أستاذ آثار لـ"مصر تايمز": العالم أجمع يترقب موكب المومياوات الملكية

قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار المصرية بجامعة القاهرة،أن العالم أجمع يترقب الحدث الكبير، لموكب نقل المومياوات الملكية، وذلك نظرًا لأن العالم يهتم بالحضارة المصرية القديمة، بكل إبداعتها، وفي كافة الجالات، بما لها من إسهامات كبيرة، في العلوم الإنسانية.

وأضاف "بدران"، في تصريح لـ" مصر تايمز"، أن كل جامعات العالم تقوم بتدريس علم المصريات، وبالتالي فإن الحدث مهم جدا، لأنه يظهر مدى إهتمام الحكومة المصرية بالحضارة، حيث تقوم الدولة ببذل الكثير من الجهد في قطاع الأثار و في سبيل الحفاظ على الحضارة المصرية،المتاحف، مشيرًا، إلى أن المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي من المقرر أن يتم نقل المومياوات الملكية إليه، يختص بعرض 7 حضارات، مرت على مصر، بداية من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر الحديث.

وأوضح أن المومياوات التي سيتم نقلها، خلال موكب نقل المومياوات تمثل الأسر الفرعونية، بداية من الأسرة 17، وحتى الأسرة 20، بما في ذلك مومياء الملك "سقنن رع" الذي يعتبر أول  شهيد في تاريخ الكفاح المصري، مضيفًا، أن هذا الموكب المهيب يعكس مدى تقدم المصري القديم، حيث أن بعض المومياوات تعود لأكثر من  4500 سنه، وهو ما يظهر حجم تقدم الذي وصلت إلية الحضارة المصرية القديمة.

كما أكد أن موكب نقل المومياوات الملكية، هو فرصة كبيرة للترويج لمصر، في الوقت الذي تعاني فيه أغلب دول العالم، من تابعات انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه سيحرك المياه الراكدة في السياحة المصرية، وخاصة أنه سيتم نقله عبر، أكثر من 400، وسيلة إعلامية عالمية على مستوى العالم

وأشار "بدران" أيضًا، إلى أن الموكب يظهر كيفية الفخر، الذي تتعامل به الدولة المصرية مع ملوكها وحضارتها، بنقل الملوك إلى مكان  يليق بهم، حيث تم تجهيز الطابق السفلي بالمتحف القومي بالفسطاط، بشكل كامل، لمحاكاة البيئة التي يعود إليها هذه المومياوات بوادي الملوك، ووادي الملكات، عن طريق تجهيز القاعة بأحدث وسائل العرض.

ومن المقرر أن يتم نقل المومياوات الملكية، السبت المقبل، حيث ينطلق الموكب من المتحف المصري بالتحرير، مُتجهًا إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، حيث سيتحرك الموكب من ميدان التحرير في عربات فرعونية، بعد غروب شمس غدا السبت  كل عربة مزينة باسم كل ملك من ملوك الفراعنة.