روما تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق فى مقتل السفير الإيطالى بالكونغو
الأربعاء 24/فبراير/2021 - 12:13 م
طالب لويجي دي مايو، وزير خارجية إيطاليا اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة بفتح تحقيق وتقديم "ردود واضحة" بعد مقتل السفير الإيطالي في جمهورية الكونغو الديموقراطية في هجوم على موكب برنامج الأغذية العالمي.
وقال لويجي دي مايو أمام النوابنى وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، "طلبنا رسميا من برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حصل، والأسباب التي تبرر الترتيبات الأمنية المستخدمة، ومن يتحمل مسؤولية هذه القرارات".
وأضاف "شرحنا أيضا أننا ننتظر ردودا واضحة وشاملة في أسرع وقت ممكن"، وتُوفي السفير لوكا أتانازيو (43 عاماً) متأثراً بإصابته بالرصاص عندما كان في سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي الذي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو (شرق)، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضاً حارسه الشخصي الإيطالي فيتوريو ياكوفاتشي والسائق الكونغولي لبرنامج الأغذية العالمية مصطفى ميلامبو.
ويُعتبر إقليم شمال كيفو من أخطر مناطق الكونغو الديموقراطية، ويقع على تخوم محمية "فيرونجا" الوطنية، إلا أن مسؤولين في وكالات إنسانية أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي "ننتظر من الوكالة تقريرا معمقا حول كل عنصر مفيد بشأن برنامج الزيارة والاجراءات الأمنية التي اعتمدت لحماية الوفد".
وتابع أنه السفير كان يمكنه أن يقرر بنفسه سبيل تنقلاته في البلاد، لكن تنظيم هذه الزيارة الى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية هو من المسؤولية الكاملة لبرنامج الأغذية العالمي.
وقال الوزير الإيطالي "جرت المهمة بدعوة من الأمم المتحدة بالتالي فان مسار السيارة جرى أيضا في إطار التنظيم المخطط لبرنامج الأغذية العالمي".
وأكد أن نيابة روما فتحت تحقيقا وستوفد فريقا من المحققين ينتمي الى جهاز خاص من الدرك. وأضاف دي مايو "على حد علمي، هناك فرق أخرى ستتبعه".
وأعيد الثلاثاء الى ايطاليا جثمان السفير الايطالي ومرافقه على متن طائرة عسكرية من طراز بوينج 767 في نعشين لفا بالعلم الإيطالي، وحضر رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي ووزير الخارجية الى مطار تشامبينو لاستقبال أرملة السفير وبناته الثلاث.
واتهمت السلطات الكونغولية الاثنين المتمردين الهوتو الروانديين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، المتواجدين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالوقوف خلف الهجوم الذي وصفه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بأنه "إرهابي"، بينما نفت القوات الديموقراطية لتحرير رواندا أن تكون "ضالعة في الهجوم"