؤولون إسرائيليون في القدس بأنه "هجوم إرهابي".
لكّن الشرطة الهندية وصفته حتى الآن بأنه "محاولة خبيثة لاحداث ضجة".
وقال مالكا في مقابلة عبر الهاتف "كان يمكن أن ينتهي هذا بشكل مختلف في ظروف أخرى لذلك كنا محظوظين".
وتابع "نحن جاهزون دائما، رفعنا مستوى التأهب في الايام الماضية بسبب بعض التهديدات" بدون أنّ يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأكّد "لم نفاجأ".
ذكرت تقارير إعلامية هندية أن المحققين عثروا على مغلف داخله رسالة موجهة إلى السفير الإسرائيلي في الشارع.
وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن الرسالة وصفت الانفجار بأنه "مقدمة" وأشارت إلى "الشهيدين الإيرانيين" قاسم سليماني ومحسن فخري زاده.
قُتل سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، في غارة أميركية بطائرة مسيرة في يناير 2020.
أما فخري زاده، أحد كبار العلماء النوويين في البلاد ، فقُتل في نوفمبر.
وفي فبراير 2012، أدى انفجار قنبلة استهدف سيارة دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي إلى جرح أربعة أشخاص.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك صلة لايران هذه المرة، قال مالكا "هذه الأطراف الفاعلة غير الحكومية التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم لا تحب ما يحدث بين إسرائيل والهند اللذين يسعيان إلى الاستقرار والسلام".
وتابع "قد يشكّل ذلك تهديدا لهم".
والجمعة، قال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار إنه تحدث إلى نظيره الإسرائيلي غابي اشكنازي بشأن الانفجار.
وكتب جيشانكار على تويتر "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد" مضيفا أنه وعد بتوفير "أقصى حماية للسفارة والدبلوماسيين الإسرائيليين".
وتابع أنّ "الموضوع قيد التحقيق ولن ندخر جهدا في العثور على الجناة ".
وجاء الانفجار في الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل.
ومذاك، توطدت العلاقات بين البلدين وأصبحت الهند واحدا من أكبر المشترين لمعدات الدفاع الإسرائيلية.
وفي العام 2017، زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إسرائيل، وقام نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة للهند بعد ذلك بعام.