الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الشرطة التونسية تغلق وسط العاصمة لمنع الاحتجاج

السبت 06/فبراير/2021 - 03:59 م
احتجاجات تونس
احتجاجات تونس

طوّقت عناصر من الشرطة التونسية، منطقة واسعة بوسط العاصمة، اليوم السبت، وأغلقت الطرق لمنع احتجاج كبير بدعم من الاتحاد التونسي للشغل، مما أثار انتقادات غاضبة من أعضاء البرلمان، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وكان من المتوقع أن تتجمع أعداد كبيرة لإحياء ذكرى مقتل ناشط بارز عام 2013، وللاحتجاج على انتهاكات من جانب الشرطة، يقولون إنها عرّضت للخطر الحريات المكتسبة في ثورة 2011 التي أطلقت شرارة "الربيع العربي".

وقال شاهد من رويترز إن شرطة مكافحة الشغب فرضت طوقا حول وسط المدينة ومنعت السيارات وكثير من الناس من دخول الشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة مع بدء تجمع المئات.

ويلقى تجمع اليوم الدعم من الاتحاد العام للشغل، باعتباره أقوى منظمة سياسية في البلاد، ويبلغ عدد أعضائه مليون عضو، على عكس المسيرات السابقة في موجة الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أرجاء تونس في الأسابيع الأخيرة.

وبدأت الاحتجاجات الشهر الماضي باشتباكات وأعمال شغب في أحياء فقيرة تعبيرا عن الغضب من انعدام المساواة، ويتزايد تركيزها الآن على عدد المعتقلين الكبير وعلى تقارير نفتها وزارة الداخلية عن إساءة معاملة المحتجزين.

من جانبه قال "محمد عمار" عضو البرلمان عن حزب التيار الديمقراطي، أنه اتصل برئيس الوزراء احتجاجًا على إغلاق وسط تونس.

ويمر النظام السياسى الديمقراطى فى تونس، بأزمة تشهد صراعا بلا نهاية بين الرئيس، ورئيس الوزراء، والبرلمان بينما يئن الاقتصاد تحت وطأة الركود، في الوقت الذي يتوق بعض فيه التونسيين، الذين خاب أملهم من جني ثمار انتفاضتهم، لظروف معيشية أفضل يتذكرونها من أيام الحكم الشمولي، شجب آخرون التراجع الملحوظ للحريات التي كفلتها الديمقراطية.

وأعاد توتر الأجواء إلى الأذهان حالة الاستقطاب السياسي بعدما قام متشدد، باغتيال المحامي والناشط العلماني شكري بلعيد في فبراير شباط 2013.

وأثار مقتل "لعيد"، موجة احتجاجات حاشدة في تونس أدت إلى صفقة كبرى بين الأحزاب السياسية الإسلامية والعلمانية الرئيسية لمنع انزلاق البلاد إلى دائرة العنف.