عبقرية فرعونية .. سر تعامد الشمس في المعابد المصرية
السبت 20/فبراير/2021 - 12:03 م
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، و يقدمه الإعلامي محمد الشاذلي والإعلامية هدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيًا بعنوان "عبقرية فرعونية .. سر تعامد الشمس في المعابد المصرية".
شمس جديدة تشرق من خلال ساعات لتضئ أشعتها وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الفريد في أبو سمبل معلنا بدء عام جديد، وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني دليلا على عبقرية الفراعنة الهندسية والفلكية، حيث تخترق أشعة الشمس الممر الأمامي لمدخل المعبد بطول 200 متر حتى تصل إلى قدس الأقداس.
وبرع المصري القديم ظاهرة تعامد الشمس وطبقها على عشرات المواقع الأثرية والتماثيل من الأقصر وأسوان إلى قنا والوادي الجديد، وجرى رصد هذه الظاهرة في معابد عدة من أهمها معبد آمون بالكرنك الذي يعود عمره الزمني لأكثر من 4 آلاف عاما ومازال يحتفظ بالعناصر المعمارية من بوابا وصالات وأعمدة وغرف مقسدة.
ظواهر عدة يأمل مكتشفوها بوضعها على الخريطة السياحية المصرية لإنعاش السياحة الثقافية والأثرية في الفترة المقبلة.
قال الدكتور أحمد عوض رئيس الفريق البحثي لدراسة الظاهرة في عدد من المعابد وباحث في الظواهر الأثرية والفلكية، في تصريحات عبر تطبيق "زووم" بالبرنامج، إن ظاهرة تعامد الشمس ليست صدفة، لأن هذه الأمور كانت تخضع لمفاهيم عقائدية لدى المصري القديم.
وأضاف: "للمصري القديم طقوس قبل تدشين المعابد والأهرامات والمقابر، إذ كان يوجه المعابد تجاه مشرق الشمس لكي يقابل شروق الشمس في أوقات معينة، يمكن تفسيرها بأنها مقترنة بأعياد معينة طبقا لكل معبد على حدة، لكي تتخلل أشعة الشمس المعابد وتدخل إلى قدس الأقداس وتضفي رمزية الحياة للنقوش والتماثيل التي تسقط عليها".