خبير نقل بحري: مصر مرت بصدمات كثيرة وكنت متأكد إنها ستنجح في عبور أزمة السفينة
الإثنين 29/مارس/2021 - 10:49 م
علق المهندس وائل قدور، خبير النقل البحري، وعضو مجلس إدارة قناة السويس سابقًا، على نجاح عملية تعويم السفينة "أيفر جيفين" وعودة الملاحة للقناة قائلاً: "أنا كنت متأكد إننا هننجح، القناة مرت بأزمات كثيرة، لكنها أثبتت قدرتها دائمًا على تخطيها وإمتصاص الصدمات، ففي عام 1973 مثلاً وبعد إنتهاء الحرب إستطعنا رغم العوائق والتحديات أن نتحرر منها".
أكمل: "مجموعة رجال قناة السويس مجموعة رجالة فعلاً.. رجال يتفانون في خدمة مصر بكل عمل دؤوب وحقيقي وحبهم وإرتباطهم بقناة السويس حيث يتسمون دائماً بأنه في المواقف الصعبة أن يتحلوا بالصبر والثبات".
وأكد "أن خبرات قناة السويس ورجالها والتجارب التي مرت عليها مايمكنها من عبور أية أزمة مهما كان حجمها بتوفيق الله".
وواصل: "كنت أتمنى أن تكون العملية بمصرية بنسبة 100% لكن في النهاية القاطرة الهولندية اسهمت في نجاح العملية لكن الخطة التي عملت بها القاطرة الهولندية مووضعة من قبل رجال قناة السويس بخرباتهم وهذا عمل يمثل فخراً لكل مصري أن يكون دائماً فخوراً بهذه الخبرات والكفاءات".
وحول الدروس المستفادة من الازمة الاخيرة قال "أولها ضرورة تطوير أسطول القاطرات فأكبر قاطرة لدينا سواء عزت عادل أو البركة تبلغ قوة قطرها 160 طن وهي منذ عام 1992 حيث أن الازمة الاخيرة تتطلب ضرورة وجود قاطرات ذات قوة شد أكبر على غرار مايشهده العالم من تطور ففي فرنسا مثلاً لديهم قاطرات قوة شدها تبلغ 400 طن".
إستطرد قائلًا: "لابد أن نتطور أنفسنا حتى نتلائم مع كبر السفن العابرة الان للقناة".
وذكر أن ثاني الدروس المستفادة ينبثق من كون أن السفن الحاملة للحاويات تعتبر من أخطر أنواع السفن في العالم في الابحار كونها تقل حاويات ضخمة ومرتفعة قد تتعرض لازمات مع سرعة الرياح ويتطلب الامر في المستقبل أن يكون هناك تعامل بشكل محترف مع هذه السفن، حفاظاً على سلامة المجرى عبر ضوابط فنية تحدد السفن التي بإمكانها العبور وفقاً لسرعة الرياح وذلك لامان السفينة وأمان قناة السويس".
وحول الخسائر والتعويضات قال: "بالنسبة لقناة السويس معروف جميع تكاليف العمليات الخاصة بالتكريك وغيرها والخسائر الناجمة عن التعطل ستحصل عليها الهيئة بالكامل حتى السفن التي ستعود بالتعويض على السفينة الجانحة عبر الشركة المسؤولة ستتولى شركات التأمين وأندية الحماية سداد هذه التعويضات".