قضية جديدة ضد العائلة المالكة القطرية في الولايات المتحدة .. إتهامات بالإتجار فى البشر والتعذيب وتصنيع أسلحة غير مشروعه لشقيق أمير دولة قطر .. محكمة أمريكية تنظر اتهامات باستخدام الكهرباء كعقاب للعمال
إستكمالا لمسلسل فضائح تنظيم الحمدين وافراد العائلة المالكة فى قطر، والتي تشمل كافة الجرائم الانسانية والدولية ما بين رعاية للارهاب وتمويله، الى تهديد الامن القومي للدول وسوء معاملة العمال، كشف موظف
سابق يعمل لدي أحد أفراد العائلة المالكة القطرية بالولايات المتحدة الأمريكية، معلومات جديدة فى الاتهامات بالاساءة للعمالة الأجنبية فى قطر، من إن
شقيق أمير دولة قطر تميم بن حمد، استخدم الصدمات الكهربائية لعقاب أحد العمال من
أجل ترهيب بقية عماله الأجانب، حسبما كشف موقع جريدة "ذا ناشونال" الدولية.
وأفاد
تقرير حول هذه القضية نشرته "ذا ناشونال" الدولية من أن الموظف الأمريكي
الجنسية ادلي بمعلومات كتابية، تفيد أن الشيخ خالد بن حمد آل ثاني شقيق أمير دولة
قطر متورط في عملية للإتجار بالبشر وأساء معاملة الموظفين الأجانب الذين تم استجلابهم
إلى قطر للعمل في سباق السيارات تحت رعاية الشيخ خالد في العاصمة القطرية الدوحة.
وحسب
التقرير، تمت الإشارة إلى الاتهامات الوحشية التي وردت في الوثائق التي رفعت أمام المحكمة
في مدينة ماساتشوستس، بولاية بوسطن الأمريكية، من قبل مجموعة من الموظفين
الأمريكيين السابقين، حيث يتهم هؤلاء الموظفون الأمير القطري بارتكاب جرائم، بما
في ذلك ضرب سائق هندي حتى الموت.
وأشارت
الجريدة أن الشيخ خالد، البالغ من العمر 34 عاما، متهم بتقديم عقود مجزية في
البداية لموظفين أجانب قبل إجبارهم على العمل لساعات طويلة في ظروف قاسية ومصادرة
جوازات سفرهم وعدم دفع أجورهم.، ووفق وثائق المحكمة الامريكية فقد أدلى بعض الضحايا إنهم أصيبوا
بصدمات نفسية ومالية بعد أن تم إجبارهم على دفع الفواتير التي تركها شقيق أمير
دولة قطر الشيخ خالد والوفد المرافق له أثناء سفرهم بين الدوحة والولايات المتحدة وعواصم
دولية .. مشيرة الى أن العائلة المالكة حاولت اقناع القاضي الامريكي برفض القضية
التي رفعتها مجموعة من ستة أشخاص تطالب بإعادة دفع أجورهم وتعويضهم عن فترة عملهم
مع شقيق أمير قطر .
ونقل
التقرير عن أحد الضحايا الستة، الذين يعملون في وظائف مختلفة ومنهم سائق سباقات وطبيب
شخصي، إنه شاهد الشيخ خالد وهو يجبر مجموعة من العمال للوقوف في صف داخل منزله في الدوحة، ومشاهدته
وهو يعاقب عامل هندي متهم بسوء معاملة كلب .
من
جانبه قال الأمريكي تيري هوب، الذي يعمل لدي الشيخ على مدار عشر سنوات منذ عام
2008 لقيادة فريق السباق الخاص به، ان هذه الواقعة كانت من أجل "إظهار ما
سيفعله لأي شخص يغضبه" وأضاف " ان الشيخ خالد وضع طوق تعذيب كهربائي حول
رقبة العامل الهندي، طلب من جميع العمال، وهم حوالي 10 إلى 15 شخصا، الاصطفاف في
منزله الخاص وجعلهم يشاهدون عقاب العامل .
ونقلت صحيفة
"ذا ناشيونال" عن أحد الشهود إن الشيخ ضغط بشكل متكرر على الزر الموجود
على جهاز التحكم عن بعد الخاص بوحدة تشغيل الطوق وسط صراخ شديد من العامل الهندي من شدة الألم، حيث انهار
وظهرت حول رقبته آثار حروق من شدة التعذيب . موضحة أن أطواق الصدمة تستخدم للكلاب وهي
أجهزة تدريب مصممة لتوصيل ما يصل إلى 6 آلاف فولت من الكهرباء لمدة تصل إلى 11
ثانية في كل مرة للسيطرة على سلوك الحيوان، حسبما تفيد تقارير منظمة رعاية
الحيوانات .
وقد
ذكرت الجمعية الملكية للرفق بالحيوانات، إن موظفيها اختبروا الأجهزة بأنفسهم أثناء
جهودهم لحظر استعمال هذه النوعية من الأجهزة وقالوا إنهم طبقوا "صدمة صغيرة
وكانت مؤلمة" .. فى وقت تعد هذه الأجهزة محظورة البيع يالمملكة المتحدة بسبب
الضرر والمعاناة التي تسببها، فى وقت وعدت الحكومة البريطانية بجعلها غير قانونية،
باستثناء أجهزة الصدمات الكهربائية التي تستخدمها الشرطة والمصممة للسيطرة على
المهاجمين والمجرمين حيث تبلغ قوتها 50 ألف فولت.
وتسرد
الصحيفة فى تقريرها أن هوب ذكر فى افادته بشأن مجموعة متعددة الجنسيات تم جلبها
للعمل في نادي الدوحة للسباق، وهو مضمار سباق يمتلكه الشيخ خالد و تم بناؤه في عام
2008 .. موضحا أن الفلبينيين والهنود والنيباليين والباكستانيين والكينيين يعملون
هناك رغما عنهم، أثناء وصولهم يتم استقبالهم من قبل مسؤول حكومي قطري وهو الذي
يصادر جوازات سفرهم ويأخذهم إلى نادي السيارات حيث يعيشون ويعملون.
وأضاف هوب،
الذي كان لديه إمكانه الوصول إلى الخزنة الشخصية للشيخ خالد ، إن وثائق هؤلاء
العمال كانت محفوظة في جدار آمن ومخزنة بالترتيب حسب الجنسية .. مضيفا إن العمال
حصلوا على عقود مدتها ثلاث سنوات وكتب لاعقد انه سيسمح لهم بالعودة إلى ديارهم
لمدة شهر كل عام إذا تصرفوا بشكل جيد.
من
جانبه قال روبرت فون سميث، ويعمل سائق السباق السابق للفريق القطري التابع لشقيق
أمير قطر، إن العمال الهنود والفلبينيين يعيشون في ظروف صعبة للغاية جيث كان أعضاء
الفريق يقومون بإعطائهم الأموال وبقايا الطعام حتى يتمكنوا من تناول الطعام بشكل
صحيح وأضاف: "عاش الفلبينيون في مستودع قديم به ستائر مؤقتة استخدمت كفواصل".
وتوضخ "ذا
ناشونال" الدولية خلال التقرير أن الفريق القانوني للشيخ خالد أدعي أمام
المحكمة إن تصريحات الشهود مليئة بالمعلومات التي وصفت "بالفاضحة والوقحة
وغير ذات صلة بالمرة، وقالوا أن محكمة ماساتشوستس ليس لديها اختصاص للنظر في
القضية."
وتشير "ذا
ناشونال" الدولية فى ختام التقرير الي أن الشيخ خالد اتهم بأنه "شخص فاسد
وعنيف"، وحاول الضغط على موظفيه لتصفية خصومه من خلال قتلهم، ونفذ مشروعات
وصفت بالغريبة والمتهورة ومنها تطوير طائرة مسلحة بدون طيار .
الشيخ
خالد شقيق أمير دولة قطر يمتلك شركة KH القابضة، وهي شركة كبيرة
مسئولة عن بناء المنشأت المشاركة في استضافة بطولة كأس العالم عام 2022 في قطر كما
يشارك باستثمارات كبيرة في صناعة سباقات السيارات وأنفق حوالي 100 مليون دولار في تكوبن
الفرق والتنافس فيها على مدى ثلاث سنوات.