الرئيس السيسي يشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية "للمنتدى العربي الاستخباري ويشدد على أهمية مكافحة الإرهاب
الإثنين 01/فبراير/2021 - 04:26 م
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في أعمال الجلسة الافتتاحية "للمنتدى العربي الاستخباري"، وذلك بمناسبة افتتاح مقر المنتدى بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بالوفود المشاركة في المنتدى، حيث وجه سيادته كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية تفعيل المنتدى العربي الاستخباري كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن.
كما شدد الرئيس على أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار في كافة دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة، مناشداً سيادته المشاركين جميعاً بالتعاون والوقوف صفاً واحداً لنبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.
من جانبهم؛ وجه المشاركون فى المنتدى من رؤساء أجهزة المخابرات العربية برئاسة السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، التهنئة الرئيس ولمصر على افتتاح "مقر المنتدى العربي الاستخباري"، مؤكدين أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العمل المشترك لصون الامن القومي العربى من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظر للتعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار في كافة دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة.
وفي سياق متصل اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاجتماع تناول متابعة "الأنشطة والمشروعات القومية لوزارة السياحة والآثار".
وخلال الاجتماع، وجه الرئيس بمواصلة العمل في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي والأثري على مستوي الجمهورية بالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة المعنية، في إطار استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخي للمواقع الأثرية المصرية، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافي وحضاري عبر العصور المختلفة، وذلك من خلال أعمال الترميم الشاملة للمواقع الأثرية، خاصةً في القاهرة الكبرى ذات الإمكانات التاريخية العريقة والمتنوعة، لتكون بمثابة متحف مفتوح بطابع جمالي ومنظم على غرار العواصم العالمية الكبرى.
وقد استعرض الدكتور خالد العناني في هذا الصدد الجهود التي قامت بها الدولة لدعم قطاع السياحة خلال عام 2020 على المستويين الهيكلي والمؤسسي من خلال دمج قطاعي السياحة والآثار، وما تم من إجراءات لترسيخ هذا الدمج بين القطاعين من كافة الجوانب داخل إطار واحد، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات الحكومية، بما في ذلك إنشاء قاعدة بيانات مركزية لتسجيل وتوثيق القطع الأثرية وربطها إلكترونياً، سواء تلك المعروضة بالمتاحف أو بالمعارض.
كما عرض الوزير معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، أخذاً في الاعتبار تأثير تداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا أهم المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة للترويج السياحي لمصر على مستوى العالم من خلال مجموعة من الأفلام التعريفية التي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك عرض آخر مستجدات أنشطة الوزارة خلال عام 2020، خاصةً ما يتعلق بافتتاح سلسلة من المتاحف المتنوعة على مستوى الجمهورية، ومنها متحف المركبات الملكية، وشرم الشيخ، وكفر الشيخ، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية لعدد من المشاريع الأثرية والسياحية الكبرى، مثل متحف "عواصم مصر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير الأكبر في العالم، بما في ذلك نسبة إنهاء الأعمال بالمتحف وإعداد الهيكل الإداري واختيار مجلس أمناء المتحف، فضلاً عن الجهود الجارية لتطوير عدد من المناطق الأثرية والثقافية ذات الإرث التاريخي العريق في القاهرة الكبرى، وكذلك جهود استعادة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، والاكتشافات الأثرية العملاقة التي تتم في مختلف المحافظات، خاصةً منطقة آثار سقارة.