دفاع الرئيس الأمريكى السابق: اقتحام الكونجرس مأساة لا علاقة لترامب بها

واعتبارا من ظهر اليوم، سيحاول محامو "ترامب"، تفنيد حجج المدّعين الديموقراطيّين الذين استعرضوا على مدى يومين، وقائع الهجوم الدموي فى6 يناير، عارضين أشرطة فيديو مروعة.

وقال ديفيد شون، أحد محامي ترامب لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنّ "ترامب"متفائل جدا، كما وعد بأن تكون المرافعة قصيرة وان تستمر أقل من أربع ساعات أمام مئات من أعضاء مجلس الشيوخ، والقضاة، والمحلفين، والشهود، فى هذه المحاكمة التاريخية.

وأضاف "شون" كمأنه قال  منذ البداية، "ما كان يجب أن تحدث هذه المحاكمة أبدا"، وإذا ما حصلت فيجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان نظرا للغياب الكامل للأدلة،حيث لم يكتفِ الدفاع برفض مسؤولية "ترامب" بالكامل عن الاعتداء الذى تم  تنفيذه بداية يناير الماضى، بل يعتبر أيضا أن إجراءات العزل برمتها لا تتوافق مع الدستور لأن ترامب لم يعد رئيسًا، موضحًا ما يحدث عندما يتم اللجوء إلى استوديو للأفلام السينمائية، واضاف "لم يربطوا إطلاقا بين دونالد ترامب وكل ذلك.

ومن جانبهم يرى المدّعون الديموقراطيّون أن الملياردير الجمهورى، كان يعرف إلى أى مدى كان الوضع قابلا للانفجار عندما كان يؤجّج غضب مؤيديه عبر الصراخ، ومن دون أن يُقدّم أيّ دليل على حصول تزوير كبير، قبل الانتخابات الرئاسية التى فاز فيها المرشح الديموقراطى "جو بايدن"، وبعدها.

وقال "جو نيغوس" المدّعى الديموقراطى، إن ترامب أشعل الفتيل وألقى به مباشرة "علينا"، وبينما كان الكونغرس يصادق على فوز منافسه بايدن، دعا ترامب أنصاره إلى مسيرة نحو الكابيتول، قائلًا لهم "حاربوا مثل الشياطين".

ومن صراخ ضباط شرطة من الألم وذعر البرلمانيين وتهديدات المهاجمين عرضت مقاطع منها في تسجيلات كاميرات مراقبة وأخرى نشرها مثيرو الشغب، بعضها غير مسبوق، ذكّر الادعاء أعضاء مجلس الشيوخ بأنهم هم أنفسهم نجوا في اللحظة الأخيرة من "الأسوأ".

وبعدما التزم الصمت لفترة طويلة، قال بايدن الخميس أن المحاكمة يمكن أن تغير الوشع. وحرصت المتحدثة باسه جين ساكي على توضيح ذلك مؤكدة أن الرئيس لا يتحدث عن أمر مؤكد بل يعبر عن مشاعر رئيس ديموقراطي "تأثر" بتسجيلات الفيديو.

مع ذلك، مازال ترامب، يتمتع بشعبية كبيرة في حزبه، ومن غير المرجح أن يوافق 17 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على التصويت مع خمسين عضوا ديموقراطيين في مجلس الشيوخ لتأمين الأغلبية اللازمة لإدانته.