ضابطان إسرائيليان: نتنياهو يضلل الإسرائيليين بشأن اتفاق إيران النووي
اعتبر ضابطان إسرائيليان كبيران سابقان أن ادعاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركانه، بأن عودة واشنطن، إلى الاتفاق النووي تشكل خطرا على إسرائيل هو "تضليل".
وشدد الضابطان، وفقا لما ذكرته روسيا اليوم نقلا عن
موقع عرب 48 ، وهما نائب رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب ميرتس، يائير غولان، والضابط برتبة عميد
وعضو الكنيست السابق والمرشح في قائمة حزب العمل لانتخابات الكنيست المقبلة، عومير
بار ليف، على أن "ضباط الجيش الإسرائيلي عبروا عن رأيهم حينما أبرم الاتفاق
النووي، مؤكدين أن الاتفاق معقول وصحيح بالنسبة لإسرائيل".
وقال غولان، في تقرير نشره موقع "زمان
يسرائيل" الإلكتروني، الجمعة، إنه "عندما تم توقيع الاتفاق، قلنا إن
"هذا ليس اتفاقا مثاليا، لكنه اتفاق جيد. فهو يرجع البرنامج النووي سنوات إلى
الوراء. وهذا ما كنا نريده".
وأضاف غولان، فيما يتعلق بادعاءات نتنياهو والمسؤولين
في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن إيران خدعت وخصبت اليورانيوم
سرا في السنوات التي كانت تخضع فيها للاتفاق النووي، أنه "إذا كانوا يخصبون
في السر، فإنه بإمكانهم القيام بذلك بوجود اتفاق أو بدون اتفاق.
وقال بار ليف، إنه "ليس واضحا أن التوجه الأمريكي
هو العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي الآن. ففي الاتفاق الأصلي كان ينقص التطرق
إلى موضوع تطوير الصواريخ وممارسة الإرهاب من جانب إيران في المنطقة كلها. ومن
الجائز أنه في تلك السنوات، ولو كان نتنياهو أقل عدائية تجاه أوباما، ولو لم يتجه
نحو الصدام معه بخطابه في الكونجرس، لربما كان أوباما سيتعاون معه، وربما كانوا
سيتوصلون إلى اتفاق أفضل. ورغم ذلك، اتفاق سيء أفضل من عدم وجود اتفاق".