الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

صحفى ليبى: أعتقد أن الحكومة الجديدة لن تستطيع تفكيك الميلشيات

السبت 06/فبراير/2021 - 11:17 م
السلطة الرئاسية الليبية
السلطة الرئاسية الليبية الجديدة

علق الكاتب الصحفي الليبي  كامل المرعاش من العاصمة باريس على نتائج إنتخاب السلطة الليبية المؤقتة وحول التحديات التي تواجهها  قائلا: "السلطة الجديدة أمهامها ملفات ضخمة جداً ولا أتوقع أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تجاوز أو التعامل مع كل هذه الملفات لكن يمكن أن نحدد  الحد الادنى وهي تهيئة البلاد للانتخابات وأول هذه التهيئة هي الظروف الامنية وتحقيق  الامن حتى تقام الانتخابات على الاققل عبر تحييد الميلشيات والمرتزقة.

وتابع في مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلاً: "لا أستطيع أن أجزم أن هذه الحكومة ستكون قادرة على تفكيك الميلشيات لكن على الاقل  تحيدها  في هذه الفترة  المؤقتة عبر ضمانة دولية  لافساح المجال  لتنظيم الانتخابات  فعلياً بالاضافة إلى  الملف الثاني المنوط بالحكومة الجديدة الاهتمام به على الاهتمام بالظروف المعيشية للشعب الليبي ، حيث يعاني الشعب الامرين بالاضافة لتوحيد السلطات والميزانيات وهذا يحتاج إلى تركيز".

وأكد أن العقبات أمامها قائلا: "هذه العقبات تتمثل في تساؤلات كيف يمكن التعامل مع التواجد العسكري التركي والمرتزقة والميلشيات  سواء أتراك أو سوريين  أو غيرهم ؟ حيث  يجب أن تتصرف الحكومة المنتخبة المؤقتة في هذا الاتجاه"، مؤكداً  أن  الحكومة الليبية المؤقتة مضطرة للتواصل مع الجانب التركي كونه بات طرفاً قوياً في المعادلة  بعد  أن تواجد عسكرياً على الارض حيث أن هذا عمل سياسي الحكومة مضطرة إليه.

أردف: "ملف الميلشيات مفصلي في المسالة  والمعادلة محلياً في ليبيا مرتبطة بالمعادلة الاقليمية والدولية ويجب أن تضع الحكومة نصب أعينها ذلك وان تطلب من كافة المتدخلين أن تكون تدخلاتهم إيجابية وليست سلبية على سبيل المثال تركيا".

وتابع أن تركيا لن تغادر ليبيا بدون ثمن ون النظام التركي  يربط  بين الملف الليبي والنزاع القائم  في شرق المتوسط قائلاً : "الثمن  سيكون إتفاق  تركي عبر الضغط على  الاتحاد الاروبي لتقسيم غاز شرق المتوسط بالاضافة لضمان مصالحها الاقتصادية في ليبيا حيث قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية مع حكومة الوفاق"، مؤكداً أن أنه يمكن تفهم الاطماع التركية الاقتصادية لكن الذي لايمكن السكوت عليه هو الاصرار التركي  على التواجد العسكري على الارض وإستمرار حالة خلق الفتن بما لايفضي إلى نتيجة في النهاية .

وشدد على أن الحكومة المؤقتة إذا لم تحصل على دعمين عربي وإقليمي ستفشل في مهمتها ، وحول إمكانية تقديم  إدارة بادين لدعم للحكومة المنتخبة في مسألة التغلغل التركي قال: "أعتقد هناك تسريبات  حتى في الاروقة الامريكية أو في تلك المناظرات التي أقيمت وتحدث فيها المرشحون يؤكد أن هذا الجانب  من المحرمات النقاش فيه  وأنا شخصياً أرسلت، إبان الانتخابات خمسين سؤالاً لم يطرح  منها سؤال واحد رغم  أنه موضوع هام وحال حول التواجد العسكري التركي  والاجابة هي يبدو أن الامريكيون  تعهدوا  أن تكون هناك مراحل في إجلاء التواجد العسكري وأن يتم ذلك على مراحل ورغم ذلك  تركيا حتى اليوم لازالت تحسن دفاعاتها وعتادها على الاراضي الليبية".