ريهام سعيد تروي حكاياته مؤثرة عن محمد الصغير: كان أسطورة وقدم لنا دروسًا كبيرة

نعت الإعلامية ريهام سعيد، خبير التجميل محمد الصغير، الذى رحل عن عالمنا، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقالت:" محمد الصغير ليس ممثلًا، أو مسئولًا بالدولة، رغم كم الحزن الكبير بين الأوساط المختلفة في مصر، وأرى ان ماحدث درس يؤكد أن السيرة والسمعة مهمة جدًا لكل إنسان".

وأضافت ريهام سعيد، خلال برنامجها "صبايا الخير" المذاع على قناة "النهار"، :"محمد الصغير أثبت أن السيرة اهم حاجة.. عمره ما أتكلم أو دخل في مشكلة مع حد، ولم نشهد منه إلا كل خير.. هو ليس مجرد خبير تجميل أو مصفف شعر.. إنه أسطورة بدأ من الصفر.. كنت أتمنى أن أتحدث عليه في حياته.. إنه شخص عظيم.. بدأ من الصفر وأصبح لديه اكبر شركة في الشرق الأوسط.. وعلم الناس يعني إيه ذوق واخلاق.. وقدم طفرة في مجال تصفيف الشعر، وقدم مهرجانات وحفلات شرف فيها مصر في كل حتة في العالم".

 

وأشارت إلى أن رحيله أصابها بالاكتئاب والحزن، مؤكدة أنه قطع مسيرة عظيمة ومشرفة في حياته، وكثيرًا ما التقته وكان صديقًا لها، مستطردة:"قلت له بلاش تروح المهرجان خوفًا من كورونا.. لقد تركنا".

الصغير واحد من أشهر مصففي الشعر في مصر والوطن العربي وتعاون خلال مشواره الممتد لأكثر من 40 عامًا مع أغلب نجمات الفن والاعلام، وله كتاب يحكى فيه مشواره المهني والانساني اسمه "أيام من عمري" وكشف فيه كواليس وتفاصيل من سيرته الذاتية وعلاقاته بمشاهير الوطن العربي.

وفى مقابلة تليفزيونية، حكى خبير التجميل الراحل عن بداية مشواره، قال إنه لم يكمل تعليمه فقد ترك الدراسة وهو فى الصف الثانى الإعدادي، وكان حلمه عالم التجميل وتصفيف الشعر، لأنها مهنة خاله الذى كان عميد مهنة الكوافير فى مصر، وعمل مع الكثير من الشخصيات الهامة، دخل بيوتهم ووضع لمساته الخاصة على إطلالاتهم، فاحب الصغير أن يكون جزءًا من هذه الطبقة وهذا العالم.

نفذ الصغير التصفيفة اللي رسمها ألكسندر ببراعة والتقت ألكسندر الذى أثنى على التصفيفة فحدثته عن الصغير وأنه شاب صغير معجب بعمله، فأخبرها أنه بصدد زيارة مصر فى الكريسماس وبإمكانه أن يلتقيه.

وحدث اللقاء بالفعل ودعا ألكسندر محمد الصغير لزيارة باريس ومشاهدة تصفيفاته فى الديفيليهات التى تبدأ فى أكتوبر، لم يدخر الصغير جهدًا ليتمكن من السفر إلى باريس فى سن 18 عامًا، وهناك انفتح على عالم آخر فى مجال التجميل وتصفيف الشعر.