الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الصومال تنزلق نحو أزمة سياسية جراء فشل إختيار رئيس جديد للبلاد

السبت 06/فبراير/2021 - 12:45 م
مصر تايمز

أعلن عدد من المسؤولون الحكوميون في الصومال، اليوم السبت، إن زعماء البلاد فشلوا في كسر الجمود حول اختيار رئيس جديد الأسبوع المقبل، مما يزيد من مخاطر التوتر السياسي.

وقال "عثمان دبي" وزير الإعلام الصومالي، إن الرئيس محمد عبد الله محمد عاد جوا إلى العاصمة مقديشو دون اتفاق على العاملين في اللجان الانتخابية الإقليمية .. مضيفا أن مجلسي البرلمان، سيجتمعان اليوم لوضع طريق للمضي قدمًا، كما صرح مكتب الرئاسة أن الرئيس "محمد عبد الله" أنه سيلقي كلمة أمام المجلسين في جلستهما.

وتدير الصومال حكومة مركزية محدودة، منذ عام 1991 وتحاول البلاد إعادة بناء نفسها بمساعدة من الأمم المتحدة، حيث كان الصومال يعتزم في البداية إجراء أول انتخابات مباشرة، منذ أكثر من ثلاثة عقود في العام الجاري، لكن بسبب تأخر التجهيزات وعدم قدرة الحكومة على كبح جماح الهجمات الإرهابية التي يشنها متمردو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، آثرت البلاد الانتقال لإجراءتصويت غير مباشر حيث يختار الشيوخ النواب الذين سيختارون بدورهم رئيسا.

وأشار الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وشركاء دوليون، آخرون يوم الخميس الماضي، إلى ضرورة إنهاء الجمود حول التصويت، فيما تعارض السلطات الإقليمية في ولايتين على الأقل من ولايات الصومال الاتحادية الخمس، وهما بلاد بنط وجوبالاند، إجراء الانتخابات في الوقت الحالي، كما اشتبكت قوات وطنية وإقليمية في منطقة جوبالاند.

وكانت السيطرة على منطقة "جدو" في "جوبالاند: إحدى النقاط الشائكة في محادثات استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي بمدينة دوسمريب بوسط البلاد، كما تحارب القوات التابعة للرئيس الصومالي، قوات إقليمية للسيطرة على المنطقة، وقال "أحمد محمد إسلام مدوبي" رئيس جوبالاند إن الرئيس الصومالي يصر على حكم منطقة جدو وإجراء الانتخابات فيها.

وينص الدستور على أن تمتد فترة الرئاسة أربع سنوات، لكن يجوز للبرلمان من الناحية القانونية تمديد هذه المدة، كما يحذر المحللون من أن إمكانية أن تسبب هذه الخطوة مشكلات سياسية، بحسب ما صرجح به قال عمر محمود كبير المحللين في الشأن الصومالي بمجموعة الأزمات الدولية.