الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الدرك الأسفل.. 3 سيدات مهيمنات حكمن مصر قبل أن يتدخل الرجال.. حينما وجهت دبابات اللورد كيلرن مدافعها إلى قصر عابدين

الخميس 01/أكتوبر/2020 - 06:52 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الكاتب الصحفى محمد حسنين، في كتابه "عبد الناصر والعالم، الستار عن كواليس أغرب حقبة زمنة في تاريخ مصر الحديث، حينما كان الوطن يخضع لحكم 3 سيدات مهيمنات سيطرن على مقاليد السلطة، في ظل الحرب العالمية الثانية، وعضب الشعب من التدخل الأجنبي.

يقول "هيكل" أنه عندما كان الملك فاروق يحكم مصر في قصره كان نصف في المائة من سكان مصر يستأثر بنصف الدخل القومي كله، وكان الفساد قد استشرى وترعرع في ظل الحرب العالمية الثانية وتضخم إلى أبعاد خيالية، وهوت الأحزاب السياسية وانهارت وراحت تهيم بلا هدف ولا غاية، ولم يكن ثمة ما يدعو إلى الفخر ولم تكن هناك كرامة.

ويضيف الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل في كتابه أنّ الدرك الذي انحدرت إليه مصر فيتمثل في أن ثلاث سيدات بتن يحكمن مصر في الأعوام الأخيرة من الحرب وفي الفترة الى تلتها مباشرة، کن: الليدي كيلرن الزوجة الشابة (الإيطالية المولد) للسفير البريطاني، والسيدة زينب الوكيل الزوجة الشابة المصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد الذي وقع عليه اختيار اللورد کیلرن رئيسا للوزراء، والملكة نازلى أم الملك فاروق.
 






أما القوى الحاكمة في مصر في ذلك الحين فيقول "هيكل" أنها كانت: السفارة البريطانية، والقصر الملكي، وحزب الوفد، وكان في كل من المواقع الثلاثة سيدة نافذة مهيمنة على أن شيئا لم يمس الكرامة المصرية ولم يسئ إليها أكثر من أحداث 4 فبراير حين وجه اللورد كيلرن إنذارا إلى الملك فاروق يطالبه بأن يعين مصطفى النحاس رئيسا للوزراء. 

ويقول "هيكل" أنه لما رفض الملك استدعى اللورد كيلرن قوة مصفحة بريطانية ووجه الدبابات إلى قصر عابدين لتقتحم بواباته.. واضطر الملك إلى الخضوع تحت تهديد مدافع الدبابات كان تأثير هذا الحدث في المصريين ساحقا ومدمرا، فمرة أخرى أجبر حاكم مصرى على أن يخضع لمشيئة أجنبي، ومرة أخرى أجبر المصريون على أن يهيلوا التراب على رؤوسهم، غير أن هذا الحدث كان له تأثير الكهرباء في الضباط الشبان في الجيش حيث قرر أحدهم –جمال عبد الناصر- ألا تتجرع مصر كأس الذل مرة أخرى بهذه الطريقة.