القتل الحلال
الجمعة 19/مارس/2021 - 01:54 م
تختلف العيادات النفسية الملحقة بالسجون عن غيرها من العيادات التي يزورها العامة بناء على رغبة منهم، عيادة السجن تشبه السجن نفسه، أخذت من روحه الكآبة والطاقة السلبية، أعتقد أنها قادرة على تحويل الإنسان المعافى نفسياًّ لمريض نفسي بمنتهى السهولة.
استدعتني النيابة العامة للفصل في قضية قتل هي الأشهر في المجتمع اليوم، زوجة اكتشفت خيانة زوجها بعد أن ضبطته مع عشيقته وقتلتهما، المثير هنا أن رجال الشرطة لم يعثروا إلا على جثة واحدة، جثة الزوج، ملقى عارياً وفي صدره ٣ طلقات من مسدس sig p250 ألماني الصنع، بعد معاينة الطب الشرعي للجثة اكتشفت ممارسته للجنس قبل موته بأقل من ساعة، إذن براهين الخيانة تزداد وبالتالي براهين براءة تلك المتهمة تزداد أيضاً، ولكن أين جثة العشيقة التي مارس معها الحب الحرام؟
جلست إلهام صاحبة الخمسة وثلاثين عاماً على الكرسي المقابل لي، ترتدي ملابس الحبس الاحتياطي ، ويبدو عليها الهدوء كأنها تقضي يومين في العين السخنة، غير مرتبكة تماماً، معترفة بما اقترفت يداها دون أي إنكار.
- إلهام، أنا الدكتور مصطفى عبد الحميد، دكتور أمراض نفسية وعصبية المفروض يعني، والمفروض كمان إني جاي أكشف على قواكي العقلية، شكلك هادي خالص كأنك مقتلتيش جوزك من كام يوم
- أهلا يا دكتور، على فكرة أنا قريت كتير في الطب النفسي، بحبه جدا وبحب تقلبات النفس البشرية
- جاوبي على سؤالي
- إيه اللي هيزعلني على راجل خاين، قتلته هو و عشيقته واعترفت، اعدموني أو اعتبروها قضية شرف ونخلص
- أنا هنا عشان أقول تتعدمي ولا لأ، قتلتي جوزك دي مختلفناش عليها، فين بقى عشيقته اللي المفروض كانت جنبه ونايمين مع بعض وانتي ظبطيهم وقتلتيهم؟
- كانت جنبه هتروح فين يعني!!
- طب كانت لابسة ايه؟
- واحدة نايمة مع واحد هتكون لابسة فستان سواريه مثلا؟ كانت عريانة مش لابسة اي حاجة
- تمام، سؤال اخير، فيه حد معانا في الاوضة دي؟
تنظر حوله في نظرة دائرية ثم تقول - انا وانت والعسكري اللي واقف ع الباب، انا مش مجنونة يا دكتور
- ومين فينا عاقل؟ هنكمل في يوم تاني
خرجت من عندها اتجهت لغرفة وكيل النيابة للحصول على نسخة من التحقيقات والمعاينة واعترافات المتهمة، المتهمة التي تمتلك دافعاً قوياًّ لقتل زوجها الخائن، وفي نفس اللحظة تعترف بقتل شخصية غير موجودة حتى الآن، غالباً تعاني حالة حادة من الهلاوس السمعية والبصرية، تشخيص مبدئى
دخلت غرفة وكيل النيابة وكعادتي أعشق عادة الاستماع، أحب كشف حقيقة الأشخاص عن طريق كلماتهم
- اتفضل يا دكتور، تشرب ايه
- ولا حاجة، أنا بس كنت عاوز نسخة من ملف القضية
- غريبة أوي القضية دي، واحدة معترفة بقتل اتنين وعاوزة تتعدم، جوزها الطب الشرعي اثبت انه كان بيمارس الجنس قبل ساعتين، طب مع مين؟
- مش يمكن كان معاها هي وبعدين قررت تقتله
- الطب الشرعي كشف عليها، مفيش اي دليل بيقول انها مارست الجنس يجي مثلا من اسبوع، مكنتش هي، فيه حاجة مش مفهومة، لو جوزها بيخونها، طب فين عشيقته، ولو مكنش بيخونها طب كان بيمارس الجنس مع مين؟
تركت وكيل النيابة بين أسئلته التي ليس لها إجابات حتى الآن واتجهت لمنزلي لتناول بعض الطعام خوفاً من تناول وجبة في الشارع بعد آخر مرة شعرت ببوادر حالة تسمم فيها، وأنا في طريقي للمنزل كنت قريباً جداًّ من نادي الجلاء، المتهمة كانت عضوة برفقة زوجها ، هنا قررت تعديل خطة اليوم، سأدخل الي النادي وأحصل على وجبة في المطعم الخاص به وأتمنى ألا ينتهي بي اليوم في المستشفى كما حدث الأسبوع الماضي، يعشق هؤلاء العاملون الحديث عن أعضاء النادي، من طلق زوجته، من يرافق زوجة من في السر، من لا يهوى النساء ولديه أهواء أخرى، يعرفون الكثير، قررت بعد أن انتهيت من الطعام أن أتحدث للنادل قليلاً
_ تعرف الأستاذ الجارحي المحامي ؟
- طبعا، دا كان راجل كريم أوي الله يرحمه
- هو مات؟! امتى
- اها يا استاذ اتقتل، مراته قتلته، بتقول انها ظبطته مع واحدة
- بس دا راجل محترم
- ما هما بيقولوا ان مراته مجنونة، بس حضرتك الحق يتقال يعني، هو كان يعز اوي الستات
- طب ومراته المجنونة دي، كانت معاه دايما؟
- لا حضرتك، كانت بتيجي مرة آه ومرة لأ، دي جوازته الرابعة أصلاً، بس كانت لما بتيجي بتضايق من طريقة التعامل بينه وبين صحابه، أصل الله يرحمه حبايبه كانوا كتير
حبايبه كانوا كتير، ظلت هذه الجملة في بالي طوال الطريق للمنزل، دخلت سيارتي وقررت أن أتخذ طريقاً مختصراً للبيت للبدء في قراءة ملف القضية، أثناء عودتي وجدت الكثير من الفتيات بملابس تكشف كثير عن مفاتنهن بجانب سور النادي، غالباً يشاغلون أعضاء النادي المعروفين بثرائهم الفاحش.
ملف القضية كان مكوناً من اعترافات المتهمة بقتل شخصين، معاينة النيابة والحصول على جثة شخص واحد ، كشف الطب الشرعي، قسيمة زواج المتهمة بالمجني عليه، بعض جوابات البنوك، عقد الفيلا المكتوب باسم المتهمة، لم يحتوي الملف على جديد أكثر مما استمعت له من المتهمة ومن وكيل النيابة، نتيجة مخيبة للآمال
أشعر بأن قصتها منطقية جداًّ، رجل معروف عنه تعدد علاقاته النسائية وأحبابه الكتيرون كما قال عامل المطعم، اكتشفت زوجته خيانته بشكل عام مع مرضها النفسي والهلاوس السمعية .. تخيلت أنه مع إحدى عشيقاته فقتلته، سألتقي بها غداً حتى اطمئن من كتابة التقرير
الجمعة: 18 مايو 2008
ذهبت مرة أخرى لعيادة السجن لألتقي إلهام، لا يجوز للطبيب النفسي في مثل هذه الحالات أن يتعاطف مع المريض، لكنني وقعت في هذا الفخ، أشعر بأنها بريئة وأنها تعرضت لضغط نفسي أدى لارتكابها تلك الجريمة .
- عاملة ايه النهاردة؟
- زي كل يوم، مستنية الموت
- متهيألي هيتأجل شوية، متعودة تشيلي مسدس معاكي دايماً ؟
- لا المسدس دا بتاعه، لاقيته قدامي، ضربتهم بيه
- يعني كان ممكن لو المسدس مكنش موجود متقتلهمش؟
تتوتر قليلاً وترد بعد لحظات
- مش عارفة
- ممكن تحكيلي أكتر عن علاقتك بجوزك، اتعرفتوا ازاي، كان فيه قصة حب ولا لا، كلميني يعني عنكم
- كنت موظفة في شركة توريدات جمركية، المكتب بتاعه هو اللي كان ماسك الشأن القانوني بتاعهم، كنت أنا اللي مسئولة عن تخليص الملفات من عنده، شافني عجبته، عزمني على العشا اول مرة رفضت، عملت نفسي تقيلة عشان عارفة النوع دا من الرجالة بيحب ياخد بس، تاني مرة وافقت، طلب مني كذا مرة اجيله البيت بس انا صممت ع الجواز، وافق، بعد سنة كان عندنا ابن، سنتنين عيشت معاه بعدها وانا عارفة انه بيخوني، كنت بستحمل عشان ابني وعشان الفضيحة، عنده اولاد من مراته الاولى عاوزين ينهشوه
- الفيلا باسمك مش كدة
- كان مهري، ومهما كان بيديني فلوس، متجيش ذرة في خيانته ليا، أنا كنت باخد مهدئات عشان اعرف انام
- طب انتي بتعرفي تنامي كويس، نومك مثلا متقطع، بتشوفي ابنك مثلا او اي حد من اهلك معاكي جوا وبتتكلموا سوا
- مبنامش أصلاً غير بمهدئات، ساعات بحس ان ابني معايا وفي حضني، بس بعد شوية بعرف انه خيال او اني كنت بحلم
خرجت من عندها وأنا مقتنع بأنها حالة هلاوس سمعية وبصرية نتيجة التعرض لضغوط نفسية رهيبة أدت للخيالات التي رأتها وقت الحادث فقتلته، غالباً الزوج مارس الجنس قبل عودته للمنزل وهذا هو سبب النتيجة التي توصل لها الطب الشرعي قابلني أثناء خروجي من عيادة السجن وكيل النيابة كثير الكلام، يرحب بي كأننا في منزله ليس بين قضبان حديدية.
- ها يا دكتور هتتعدم ولا طلعت مجنونة
- مجنونة؟ اسمها مريضة نفسياًّ
- مجنونة مريضة المهم هتتعدم ولا لا
- غالبا بتعاني من هلاوس سمعية وبصرية حادة
- يعني فلتت
- مش بالظبط كدة، هتحتاج فترة علاج مش أقل من 4 سنين، صحيح مجموعة الاسلحة اللي لاقيتوها في خزنة المجني عليه كانت كلها نفس نوع سلاح الحادثة؟
- لا، على ما أتذكر معظمها كان سلاح روسي ناوي تسلمنا التقرير الخاص بها امتى
- يومين كدة وهعدي عليك في المكتب
- تمام
قضية كلها أسئلة بلا إجابات، لو افترضنا أنها كاذبة، أين جثة العشيقة؟ لماذا ترك المجني عليه هذا السلاح تحديداً خارج الخزنة؟ يجوز أنه كان يلازمه أثناء حياته اليومية.
ولدت إلهام في منطقة الدرب الأحمر شمال القاهرة، يا لها من قصة تقليدية أن يعجب ساكن القصر ببنت المنطقة الشعبية، كأنها مسلسل تلفزيوني، أين ابنها الآن ؟ من الممكن أن يكون لدى أهلها في منزلهم القديم، أريد رؤية هذا الطفل، فالأطفال لا يكذبون ومن الممكن أن يكون قد رأى شيئاً ما
الإثنين 21 مايو 2008
قررت الذهاب لمنزلها القديم، شارع مدكور منطقة الدرب الأحمر منزل رقم 9، كما هو مسجل في قسيمة الزواج، الشقة محاطة بالأتربة والعناكب، غالبا لم تفتح منذ شهور أو ربما سنوات، ضربت جرس الشقة المجاورة، سيدة في عمر الستين فتحت لي الباب
- أهلا يابني، حضرتك مين
- أنا قريب إلهام يا حاجة وكنت عاوز أعرف بس هما فين دلوقتي
- والله يا ابني مجتش هي ولا امها من يجي سنة مثلا
- تمام، شكرا
- مين يا اماااا؟
- دا واحد قريب الهام كان بيسال عليهم
لمحت السائلة قبل أن تقترب من الباب، فتاة متوسطة الجمال والطول، تمتلك إمكانيات جسدية هائلة، نظرة الرجل للمرأة لا تخطئ أبدًا، قبل أن تأتي لباب المنزل استأذنت والدتها وانصرفت.
وصلت منزلي أخيراً، حان وقت كتابة التقرير، حالة هلاوس سمعية وبصرية خطيرة قد تؤذي بها من حولها وتستدعي إيداعها فى مستشفى الأمراض العقلية مدة لا تقل عن أربع سنوات، تأخذ المحكمة بتوصيات الطبيب الشرعي لذلك أكون أمينا جداًّ في توصيف الحالة.
الثلاثاء 22 مايو 2008
انتهيت من عيادتي وقررت التسكع قليلاً، وجدت نفسي أمام نادي الجلاء مرة أخرى، حسناً سأتناول الطعام داخل ذلك المطعم، كان طعاماً لذيذاً المرة الماضية لا يقدر قيمته سوى شخص أعزب مثلي، نفس العامل كثير الكلام يقدم لي الطعام، أستمتع جداًّ عندما أستمع للآخرين
- ازيك يا فندم .. مشوفناش حضرتك ليه من يومها؟
- معلش حبة شغل كدة
- ربنا يكون في العون
- بقولك ايه هو الجارحي بيه كان متعود يمشي بسلاح، كنت بتاخد بالك يعني؟
- انا باخد بالي من كل زباين المكان خصوصا المهمين منهم، لا يا بيه، كان معاه حارس شخصي مبيسبهوش أبداً غير في البيت
- ماشي شكرا جدا، عاوز الحساب
وصلت لسيارتي وقررت أن أتخذ نفس الطريق المختصر للمنزل، غداً سأسلم التقرير الخاص بإلهام، مسكينة تعاني من حالة خطيرة تختاج سنوات للعلاج، فجأة قررت التوقف بالسيارة، نعم هي، هي، صاحبة الإمكانيات الهائلة، تقترب من سيارتي، لابد أنها تعرفت عليّ، ماذا أفعل، ماذا أفعل، شل دماغي فجأة، فتحت الباب المجاور لي ودخلت السيارة
- مساء الفل يا عسل
- مساء النور
- ها، عندك مكان؟، لو معندكش أنا أعرف فندق مش هيسألنا في ايً ورق مكان؟ فندق؟ تعتقد أنني من زبائن الهوى، حسنا اذن لم تتعرف علي، سأجاريها انطلقت بالسيارة ولا أعلم إلي أين أنا ذاهب، شيطاني يقول لي اذهب لمنزلك، وضميري يقول لي لا يجوز، على الرغم من أنني أستمع لشياطيني كثيراً فإنني قررت هذه المرة عدم اتباعه.
- بقولك ايه، انا جعان، ما تيجي الاول نقعد في مكان كدة ناكل حاجة
- وماله، نقعد وناكل اهو حتة يبقى عيش وملح قبل الماتش، ثم رقعت ضحكات عالية مدوية كفيلة لاخبار اي شخص انها فتاة ليل
جلسنا في مطعم نيلي، طلبت تقريباً كل أنواع الطعام الموجودة في القائمة
- بس انا مبشوفكيش دايماً في المكان دا
- اها مانا بقالي كتير مبنزلش الشغل
- ليه
- يعني كان عندي ظروف كدة، ظروف شخصية
- شخصية ، بتكسبي بقى جامد من شغلانتك دي
- يعني حسب الزبون، فيه زباين كريمة كدة ممكن تحجزني بالأسبوع، وفيه طياري، وياسلام بقى لو عجبت الزبون، دا ممكن يتجوزني عرفي
أشعر بالغباء الشديد، دوامة الفكر اجتاحت عقلي، سأسلم هذا التقرير اللعين غداً، هل ظلمت المجني عليه ؟ هل أطلب وقتاً إضافياًّ، يا إلهي ماذا أفعل، قررت أن أقابل إلهام قبل أن أسلم التقرير
في صباح اليوم التالي ذهبت بالفعل لعيادة السجن، طلبت من الحارس أن يأتي بإلهام
- تقريباً دي آخر مرة هنشوف بعض فيها
- ليه، خلاص هتعدم
- لا مش عشان الإعدام، بس خلاص انا كتبت التقرير، عاوزة تعرفي انا كتبت ايه
- لو انت عاوز تقولي
- هقولك، بس نسيت أقولك صحيح " غادة بتسلم عليكي"، عيناها ترف ونفسها المتقطع يؤكد محاولاتها إخفاء الارتباك والتوتر
- غادة مين؟
- غادة، فيه حد ينسى جيرانه، دا حتى عيب
- اها غادة، اصلي بقالي كتير مروحتش هناك
- بس بتشوفيها برا، ايه الذكاء دا
- مش فاهمة تقصد ايه
- قررتي تنتقمي من جوزك عشان بيخونك، وفي نفس الوقت مش عاوزة تخسري الورث والحاجات اللي كتبهالك، معاه حارس شخصي مش هتعرفي تخلي حد يقتله، يبقى يموت فيين.. في البيت
- ايه الكلام دا، انا قتلته عشان بيخوني
- بيخوونك، بس المرة دي انتي اللي دبرتيها، المرحوم كان مزاجه رخيص، بيحب يلف في الشوارع، يقابل مين بقى، غادة، يروحوا سوا، تدخلي عليهم، تقتليه وتسيبيها تمشي، وتقوليلنا انك قتلتيه مع عشيقته، فالطب الشرعي يثبت انه فعلا كان بيمارس الجنس، طب فين جثة العشيقة؟ اها يبقى مارس الجنس برا وانتي بتعاني من مرض نفسي تخيلتيه مع حد قتلتيه، تاخدي كام سنة علاج بدل الاعدام وتخرجي تلاقي كل حاجة زي ما هي، يابنت اللعيبة
- انا معرفش انت جبت الكلام دا منين
- غادة، مش طلبتي منها انها متنزلش الشغل تاني، أسلحة جوزك كلها روسي، سلاح الجريمة كان ألماني وجديد، معناه انك انتي اللي اشترتيه مخصوص، بتنكري ايه بقى؟!
- ايووة قتلته، قتلته، كان شايفني رخيصة، واحدة هيرافقها شوية ويرميها، حملت منه وهددته اني هفضحه، اتجوزني، كان كل يوم مع واحدة، كان بيسيب كل اصحابه يتريقوا عليا واللي يقولي تعالي روحي معايا وهو ولا هو هنا، قتلته عشان دا حق ابني اللي مش هفرط فيه ابدا
أخرجت التقرير الذي كتبته أمس، فتحت التقرير وأعطيته لها
- زي مانتي شايفة، كنت كاتب انك بتعاني من حالة هلاوس سمعية وبصرية، لحد امبارح كنت مقتنع بكدة، غادة مقالتليش حاجة على فكرة، انتي فاهمة علم نفس كويس، بس نسيتي اهم قاعدة في علم النفس، الاستنتاج.
بعد أسبوع الثلاثاء 29 مايو 2008
ألقي نظرة على الأخبار قبل بدء يومي المليء بالمقابلات،وجدت على شريط أخبار إحدى القنوات خبراً كان نصه
" قاضي محكمة شمال القاهرة يقرر إحالة أوراق إلهام عبد الباري لفضيلة المفتي بعد الفصل في سلامة قدراتها العقلية والسجن المؤبد لمتهمة أخرى "