السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الجيش الأمريكى يقصف فصائل مسلحة موالية لإيران فى سوريا وإستنكار روسى

الجمعة 26/فبراير/2021 - 09:00 ص
مصر تايمز

قصفت الولايات المتحدة الخميس بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شمال شرق سوريا ما أسفر عن مقتل 17 شخصا في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان عملية القصف هذه بـ"الدفاعية"، موضحا أن الضربات دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصا كتائب حزب الله"، وقال كيربي إن "الضربات سمح بها ردا على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء".

وفي معلومات أولية من المرصد السوري لحقوق الإنسان دمرت الضربات ثلاث شاحنات ذخيرة قادمة من العراق إلى نقطة حدودية غير شرعية جنوبي مدينة البوكمال السورية، وقال إنه "رصد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة استهدافا جويا جديدا طال الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غربي الفرات حيث قام طيران حربي تابع للقوات الأميركية باستهداف شحنة أسلحة للميلشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية لحظة دخولها إلى سوريا قادمة من العراق عند الساعة 01,00 (23,00 ت غ) عبر معبر غير شرعي جنوب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هناك عدد كبير من القتلى. قُتل ما لا يقل عن 17 مقاتلا وفقا لتقدير أولي جميعهم من أعضاء الحشد الشعبي" في إشارة إلى تحالف القوات شبه العسكرية العراقية الموالية لإيران، وبينما ينتظر الرئيس جو بايدن ردا من طهران قبل إعادة العمل بالاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 في عهد إدارة دونالد ترامب، نُسبت ثلاثة هجمات إلى مجموعات مسلحة موالية لإيران في الأيام الأخيرة.

وسقطت صواريخ الاثنين بالقرب من السفارة الاميركية في بغداد، بينما استهدف قصف السبت قاعدة بلد الجوية العراقية الواقعة إلى الشمال، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أميركية مسؤولة عن صيانة طائرات "اف-16"، في 15 فبراير، أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الغربي في مطار أربيل (شمال). وقُتل شخصان أحدهما مقاول مدني أجنبي يعمل مع التحالف.

من ناحية أخري قال فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، إن الضربة الأمريكية على سورية غير قانونية، وتم خلالها قصف أراضي دولة ذات سيادة.

ونقل موقع قناة "آر تي" العربية الإخبارية اليوم الجمعة عن جباروف قوله إنه من غير المستبعد في هذه الحالة، أن تلجأ الحكومة السورية إلى مجلس الأمن الدولي، وأن تطلب بحث الوضع في جلسة طارئة، وأضاف المسؤول الروسي: "تملك سورية الحق الكامل في القيام بذلك"، وشدد جباروف، على أن "ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها".

وأضاف : "مثل هذه الأعمال، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير"، وأوضح: "تمتلك سورية أسلحة حديثة، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي صاروخية طراز إس 300، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد خلال ارتكاب مثل هذه الأعمال".

ونوه جباروف، بأن القصف الأمريكي، استهدف مواقع لقوات مدعومة من إيران، وقال: "يبدو أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمحاربة الإرهابيين في سورية، بل ترغب في تأجيج النزاع هناك، لكي يبقى مندلعا هناك باستمرار".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمرا بشن ضربات جوية على مواقع للبنية التحتية تستخدمها جماعة مسلحة تدعمها إيران في شرق سورية، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقالت الوزارة في بيان أمس الخميس: "جاءت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد".