الجمعة 17 مايو 2024 الموافق 09 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

"معرفتش أقتل يسرا فقتلت وداد حمدى"

السبت 27/مارس/2021 - 04:37 م

هى وداد محمد عيسوى زراره من مواليد 3 يوليو 1924 محافظة كفر الشيخ

بدأت حياتها الفنية مبكراً وهى كمغنية كورس ثم رآها المخرج بركات ليقدمها فى فيلم "هذا جناه أبى" فى مشهدين عام 1944 مع صباح ثم جذبت نظر العملاق الريحانى فقدمها أمامه فى مشهدين أيضا فى فيلم "أحمر شفايف". 



ثم أصبحت أيقونة الأفلام من منتصف الأربعينات ولمدة عشرين عاما قدمت ما يقرب من 500 فيلم وتعد صاحبة أكبر عدد أفلام فى تاريخ السينما المصرية، كمشاركة فيهم ولم يسبقها أحد فى ذلك فنان كان أو فنانة تميًزت أدوارها بأداء دور الخادمة صديقة البطلة بخفة الدم والتلقائية وقفت أمام خمسة أجيال متعاقبة من نجيب الريحانى لعادل إمام ومن ليلى مراد إلى ليلى علوى .

ومن أشهر أدورها
(الحموات الفتانات - حماتى قنبلة ذرية - إشاعة حب - أم رتيبة - المعلمة - بنت الجيران - قصة ممنوعة - ورد الغرام - شاطئ الغرام - ثورة المدينة - ليالي الحب - أفواه و أرانب - المنزل رقم 13 - آمنت بالله). 



تزوجت وداد حمدى مرة واحدة فقط من الفنان محمد الطوخى والد الفنانة المعتزلة إيمان الطوخى ولم يدم الزواج كثيراً مما أدى لإعتزالها الفن فترة بعد الطلاق، حيث أصيبت بصدمة كبيرة وخرجتها من هذه الصدمة الفنانة وردة الجزائرية وطلبت منها الإشتراك معها فى مسرحية "تمر حنة". 

هذا ولم تتزوج مرة أخرى عكس ما يشاع عن زواجها من الموسيقار محمد الموجى والفنان صلاح قابيل وهذه إشاعات لا أساس لها من الصحة .



قدمت 148 مسرحية و370 عمل إذاعي وما يزيد عن 500 فيلم سينمائى و100 مسلسل تليفزيوني 

وكانت تصور مسلسل تليفزيونى مع الفنانة ليلى طاهر فعلمت أنها تنوى أداة فريضة الحج هذا العام فطلبت منها أن تذهب معها واعطيتها جواز السفر وبالفعل ذهبت لأداء فريضة الحج مع ليلى طاهر وخيرية أحمد وأول ما نزلت من الطائرة قامت مهلله "بالزغاريد" من شدة فرحتها وكانت تبكى وتردد "سامحنى يارب".



ثم عادت من رحلة الحج و إعتكفت فى منزلها وجاءت بمعلًمة قرآن كريم لتعلًمها وتحفظًها وكانت تجلس بالساعات مع كتاب الله، وجمعت كل أموالها فى شكل مصوغات فى منزلها واكتفت بالقليل من المال الذى يكفيها إلي جاءها الريجسير "غالى متى" الذى طرق عليها بابها الحديدى وفتحته وكانت تعطف عليه وعلى إبنته لرقة حاله ودخل البيت وجاءت له باللى فى القسمة لكى تعطيه فما كان له إلا أن قام وطعنها بـ 35 طعنة وهى تقول له "ليه كده ليه كده عملت لك إيه" وظل يبحث عن صندوق مجواهراتها دون جدوى فلم يجد معها إلا 350 جنية 
وكان لمصرعها دوًي كبير وسط جمهورها والرأى العام فى 26 مارس 1994 .
 
وتم القبض عليه فى 48 ساعة وأعترف وهو يبكى "مكنش قصدى الست وداد دى طيبة وكانت تعطف عليا أنا روحت الأول استلف فلوس من سهير رمزى بس كانت بطًلت شغل وبعد كده روحت ونيتي كلها لـ يسرا"  .

وظهرت نتيجة التحريات فيما بعد أنه قد عزم على قتل الفنانة يسرا أولاً ولكن لوجود أقارب يسرا تم منعه من دخول المنزل فما كان له إلا أن تكون وداد حمدى هي ضحيته برغم اعترافه أنها كانت تعطف عليه وتساعده دائماً 
ثم تم حكم الإعدام عليه فى أقل من 3 شهور .

رحم الله وداد حمدى وغفر لها