الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

الصحة العالمية عن لقاح كورونا: "لا يوجد شيء آمن بنسبة 100%"

الأحد 21/مارس/2021 - 04:21 م
 الدكتورة سوميا سواميناثان
الدكتورة سوميا سواميناثان

صرحت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان أن عملية تطوير وتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا معقدة للغاية، مشيرة إلى أن هناك من 8 إلى 10 لقاحات يتم استخدامها حاليًا على نطاق واسع وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا.


جاء تصريح الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 30 من المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي يبثها موقع منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد واللقاحات المضادة له، وللرد على استفسارات ومخاوف المواطنين حول العالم.، وفقًا لما نشره موقع "العربية".


وأشارت، سواميناثان إلى أن التحدي الكبير بالوقت الراهن هو العمل على تصنيع ما بين 12 إلى 14 مليار جرعة لتغطية سكان العالم بأسره.
ونوهت بأن الوصول إلى هذا الهدف هو الأمر الذي يجب أن تتضافر جهود الكل للمساعدة في تحقيقه، من خلال 3 محاور، أولها هو أن هناك الكثير من المكونات الخام التي تدخل في اللقاحات التي يتم الحصول عليها من أماكن مختلفة في العالم، والتي يجب أن يتم التأكد من أن هناك تدفقًا حرًا لهذه المكونات يحدث بين البلدان، وأنه لا يوجد حظر تصدير وعوائق أخرى لسلاسل التوريد العالمية.


وأضافت دكتورة، أن النقطة الثانية هي أنه يمكننا تشجيع الشركات، التي لديها القدرة على التصنيع، والتي لديها المنتج بالجملة، على أن تبحث إمكانية التعاون مع شركات يمكن أن يكون لديها بعض السعة الاحتياطية للقيام بما يسمى "الملء والتعبئة"، أي أنها يمكن أن تحصل على المنتج بالجملة ثم تتولى تعبئته في القوارير.

واستطردت قائلة: "أما النهج الثالث، والذي ربما يستغرق وقتًا أطول قليلاً، لكنه يتطلع حقًا إلى المستقبل، فهو يتعلق بتحسين القدرة على إنتاج اللقاحات وزيادتها في جميع أنحاء العالم عن طريق نقل التكنولوجيا".


قالت دكتورة سوميا سواميناثان، إننا نتعلم المزيد كل يوم وبالفعل نكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات من خلال جميع التجارب السريرية المختلفة للقاحات التي تم إجراؤها، وخاصة اللقاحات التي تمت الموافقة على استخدامها حتى الآن، وكذلك من خلال ما تقوم البلدان المختلفة عما يرصدونها من تأثير للقاحات على سكانها.

وأكدت كبيرة علماء المنظمة الأممية، أن كافة البيانات والمعلومات حتى هذا التاريخ تشير إلى أن غالبية اللقاحات فعالة للغاية في الوقاية من الأمراض الشديدة وسرعة الشفاء وتقليل أعداد الوفيات، وهو ما تسعى منظمة الصحة العالمية بشكل أساسي حاليًا.
وشرحت دكتورة سواميناثان أنه يجب تذكر أيضًا أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وبناء مناعتهم ضد فيروس كورونا، قلت فرص تكاثر الفيروس ونموه وتزايده وانتشاره من شخص لآخر، وبالتالي فإنه في الواقع يحد من فرص حدوث المزيد من الطفرات والمتغيرات.

وأوضحت دكتورة سوميا سواميناثان أن هناك دائمًا بعض المخاطر المرتبطة بأي دواء أو لقاح، إذ لا يوجد شيء آمن بنسبة 100%. لكن الخطر قد يتمثل في أن شخصًا واحدًا من بين كل مليون شخص يعاني من مضاعفات معينة.