بايدن يقترح إطلاق مشروع منافس لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية
السبت 27/مارس/2021 - 08:07 م
اقترح الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن تطلق الدول "الديموقراطية" مبادرة منافسة لمشروع "الحزام والطريق" الصيني للاستثمار في البنى التحتية، وذلك في توقيت تتصاعد فيه التوترات بين العملاق الآسيوي والدول الغربية، وذلك وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية "AFP".
وكان بايدن، قد صرحخ أمس الجمعة، إنه تقدّم بالاقتراح خلال اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في خضم توتر مع بكين على خلفية فرض عقوبات على مرتكبي انتهاكات بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينيجانغ في شمال غرب الصين، ورد الصين بعقوبات على شخصيات غربية.
وصرّح بايدن للصحافيين أنه اقترح إطلاق "مبادرة مماثلة تصدر عن الدول الديموقراطية، لمساعدة فئات من حول العالم تحتاج حقا إلى المساعدة"، وذلك في إشارة إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
تزايد نفوذ بكين في عدد من الدول في السنوات الأخيرة عبر تقديمها قروضا وإطلاقها مشاريع من خلال مبادرتها، ما زاد مخاوف القوى الإقليمية والدول الغربية، حيث وساعدت الصين عشرات الدول في بناء وتطوير طرق وسكك حديد وسدود وموانئ.
وشدّد الرئيس الصيني "شي جين بينغ" مطلع مارس الحالي، على أن "الصين ستعمل مع الدول الأخرى لبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن عالمي ورخاء مشترك"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية "شينخوا".
إلا أن المصارف الصينية تواصل تمويل مشاريع الفحم، وسط سعي بكين إلى استغلال المبادرة لتوسيع نطاق استثماراتها على صعيد الطاقة إلى خارج حدودها،
ويذكر أنه بين عامي 2000 و2018، أنفقت الصين نحو 57 مليار دولار على مشاريع الفحم، وفق قاعدة بيانات جامعة بوسطن حول التمويل الصيني لمشاريع الطاقة عالميا.
ولم يشر البيان الصادر عن لندن، حول الاتصال بين جونسون وبايدن، إلى مقترح غربي لمنافسة المبادرة الصينية، لكنه شدد على أن رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الأميركي بحثا اتّخاذ خطوات جادة، لفرض عقوبات على "منتهكي حقوق الإنسان" في شينجيانغ.