جيروزاليم بوست: الموقف من بايدن والملف الإيرانى أخطر الملفات التى تنتظر رئيس الوزراء الإسرائيلى

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الخطر الذى تمثله إيران ربما يكون واحدًا من الأمور القليلة التى يتوافق فيها المتنافسون للفوز برئاسة وزراء إسرائيل، فى الانتخابات التى انطلقت يوم الثلاثاء.

وتساءلت الصحيفة فى تحليل إخباري نشرته اليوم الثلاثاء، "ماذا سيكون موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى القادم، وماذا سيكون رد فعل الإدارة الأمريكية، وكيف سترى إيران الموقف فى إسرائيل، سيكون مختلفاً إلى حد كبير".

وقالت إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، هو الأبرز على هذه الساحة حالياً، وسيتحرك بشراسة ضد إيران على الجبهات الدبلوماسية والعسكرية والسيبرانية، بالإضافة إلى العمليات السرية، وسيضغط على بايدن كى لا يفى بإلتزامه الانتخابى بالعودة إلى الإتفاق النووى الإيرانى الموقع فى 2015 .

وأضافت الصحيفة فى تقريرها أن الأهم من ذلك أنه سينتقد علانية فكرة إدارة بايدن بتحسين الاتفاق النووى، حتى وإن كان الاتفاق الجديد يحتوى على عناصر جديدة، مثل تقويض برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى، بالإضافة إلى تمديد بعض القيود النووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر نفسه ينطبق تقريباً على المرشح يائير لابيد، الذى انتقد نتنياهو على خلفية الشجار العلنى مع الولايات المتحدة .

ويرى "لابيد" أيضاً على النقيض من نتنياهو، أن الولايات المتحدة هى الشقيق الأكبر لإسرائيل، الذي يجب أن يحظى بمستويات معينة من الاحترام الإسرائيلى.

على الجانب الآخر، فإن نفتالى بنت، الذى يُرى أنه أكثر تشدداً من جانب بايدن والديمقراطيين، ربما يقوم بتقليص مستويات التعاون مع الولايات المتحدة مقارنة بنتنياهو.

وأنهت "جيروزاليم بوست" تحليلها بالقول، إن "إيران ستكون اختبارا للمتنافسين الـ 3 الآخرين على منصب رئيس الوزراء إلى جانب نتنياهو، بشكل أكبر مما حدث مع رئيس الوزراء الحالى، لكن الأزمة تتمثل فى أنه لا أحد يعلم، وربما المرشحون أنفسهم، كيف سيكون رد فعلهم أمام هذا الاختبار.